آخر الاخبار

رئيس الوزراء: عيدروس الزبيدي له موقف متقدم بخصوص القضية الجنوبية وأكد انه مع المجلس الرئاسي في معركته ضد الحوثيين عاجل : الجيش السوداني يعلن السيطرة على مصفاة نفطية كانت تغطي نصف احتياجات السودان لقاء قبلي واسع لأبناء وقبائل شرعب بشأن ماتعرض له مدير وكالة سبأ بمأرب جرائم متصاعدة في إب.. حرائق حوثية تلتهم سيارة مغترب وأحد الشقق التي يسكنها نساء وأطفال دعم سياسي امريكي من إدارة ترامب لرئيس الوزراء احمد بن مبارك رئيس هيئة أركان الجيش السوداني يعلن عن نصر استراتيجي من مقر القيادة العامة...ويكشف عن نقطة تحول حاسمة للشعب السوداني مأرب: ندعوة تدعو إلى تشكيل لجنة وطنية للحفاظ على الهوية اليمنية وتحصين ألأجيال شاهد: القسام تستعرض غنائم من سلاح النخبة الإسرائيلية في منصة تسليم المجندات الأسيرات وإسرائيل تعتبر الأمر ''إهانة'' عميد الأسرى الفلسطينيين يرى الحرية بعد 39 سنة في سجون الإحتلال.. من هو وما قصته؟ الحكومة اليمنية تعلن جاهزية الموانئ المحررة لاستقبال جميع الامدادات التجارية والإغاثية والخطوط الملاحية

تونس ومألات الربيع العربي
بقلم/ عبدالعزيز العرشاني
نشر منذ: 5 سنوات و 3 أشهر و 9 أيام
الخميس 17 أكتوبر-تشرين الأول 2019 09:54 م

 إختيار الشعب التونسي للمرشح قيس سعيد كرئيس مستقل يدل على نضج ديمقراطي ووعي شعبي بالمرحلة التي يمرون بها كمخاطر تحدق وتتربص ببلدهم على المستوى الداخلي والخارجي، ولو ترجمنا اختيارهم فهم اختاروا تونس الوطن بعيدا عن الاختيار المتعصب لحزب أو جماعة.

ويُلح تساءل: هل نجاح تونس في ملحمته الإنتخابية لعامل موقعها الجغرافي المتمثل في عدم تواجد جيران شر وسوء بجوارها على غرار ما حدث لليمن- التجربة الحاضرة لبلدان الربيع العربي- على يد دولة الإمارات الشقيقة والجارة له مستغلة وضعه والظرف الصعب الذي يمر به من انقلاب واحتلال إيراني، ومن رؤية احقيتها في الشفعة حال عرضه للبيع في المزاد، فوضعت يدها على موانئه وجزره وانشئت المليشيات على حساب الجيش والأمن لتعبث بأمنه واستقراره وليصير على يدها غريقا محطما على كافة المستويات والأصعدة، وهو الذي ينوء بمشاكل إقتصادية وأمنية وإجتماعية سابقة، رغم ما يمثله من سد منيع وحديقة خلفية للمملكة وكل دول الخليج بسبب موقعه وعدد سكانه ومميزات أخرى طبيعية وبشرية إلا أن الإمارات تجاهلت كل ذلك بنظرة طمع قاصرة وأنية.

أم أن نجاح تونس (وهو الذي أسس ثورة الربيع العربي وبدأ في وضع اقدامه على أوليات طريق الحرية والديمقراطية وكان على رأس البلدان المستهدفة للعبث بأمنه واقتصاده وسلمه ونسيجه الاجتماعي) يأتي من عامل موقعها وقربها من الدول الأوروبية الذي كان واسطتها لإبعادها عن فوضى الإقتتال والحرب والحريق، إذ بحكم عامل التأثير المتبادل مع الدول الأوروبية للقارة القريبة كانت الأبخرة والدخان ستصل إليهم عابرة البحر المتوسط وعلى شكل موجات من النازحين

لتفرض عليهم مشاكل النزوح والهجرة الجماعية، مع إحتمال إتساع الحريق للدول العربية المجاورة في القارة السمراء القابلة للاشتعال السريع مع أدنى شرارة، فأثرت السياسة الأوروبية من نظرة شاملة وبعيدة المدى وهم الخبراء في إشعال الحرائق وتأجيجها شراء أمن واستقرار بلدانهم والاستعاضة عن وجع الرأس بترك حرية الإختيار وتقرير المصير للشعب التونسي ليفوز رغم عروبته وإسلامه وعلى قول المثل اليمني الشعبي (أنين جارك يسهرك).

وقد يكون فوز تونس كمحصل للعاملين معا، ويبقى أن قيس سعيد لم ينجح كرئيس، بل نجحت تونس بحرية وحسن الإختيار لرئيس، والذي يصب في حصالة المستقبل الواعد لوطنهم.