مليشيات الحوثي تختطف مواطناً من جنوب اليمن للضغط على شقيقه عاجل .. دعم سعودي لحكومة بن مبارك ووديعة بنكية جديدة كأس الخليج: تأهل عمان والكويت ومغادرة الإمارات وقطر دراسة حديثة تكشف لماذا تهاجم الإنفلونزا الرجال وتكون أقل حدة نحو النساء؟ تعرف على أبرز ثلاث مواجهات نارية في كرة القدم تختتم عام 2024 محمد صلاح يتصدر ترتيب هدافي الدوري الإنجليزي .. قائمة بأشهر هدافي الدوري الإنجليزي مقتل إعلامية لبنانية شهيرة قبيل طلاقها قرار بإقالة قائد المنطقة العسكرية الأولى بحضرموت.. من هو القائد الجديد؟ دولة عربية يختفي الدولار من أسواقها السوداء تركيا تكشف عن العدد المهول للطلاب السوريين الذين تخرجوا من الجامعات التركية
في تساؤلات مطروحة عن تطورات الأحداث في اليمن،وما آلت إليه ثورة الشعب السلمية، ومحاولة سلطة الأسرة الغاشمة جرها إلى مربع العنف،واستهدافها الغادر، والجبان لكثير من قامات الوطن،وتفاصيل أخرى تمكنت من الوقوف معها،وحولها خلال لقائي العابر مع عضو هيئة علماء اليمن الشيخ الدكتور محمد بن موسى العامري البيضاني،أحد الرموز، والمراجع القيادات العلمية السلفية المؤسسة والبارزة،ومشايخ الثورة السلمية الذين أسهموا في مباركتها منذ البدايات،ونزلوا في الساحات وشرفوها ،وتشرفوا بها ومن الذين كان لهم بصمة في تحرير الموقف السلفي في اليمن من الثورة الشعبية مع آخرين ضمن رابطة التغيير والبناء .
نال درجة الماجستير في مقاصد الشريعة الإسلامية، ومؤخراً حصل على شهادة الدكتوراه في أصول الفقه من جامعة أم درمان بالسودان، وهو يشغل حالياً عضو في مجلس أمناء جمعية الإحسان، ومدرساً بمركز الدعوة العلمي، ورئيس مجلس أمناء مؤسسة الرشد الخيرية بصنعاء، ولديه العديد من الرسائل والأبحاث والكتابات؛ فإلى تفاصيل الحوار.
حاوره: سلمان العماري
* توصيفكم لمجريات الأحداث في اليمن وإلى أين تتجه الأوضاع فيها ؟
- الحمد لله والصلاة والسلام على النبي الكريم وآله وصحبه وسلم وبعد: بداية أشكر المولى - جل وعلا- على آلائه ونعمه وأعظمها نعمة الإسلام ،ثم أتقدم بشكري للقائمين على صحيفة الإيمان لما يقدمونه،ولإجراء هذا الحوار .
وبخصوص تشخيص ما يجري في اليمن من أحداث فإننا اليوم نشهد ثورة شعبية تريد أن تتخلص من الظلم والطغيان الذي لحق بهذا الشعب طيلة عقود ثلاثة , وشأنها في ذلك شأن بقية الشعوب في المنطقة التي تتململ اليوم من سياسات الحكومات الجائرة بسبب التفريط في إقامة الضروريات التي جاءت بها الشريعة الإسلامية , بل وكل الشرائع السماوية, من الحفاظ على الدين , والنفس , والعقل , والنسل , والمال , ولذلك فإني أرى أن هذه الثورات قد تأخرت كثيراً،وقد كان من المفترض وفق ما ذكر من حفظ الضروريات أن تتقدم عن زمنها الحالي،والذي يجري اليوم هو شعوب خرجت أردات استرجاع حقوقها المغتصبة ،وكرامتها المسلوبة, وحاكم متشبث بمنصبه لا يريد أن يتخلى عنه مهما كان الثمن في ذلك , ومن المعلوم أن شهوة الملك قد تربوا كثيراً على بقية الشهوات لأنها الشهوة التي تستدر بقية الشهوات إليها وصدق الله سبحانه وتعالى حينما وصف أخذ الملك بالنزع في قوله سبحانه {وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ} [آل عمران: 26].
وأما إلى أين تتجه الأوضاع ومجريات الأحداث فهو أمر غيبي لا يعلم مآله إلا الله ،ولكن في ضوء المعطيات التي بين أيدينا نلاحظ أن السلطة تسعى جاهدة - بكل أسف- إلى تأزيم الأوضاع ،وجّرهذه الثورة إلى دائرة العنف , والفوضى , وهو ما أكدته الأحداث الأخيرة التي حدث فيها التعدي على منزل الشيخ الأحمر عليه رحمة الله .. غير أن ما يبشر بالخير هو الوعي لدى شباب التغيير , ومن معهم على سلمية الثورة وعدم الانحراف بها عن مسارها , وذلك حتى تحقق أهدافها من جهة , وحقنا للدماء , والأرواح من جهة أخرى .
