آخر الاخبار

السفير اليمني بالدوحة يبحث مع وزيرة الدولة للتعاون الدولي القطرية تعزيز التعاون المشترك رئيس الوزراء يبلغ المبعوث الأممي بعد عودته من إيران: السلام لن يمر الا عبر المرجعيات الثلاث المتوافق عليها محلياً وإقليمياً ودولياً وزير دفاع خليجي يصدر بحقه حكم قضائي بسجنه 14 عاما وتغريمه أكثر من 60 مليون دولار حكم قضائي بسجن وزير داخلية خليجي 14 عاما وتغريمه أكثر من 60 مليون دولار . تعرف على القائمة الكاملة للأسماء الخليجية التي توجت في حفل Joy Awards 2025 بيان عاجل من مصلحة شؤون القبائل بخصوص هجوم الحوثيين على قرية حنكة آل مسعود .. دعوة للمواجهة بايدن: حشدنا أكثر من 20 دولة لحماية الملاحة الدولية في البحر الأحمر .. هل سيصدق في استهداف الحوثيين تحركات دولية وإقليمية لإعادة صياغة المشهد اليمني .. والحاجة لمعركة وطنية يقودها اليمنيون بعيدا عن التدخلات  ملتقى الفنانين والأدباء ينظم المؤتمر الفني والأدبي الثاني للأدب والفن المقاوم بمأرب بمشاركة أكثر من 100 دولة و280 جهة عارضة اليمن تشارك في مؤتمر ومعرض الحج 1446هـ بجدة

دعوات العرب والخليجيين للزواج من سوريات
بقلم/ متابعات
نشر منذ: 12 سنة و 4 أشهر و 11 يوماً
الأحد 02 سبتمبر-أيلول 2012 04:43 م

استنكر سوريون ما يتم تداوله عن دعوات يتناقلها بعض الخليجيين والعرب عن رغبتهم بالزواج من سوريات لاجئات، وجرّم بعضهم هذه الدعوات، مؤكدين على أن مَن يحتاج السترة هم بعض العرب الذين افتقدوا للكرامة وهم يشاهدون بشكل يومي الشعب السوري يذبح على الهواء مباشرة، لكنهم يتراكضون لإشباع رغباتهم الجنسية تحت مسميات السترة والمساعدة.. كما وصف بعض السوريين هذه الدعوات أنها بمثابة سوق نخاسة تحت عناوين مختلفة، وعلى السوريين أن يضيفوا جبهة جديدة إلى جبهات الحرب المفتوحة ضدهم، كي لا تترك السوريات عرضة للاستغلال من قبل أصحاب النزوات والمال، لا سيما وأن الأمر له منعكساته الخطيرة في المستقبل، في حين قال بعضهم إن الزواج في العادة يتم في ظروف سليمة على أسس من الوفاق والإعجاب والانسجام الإنساني، وأي عقد زواج حالي هو شكلي يحتوي مضموناً واضحاً وهو بيع وشراء للمرأة مقابل مصلحة ومنفعة مفضوحة.

كما طالب العديد من السوريين بأن تتحمل المنظمات الإنسانية مسؤولياتها تجاه دعم السوريين، وعدم تركهم للريح تتقاذفهم في كل الجهات.

بناتنا البطلات..

الإعلامي توفيق حلاق يكتب على صفحته على "فيس بوك": نقبل أن يتبرع لنا الخليجيون في إغاثة مشردينا ومرضانا بدافع ديني أو وطني أو شخصي ونشكرهم عليه، لكننا لن نقبل أن يروج الإعلام الخليجي غير الرسمي للزواج من السوريات النازحات تحت عنوان: للسترة. بناتنا نزحن لأنهن حرات لأنهن بطلات، مفهوم السترة في قاموس الثورة السورية يعني السترة من العبودية، من الاستبداد. لا نريد من أي أخ عربي أن يأخذ بناتنا البطلات من نير كسرنه بإرادتهن إلى نير جديد تحت أي مسمى. نرفض أن تتحول بناتنا إلى خادمات، أو أسيرات حرب. شكراً لكم يا رجال العرب إن تجاوزتم هذه الإغاثة التي نرفضها ولا نحتاجها..

صدمة..

