آخر الاخبار

إعلان أسماء الفائزين بجائزة محافظ مأرب للطالب المبدع .. فوز 18 متسابقا بينهم 10 فائزات من أصل 630 متنافسا ومتنافسة السعودية وأميركا تبحثان تطوير الشراكة في المجال العسكري والدفاعي.. وملف اليمن حاضراً جامعة عدن تنتصر للعلم وتلغي درجة ماجستير سرقها قيادي في المجلس الإنتقالي وتتخذ قرارات عقابية ''تفاصيل'' (تقرير) أزمة البحر الأحمر أعادت القراصنة الصوماليين وعلاقتهم بالحوثيين جعلتهم ''أكثر فتكًا'' تحسن مفاجئ في أسعار الصرف كميات ضخمة من المخدرات والممنوعات وكتب طائفية تقع في يد السلطات في منفذ الوديعة كانت في طريقها إلى السعودية إسرائيل تنقل المعركة الضفة .. دبابات تدخل حيز المواجهات للإجهاز على السلطة سوريا تعلن افتتاح بئر غاز جديد بطاقة 130 ألف متر مكعب بعد الإمتناع عن اخراجهم ..رسالة إسرائيلية جديدة بشأن الإفراج عن 620 أسيرا فلسطينيا وهذه شروطها التي لا تصدق الجيش السوداني يعلن السيطرة على المدخل الشرقي لجسر سوبا وفك الحصار جزئيا عن الخرطوم

أم اللبن....
بقلم/ شفيع العبد
نشر منذ: 16 سنة و 3 أشهر و 9 أيام
السبت 15 نوفمبر-تشرين الثاني 2008 10:24 ص

(بشيش ع أم اللبن ومنيحة الأطفال) .للشاعر حسين المحضار.

** تعيش محافظتا حضرموت والمهرة الكارثة بعينها منذ هطول الأمطار والسيول وبشكل غير مسبوق مما أدى الى خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات.

الكارثة لم تتوقف عند هذا الحد بل تجاوزتها ومازالت الى أمور أكثر وقعاً على النفوس واشد وطأة مما خلفته الأمطار والسيول من دمار وضحايا.

فالتلاعب بمواد الإغاثة بصورة تنم عن غياب الإنسانية وعدم احترام حقوق الانسان حتى عند اشتداد المصائب، ذلك بات ظاهرة شائعة في المناطق المنكوبة ، فكما ان هناك تجار حروب فقد كشفت الكارثة عن تجار لمواد الإغاثة..وما صيحات المنكوبين المتلاحقة وافتقارهم للإغاثة الإنسانية، وعدم وصولها إليهم كما جاءت من أصحاب الإنسانية والضمائر الحية وتناقصها بل أنها قد وصلت في شكل (فرش واحد لأربعة عشر نسمة) او (خمسة كيلو أرز للأسرة). وتلك أدلة على تلذذ البعض بالمتاجرة بأوجاع المنكوبين ومعاناتهم.

ومع ذلك فإن المناكفة السياسية لم تهدأ بين أطرافها ،ومحاولة الكسب السياسي على ظهور المنكوبين يعد جريمة لا أخلاقية تستدعي الوقوف تجاهها بحزم ومناهضتها بكل الأشكال..فالسلطة وعبر خطابها الرسمي ذهبت للتذكير بحرب 94م ومجهودها الحربي، وشنت هجومها على المعارضة التي هي الأخرى وقعت في مأزق السلطة وسعت للكسب على حساب المعاناة.

كل ذلك من فعل سياسي ورد فعل ليس له أدنى قيمة لدى من فقد عزيزاً عليه او تهدم مسكنه وجرفت السيول مزرعته او انعدمت لديه خدمات الكهرباء والماء والهاتف والطريق...

خطابات ومناكفات ليس لها قيمة لدى الطالب الذي فقد مدرسته وحالت بينه وبينها المسافات..

حضرموت هي (أم الموازنة العامة للدولة) وهي (المنيحة) ايضاً..لذا فهي لاتحتاج الى معونات ودعم من خارجها بقدر احتياجها للحصول على جزء من ثروتها و (لبن ضرعها) الذي يمصه غيرها وبشراهة.

هي في غنى ايضاً عن محاولات الكسب السياسي على حساب آلامها وأوجاعها ولأهداف غير شريفة، كما هي شقيقتها المهرة تقف معها في نفس الخندق و لنفس الحاجة.

كفوا أحاديثكم واصمتوا عن الكلام ، فالمنكوبين لا يريدون غير إعادة الأعمار وعودة الحياة الى طبيعتها ،أما أهل السياسة فهاهم يسابقون الزمن و يتحدثون بما يزعج ويؤلم ، أنها الانتخابات ولجان القيد والتسجيل في وقت ما زالتا حضرموت والمهرة تعيشان النكبة..انه عمل غير أخلاقي ولا شريف بلاشك ولا ريب...

خاتمة:

تابعت بألم تصريحات بعض المسئولين في شبوة والذين ادّعوا من خلالها وجود أضرار في بعض مديريات المحافظة جراء السيول والأمطار الأخيرة ،بينما جاءت تصريحات لمواطني تلك المناطق تنفي ادعاءات أولئك المسئولين...فبدلاً من ان تكون شبوة وأهلها أول المغيثين لحضرموت ذهبنا لإدعاء الضرر...فلأحول ولا قوة إلا بالله.