ويسألونك عن حجور
بقلم/ عبدالخالق عطشان
نشر منذ: 5 سنوات و 9 أشهر و 17 يوماً
الجمعة 08 مارس - آذار 2019 06:14 م

تشريد جماعي للنساء والأطفال وكبارٌ في السن ممن عجزوا عن حمل السلاح للدفاع عن وطنهم وعرضهم وممن يعانون من عدة امراض ومن المقعدين الذين يتناوب على حَملهم بعض أبنائهم ومنهم من أدركته الوفاه في طريق تَشرُدِه من التعب والإعياء وقِلت الغذاء والدواء لطول الطريق وصعوبته وإسقاط بعض الحوامل لأجنتهن هربوا جميعهم من صواريخ المليشيا المعتدية ومن مدفعيتها المدمرة .

المشردون من الأطفال في الجبال والشعاب والوديان مع أسرهم معظمهم من الإناث وجميعهم نال منهم رعب القصف وفضاعة النيران الكثيفة على بيوتهم ومساجدهم ومدارسهم ومزارعهم وفي حالة من الهلع والرعب وقلة الزاد والدواء والراحلة والمأوى .

 

تركت الأسر الحجورية مساكنها ولم تحمل معها إلا ماستطاعت أبدانها المنهكة على حمله لتبقى مساكنها معرضة للنهب والخراب على أيدي مليشيا سلالية عنصرية فاقوا المغول ارهابا ورعبا ودموية . لستُ متحدثا عن الوضع العسكري في جبهة حجور وعن تقدم او تقهقر فالأيام القليلة القادمة إن لم تكن الساعات ستأتيكم أخبارها فلنا نماذج تابعناها وتتبعنا أحداثها بل وعاصرناها تحكي كيف صمدت مناطق وقبائل صمودا اسطوريا أمام الزحف السلالي الأسود حتى غزتها الخيانة من داخلها والعجز من واليها وحكومتها والتباطؤ والخذلان من حلفائها.

الحرب كر وفر ومايحدث في حجور إنما هو غزو واعتداء من قبل مليشيا إمامية زحفت بكل ما أوتيت من حقد وقوة وبطش بصواريخها البالستية ومدفعيتها الثقيلة و قطعانها البشرية المتوحشة المدربة على القتل والنهب والتهجير يقابله دفاع من أبناء حجور الذين أعدوا ماستطاعوا من قوة للدفاع عن عرضهم وارضهم فمنهم من قضى نحبه من أثر جراحهم التي قل دواؤها ومداويها ومنهم من ينتظر وبقيةٌ يتوكأون على جراحهم وبنادقهم يدافعون عن عرضهم وعرضهم يستكملون الدفاع عن شرف الجمهورية والذي بُدِأ استباحته حين اعدام العميد حميد القشيبي .

كل هذا ومالاح في الأفق حتى الساعة رعودٌ من القريب وجعجعة عاجز ليس له من الأمر شيئ وحليف لايرتق اي دعم منه لا للدفاع ولا للهجوم ومجتمع دولي يقيم الدنيا ويقعدها لزواج القاصرات ويغض الطرف عن جرائم المليشيا الانقلابية بل ويتراخى معها حد التواطؤ لقتل القاصرات مع آبائهن وأمهاتهن وإخوانهن وأخواتهن وبقية أهاليهن .

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
د . عبد الوهاب الروحاني
بين صنعاء ودمشق.. حتى لا تقعوا في الفخ
د . عبد الوهاب الروحاني
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
علي محمود يامن
الفضول … شاعر الخلود الوطني
علي محمود يامن
كتابات
ميساء شجاع الدينعزلة اليمن.. قدر أم قرار؟
ميساء شجاع الدين
دكتور/فيصل القاسمرئيس خارج من القبر بكفالة!
دكتور/فيصل القاسم
مشاهدة المزيد