آخر الاخبار

مصادر مطلعة تكشف لـ مأرب برس جديد مصير قرارات مركزي عدن وجهّت دعوة للمليشيات.. الحكومة الشرعية تعلن موقفها من العدوان الإسرائيلي على اليمن أول دولة عربية تصدر بيانا بشأن الضربة الإسرائيلية على اليمن أمين عام مجلس شباب الثورة : استهداف محافظة الحديدة استهداف للسيادة اليمنية وامتداد لعدوان إسرائيل على أشقائنا في غزة مليشيات الحوثي الانقلابية تكشف الحصيلة الأولية لضحايا الهجوم الاسرائيلي على الحديدة اول رد للناشطة اليمنية توكل كرمان على الغارات التي استهدفت محافظة الحديدة غارات جوية تستهدف مواقع عسكرية سرية للمليشيات الحوثية ومنشئات حيويه ومؤسسات أمنية بمحافظة الحديدة.. تفاصيل الجيش السوداني يعلن عن انتصارات كبيرة ودحر قوات الدعم السريع من احد الولايات الهامة عاجل: غارات جوية توقع قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين واستهداف منشآت النفط بمحافظة الحديدة .. تفاصيل منصور الحنق يدعو لدعم الجيش والأمن في معركته ضد المليشيات ومقاومة صنعاء تعلن دعمها لقرارات البنك المركزي..

جمهورية حزب الله
بقلم/ د.نوف علي المطيري
نشر منذ: 11 سنة و 10 أشهر و 21 يوماً
الثلاثاء 28 أغسطس-آب 2012 06:21 م

ما يحدث في لبنان هذه الأيام من ارتفاع في منسوب التوتر, وظهور ما يسمى الجناح العسكري لعشيرة آل المقداد على شاشة إحدى القنوات الفضائية اللبنانية, والتلويح بخطف مزيد من السياح الأجانب – خصوصا من الجنسية التركية والخليجية – بحجة الانتقام من الجيش السوري الحر, والأتراك بعد خطف أحد أفراد العشيرة في سوريا, هي محاولة بائسة من نظام بشار الأسد وحليفه في لبنان حزب الله لإبعاد الأنظار عن ما يحدث في سوريا من مجازر مروعة وجرائم يندى لها جبين الإنسانية, هذه المحاولات التي يقوم بها حزب الله عبر أتباعه من أمثال عشيرة آل المقداد أكبر دليل على مدى ولاء حزب الله للنظام العلوي ودعمه اللامحدود له, وأنه مستعد لتفجير الساحة اللبنانية, وإرجاع لبنان إلى حالة الفوضى وغياب الأمن, وما كان يحدث في الحرب الأهلية من اعتداء وخطف للمدنيين العزل على يد المليشيات المسلحة, والتي عانى اللبنانيون من جرائمها ما يقارب 15 سنة حتى أنهتها جهود الحكومة السعودية باتفاق الطائف والذي أعاد الاستقرار والأمن إلى لبنان.

مرة أخرى يفتعل أنصار حزب الله المشاكل, ويثيرون الفوضى في لبنان, ويمارسون الخطف والاعتداء على المدنيين العزل حتى وصلت بهم الجراءة لخطف الجرحى السوريين من المستشفيات في بيروت وعدد من المناطق اللبنانية الأخرى , بعد أن منحهم الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الضوء الأخضر ليتصرفوا على هواهم أو وفق ما يخطط لهم الحزب, لكن دون أن يتحمل حزب الله أدنى مسؤولية عما يقوم به أنصاره من خطف واعتداء وتدمير للممتلكات العامة والخاصة وتهديد لرعايا الدول العربية والإسلامية, وزعم الأمين العام لحزب الله في حديثه في يوم \"القدس\" أنه غير قادر على السيطرة على الشارع وردود أفعال أنصاره والميلشيات التابعة له مردود عليه, فهو طالما تبجح بانضباط عناصر حزبه وقدرات أفراده وأجهزته الأمنية الخارقة والتي يهدد بها دائماً جيش الكيان الصهيوني, مما يدل على تهافت حججه.

كل هذه الفوضى والفلتان الأمني الذي يعيشها الشعب اللبناني, وهذه التهديدات الدائمة بخطف الرعايا الأجانب داخل لبنان تحدث تحت سمع وبصر الحكومة اللبنانية التي تكتفي دائماً بالمراقبة دون التدخل, ونزع السلاح ممن يحاول إثارة الفوضى في البلاد, وزرع بذور الفتنة والتفرقة بين أطياف الشعب اللبناني, وتحويل لبنان إلى أرض محروقة. تكرار الصدامات بين حزب الله والقوى الوطنية , وتحدي حزب الله الدائم لسلطة الدولة اللبنانية يدفعني للتساؤل هل ستبقى لبنان ميدانا للنزاعات والصراعات التي يثيرها حزب الله والمليشيات التابعة له إلى الأبد؟

إن الاعتداء والخطف الذي مورس في بيروت وعدد من المناطق اللبنانية, والظهور الإعلامي لمجموعة مسلحة على شاشة التلفاز لتتوعد وتهدد الخليجيين بالاعتقال والخطف يؤكد بأن لبنان ما يزال يعيش فوق صفيح ساخن, وأن الحكومة اللبنانية عاجزة عن فرض سيطرتها على كامل الأراضي اللبنانية, وحماية السياح واللاجئين السوريين من هجمات أنصار حزب الله.

لبنان يمر الآن بمنعطف خطير سببه تهرب الحكومة اللبنانية من مسؤولياتها, والتصدي لنهج الميليشيات المسلحة والبلطجة التي تمارسها مما حول لبنان البلد الجميل والغني بتراثه ومعالمه السياحية إلى ميدان للصراعات والاغتيالات. على الساسة اللبنانين إدراك الخطر المحيط ببلادهم والمساهمة في تحريره من سيطرة النظام السوري, ومحاربة التيارات الموالية لهذا النظام الدموي والمتعطش للدماء, وتعرية المتواطئين مع هذا النظام من أحزاب ووزراء, حتى يعود لبنان كما كان وكما يتمنى الجميع أن يكون باريس الشرق, ومنارة للعلم والأدب.

d.nooof@gmail.com