* أين تقفون من هذا الاعتداء.. على منزل وأسرة الشيخ الأحمر الذي قامت بها السلطة ورسالتكم،وموقف العلماء من ذلك ؟
- هيئة علماء اليمن كانت ،ولازالت منذ بداية هذه الثورة تندد بكل عدوان ينال من أبناء هذا الشعب اليمني الحر،ولاشك أن منزل وأسرة الشيخ الأحمر هم من أبناء هذا الشعب ،والتعدي عليهم هو تعدِ على الشعب ،ويضاف إلى ذلك أنما حصل لأبناء وأسرة الشيخ الأحمر يُعد إحدى الحلقات التي تهدف من خلالها السلطة إلى إحداث الفوضى،وجّر البلاد إلى مربع العنف والعنف المضاد ،ولذلك فإننا نؤكد أن أي عدوان يستهدف أي جهة كانت من أبناء الشعب فإنه مرفوض شرعاً وعرفاً ،وقد زاد هذا الاعتداء قبحاً كونه استهدف لجنة الوساطة التي كانت تسعى بين الطرفين إلى نزع فتيل الأزمة والاقتتال ،فهو من جهة تعدٍ ومن جهة أخرى غدر ،ومعلوم أن شريعة الإسلام جاءت بتحريم الأمرين ،وقد كان السلف يقولون ثًلاثٌ من كانت فيه كنّا عليه ( المكر،والنكث بالعهد ،والبغي ) وتفصيلها في محكم التنزيل فـ المكر في قوله تعالى " ولا يحيق المكر السيئ الإبأهله " ،والنكث بالعهود لقوله تعالى " فمن نكث فإنما ينكث على نفسه " والبغي لقوله تعالى " قل ياأيها الناس إنما بغيكم على أنفسكم "،وقد اجتمعت هذه الثلاث كلها فيما حصل بمنزل الشيخ الأحمر عليه رحمة الله .
* ما هو تقييمكم للدور الذي قام به العلماء في اليمن وهل من مبادرة في قادم الأيام أو دور ؟
- من دون شك فإن دور علماء اليمن في هذه الأحداث كان بارزاً منذ بداياتها بل،ومن قبل ذلك من خلال سلسلة من البيانات التي حذروا فيها من تدهور الأوضاع في كافة الميادين الاجتماعية والسياسية والاقتصادية , والأخلاقية وغيرها, وقد كانت أول المبادرات التي قدمت للخروج من هذه المعضلة تتمثل في ما تقدمت به هيئة علماء اليمن من رؤية وحلول لو استجيب لها فقد كان بالإمكان أن تجنب اليمن كثيراً من المتاعب والمعاناة , لو أخذ بها وعمل بمحتواها, ولكن مبادرة العلماء رفضت للأسف ولم يلتفت إليها.
كذلك فإن دور العلماء كان واضحا في توعية الناس وإرشادهم إلى خطورة الانجرار إلى الفتن , وسفك الدماء , وإلى تحذير الجيش , والأمن من الطاعة والانصياع لأي أوامر من شأنها أن تتسبب في التعدي على أبناء الشعب بناء على قوله صلى الله عليه وسلم: «لَا طَاعَةَ لِمَخْلُوقٍ فِي مَعْصِيَةِ الْخَالِقِ» رواه أحمد والترمذي وقوله صلى الله عليه وسلم: «لا طاعة في معصية الله، إنما الطاعة في المعروف» متفق عليه .
وفيما يتعلق باتخاذ مبادرات في قادم الأيام , أظن أن المبادرات قد تتابعت , وتوالت دون جدوى,كان آخرها المبادرة الخليجية التي أوشكت أو كادت أن تجهض , ومع ذلك فإن العلماء لو وجدوا طريقا يحقق آمال الشعب،ويجنب اليمن كل مكروه ويحافظ على مصلحة البلاد والعباد،ووجدوا مع ذلك حسن النوايا وإصلاح السرائر , باعتقادي أن ذلك لو وجد فإنهم لن يتأخروا في القيام بما أوجبه الله عليهم نحو أمتهم .
* مؤخراً دعا الشيخ الزنداني لتشكيل جبهة لتنفيذ بنود المبادرة الخليجية،والعمل على حماية الشعب اليمني برأيكم ما مدى الاستجابة لهذه المبادرة،وتفعيلها ؟
- هذه الدعوة التي أطلقها فضيلة الشيخ الزنداني نابعة من حرصه على مصلحة الشعب اليمني ودفع كل السبل التي قد تجره إلى الفوضى , ومثل ذلك ينبغي أن يكون محل تقدير وقبول من كافة أبناء الشعب اليمني, وأما الاستجابة لهذه المبادرة فهو أمر معلق على توقيع كافة الأطراف عليها , وحتى الآن لم يوقع الرئيس على ذلك .