الإعلامي والصحفي جعفر الوردي يصف هذا النوع من الزواج بأنه استغلال، ويختصر الأمر بالصدمة التي أصابته حال سماعه مثل هذه الدعوات التي يتناقلها البعض من أجل الزواج من سوريات، وقال: لقد اعتبرت الأمر شخصياً.. لا بد من التحرك.

وأضاف الوردي: الزواج أو ما يطلق عليه الزواج يكون في ظروف إنسانية مستقرة، والعلاقة بين الطرفين يسودها الانسجام والتفاهم؛ بغية بناء أسرة سليمة مكتملة البنيان والعناصر وما يطلق عليه زواج من خلال هذه الدعوات لا تؤدي إلا إلى الدمار والهلاك في المستقبل على عدة أصعدة، أهمها المرأة وما ستتعرض له من ضغوط مختلفة.

شفقة..؟!

الناشطة حلا الصباغ تعتقد أن ما يحدث سببه سوء فهم بعض ضعفاء النفوس من العرب والخليجيين بعد نزوح السوريين فتقول: إن النازح ترك بلده هرباً من الموت وخوفاً على عرضه لا ليتم استغلاله واستغلال أوضاعه من بعض ضعفاء النفوس الذين لا يعلمون أن أغلى شيء لدى الشاب السوري هو عرضه وعائلته وشرفه، وأنه لا يقدمهم مقابل حفنة من النقود وإن حصلت حالات فردية، ولكن هذا النوع من المساعدة والشفقة سيعود بآثار سلبية على عائلة البنت وعائلة الشاب؛ لأن الزواج لا يقوم على أسس صحيحة وفي ظروف طبيعية.. وإن محاربة هذه الظاهرة قد تعتمد على المغتربين السوريين الذين يجب عليهم الاهتمام باللاجئين، وحث المنظمات الإنسانية على تقديم العون لهم مادياً ونفسياً؛ لكي لا يضطر اللاجئ أن يلجأ إلى أسلوب آخر كتزويج بناته بسبب الحاجة الماسة للعيش.

استنكار..

بدوره يستنكر الكاتب صخر إدريس هذا النوع من عروض الزواج وما يتداوله بعض الخليجيين وغيرهم من العرب من دعوات للزواج من سوريات لاجئات، ويقول إنه ليس زواجاً بل جر السوريات إلى سوق نخاسة تحت مسميات زواج وغيرها بغطاء الإغاثة والمساعدة والسترة في الوقت الذي لا تحتاج فيه السوريات إلى السترة، بينما يحتاج فيه الكثير من العرب إلى ستر عارهم وعيبهم في رؤية السوريين يذبحون كل يوم وهم يتراكضون خلف رغباتهم الجنسية.. تحت عناوين السترة؟

السوريات لسن للبيع..

أنوار العمر ناشطة سورية ترفض هذه الظاهرة وتقول إن فتياتنا لسن للبيع تحت أي مسمى كان.. وتقول إن من يريد أن يساعد فهناك طرق كثيرة لذلك.. لكن هذه أسوأها؛ لأنها تنطوي على منفعة شخصية متدنية.

لماذا على أي فتاة أن تجبر بين اختيار من فرضته الظروف عليها.. أو أن تبقى هي وأهلها في ظروف مزرية؟

تضيف أنوار: من كان يريد فعلاً أن يساعد.. الطرق باتت معروفة وواضحة.. فلا داعي لتغليف الرغبات الجنسية بغلاف الخير.

سقوط أخلاقي..

الناشطة خولة الحديد لم تقرأ حتى الآن عن حالة معينة من هذه الحالات، وإنّما تسمع ما يتداوله الناس فقط، لكنها ترفض هذا الأمر وترى أنه غير مقبول تحت أية ذريعة من الذرائع. وتضيف: سيأتي هذا النوع من الزواج بنتائج كارثية، خاصة على الفتيات اللواتي تزوجن فعلاً. هذا الزواج غير قائم على حرية الاختيار ولا الكفاءة، ولا حتى الحالة الطبيعية، والخليجي الذي يتزوج من لاجئة سورية بدافع الشفقة، وأنه سيكسب ثواباً وأجراً بها إنما هو كاذب ومنافق ولا يعرف من الدين شيء؛ لأنه لو أراد الأجر والثواب ونيته حسنة لكان هناك ألف طريقة للمساعدة، للأسف وصل حالنا إلى مستوى غير مقبول من السقوط الأخلاقي.