* ثمة مخاوف يرددها البعض من قيام دولة دينية ،وفي المقابل يذكر الآخرون محاذير وراء قيام دولة مدنية ماهو تعليقكم وتوضيحكم لملابسات ذلك؟ .
- ليس هناك أي محذور من قيام دولة دينية إسلامية بل ذلك هو الأصل الذي لا يسع المسلمين غيره فنحن شعب مسلم مؤمن لا يمكن أن نكون كذلك إلا إذا رضينا بحكم الله وحكم رسول صلى الله عليه وسلم {فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} [النساء: 65] والذين يخافون من قيام دولة إسلامية , لا يخرجون في حقيقة الأمر عن ثلاثة أنواع من الناس
النوع الأول:- هم الذين يجهلون معنى دولة إسلامية , وفي أذهانهم معلومات مشوهة ومغلوطة عن مفهوم الدولة الإسلامية , وغالب هؤلاء من ضحايا الغزو الفكري فهم يتصورونها دولة استبدادية قمعية وحشية , وحاشا الله أن تكون شريعة الإسلام كذلك بل العدل والحرية الحقيقية , والشورى , والرحمة , والتعاون كلها مبادئ و أسس تقوم عليها الدولة الإسلامية .
النوع الثاني :- هم أناس ضعف إيمانهم وخارت عزائمهم , ولم يستطيعوا أن يقفوا أمام الحملة العالمية اليهودية , والصليبية التي تخوف وتهدد , من قيام دولة إسلامية , فطفق هؤلاء تحت هذه الضغوط الدولية إلى الاستسلام والهزيمة النفسية , والتنصل من القيم والمبادئ التي يعلمون أنها الحق , ومرد ذلك , كله إلى ضعف اليقين , والثقة بالله وبوعده , والتوكل عليه , والاعتزاز بدين الإسلام , والأصل في المسلم أن لا يكون في نفسه حرج من حكم الله تعالى , ولا من ما جاء به الوحي قال تعالى {كِتَابٌ أُنْزِلَ إِلَيْكَ فَلَا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ} [الأعراف: 2]، فلا يجوز لأي مسلم أن يتحرج من شيء في دينه .
وأما النوع الثالث : فهم مردة من شياطين الإنس , ومن الذين باعوا دينهم بدنياهم , وتنكروا للشريعة الإسلامية , ولم يعودوا يستضيئوا بنورها من الذين تشربوا ثقافة غير إسلامية وبنوا على ذلك عقائدهم وأفكارهم من العلمانيين اللبراليين بمختلف مدارسهم , ومثل هؤلاء نستطيع القول بأنهم أجندة الاستعمار وأذناب الأعداء بل هم أعداء الأمة وخصومها الحقيقيون.
وأما إثارة المخاوف من قيام دولة مدنية فمردها إلى اللبس في هذا المصطلح وضبابيته باعتباره مصطلحا وافدا نشأ في بيئة غير إسلامية وله مفهوم ودلالة لا تخرج عن معنى الدولة العلمانية في بيئته التي ولد فيها ووفد إلينا منها , ومن ثم يختلف الناس اليوم في تفسيره ومعناه , فمنهم من يفسره بأنه ما يقابل الدولة العسكرية , ومنهم من لا يتردد في التصريح بأن المقصود به الدولة العلمانية , ومنهم من ينادي به على سبيل التقية والتمويه حتى لا يتهم من الدوائر الغربية بالتطرف , ومنهم من يرى أنه لا يختلف عن الدولة الإسلامية , ولما كان الأمر في هذا المصطلح محفوفا بمخاطر مفردات الدولة العلمانية خصوصا في ظل حرب المصطلحات اليوم وتربص المتربصين الدوائر , بالشريعة الإسلامية فإن الأصل أن يعدل عن هذا المصطلح إلى ما سواه من المصطلحات الواضحة , وفي القرآن الكريم ما يرشدنا إلى أن اللفظ إذا دل على معنيين أحدهما فاسد يعدل عنه إلى غيره قال سبحانه وتعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقُولُوا رَاعِنَا وَقُولُوا انْظُرْنَا} [البقرة: 104] وقد أوضحت ذلك في مقال لي سابق بعنوان " الدولة الإسلامية والدولة المدنية " بالإمكان الرجوع إليه لمن أراد مزيداً من التوسع في موقع " منبر علماء اليمن ".والله الموفق ,,,.
* ما هي رسالتكم التي تقدمونها هذه الأيام للعلماء في ظل تأزم الأوضاع وتفاقمها ؟
- العلماء هم ورثة الأنبياء , وعليهم تقع مسؤولية أمانة الكلمة والصدع بكلمة الحق, والبلاغ المبين يقول سبحانه وتعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ لِلنَّاسِ فِي الْكِتابِ أُولئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللاَّعِنُونَ إِلاَّ الَّذِينَ تابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ [البقرة: 160,159] وقوله تعالى : {وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ} [آل عمران: 187] فالبيان , والصدع به منوط بحملة العلم وعلى العالم أن يعيش لأمته وأن ينصح لها وأن يتجنب الأطر الحزبية الضيقة التي تعزله عن الأمة وهمومها.
كما أن العالم الرباني هو الذي ينأى بنفسه , وعلمه , وفتواه عن أن تكون عونا للظالم , وغاشاً له بالسير في ركابه , وعدم مناصحته فهذه شيمة علماء السلاطين الذي حذر منهم سلف هذه الأمة ,
* وما هي الرسالة التي تبعثونها هذه الأيام للرئيس ومن حوله ؟
- بالنسبة لرئيس الدولة فإنا نقول له اتق الله في هذا الشعب , وقد أعلنت غير مرة أنك سئمت السلطة وأنها مغرم لا مغنم , وقد حان الوقت لترك هذا المنصب والتنحي عنه حقنا للدماء , وحرصا على مصلحة الشعب , وفي اليمن رجال كثير يمكن أن يقوموا بهذا الدور , كما أنني أنصحه بأن لا يصغي لمن يحرضه على البقاء فإنهم لا يريدون له ولا الشعب الخير وصديقك من نصحك , وصدقك وليس من غشك و خادعك .
* وهل من توجيهات تقدمونها للشباب في الساحات ؟
- ولـ شباب التغيير فإني أنصحهم بطاعة الله ورسوله , فهي سبب النصر والعون من الله , وجمع الكلمة , وتوحيد الصف, والإخلاص لله تعالى , وأن تكون الغايات التي نسعى إلى تحقيقها نبيلة , وعظيمة , من إقامة العدل ونصرة الشريعة الإسلامية , والنهوض بهذه الأمة والحفاظ على هوية الشعب اليمني , وعلى عاداته الحميدة وأخلاقه الكريمة , وأن يتجاوزوا كل سلبيات الفترة الماضية من التخلف والجهل والفوضى , وسائر أنواع المظالم كما أن متطلبات بناء الدولة القادمة تستدعي تضافر الجهود والحوار البناء , والوعي , والحكمة , والحذر من كافة المخططات المشبوهة التي قد تحول الثورة عن مسارها التي قامت من أجله ,
* والسلفيين ما الذي يمكن أن تقوله لهم ؟
- وأما السلفيون فهم جزء من أبناء الشعب اليمني وكثير منهم يشاركون إخوانهم في ساحات التغيير ويناصرون هذه الثورة ,وخير ما يمكن أن يوجه إلى الإخوة السلفيين في هذه الفترة هو المزيد من إقامة الألفة فيما بينهم وتوحيد الخطاب العام ونبذ أسباب التفرق, والتعاطي مع المتغيرات بوعي وآفاق جديدة تستلهم نظرتها من الأصول العامة المجمع عليها عند أهل السنة الجماعة , والتعاون مع بقية الجماعات الإسلامية العاملة في الساحة وإقامة جسور التواصل في الأمور المتفق عليها عند الجميع , والتناصح والرفق فيما نختلف فيه من الأمور , وكذلك أوصي نفسي وإخواني السلفيين أن يكونوا رحمة للناس في دعوتهم وأن يسلكوا في ذلك مسلك السلف الصالح من العناية بتأصيل العلم , والدعوة إلى ذلك , وتقديم الدراسات الشرعية للنوازل المعاصرة.
* وللشعب اليمني هل من رسالة ؟
- وأما الشعب اليمني فأقول له : حقا لقد أثبت في هذه الثورة صبرك وحلمك , وكنت محل إعجاب كثير من الشعوب إذ كبحت جماح غضبك , وحافظت على رباطة جأشك , وحلمك , فالحذر الحذر من الانجرار إلى مخططات الفتنة التي لن يستفيد منها إلا أعداء الشعب وعليك بسلمية ثورتك كما أن النصر مقرون بالصبر , واليسر بالعسر , والفرج مع الكرب , وقد صبرت الكثير وما بقي إن شاء الله إلا القليل.
كما أن الرجوع إلى الله والتوبة , إليه والتخلص من الذنوب صغيرها وكبيرها, وسائر المنكرات , والمحافظة على ما افترضه الله , وقبل ذلك كله تحقيق التوحيد الخالص لله سبحانه , كل ذلك كفيل بإذن الله بقدوم النصر ونزول البركات من الله .
*ينشر بالاتفاق مع صحيفة صوت الإيمان