فخامة الرئيس/ علي عبد الله صالح

أوَدّ إحاطتكم علماً أنّ أمّي أنجبتني وأنت تحكم هذا البلد، ثم أرضعَتني وفطمَتني وأنت تحكم هذا البلد، وعشتُ طفولتي وأنت تحكم هذا البلد، وبدأت دراسة الصف الأول وأنت تحكم هذا البلد، وأنهيت الثانوية وأنت تحكم هذا البلد، وانقطعت عن الجامعة ثمانية أعوامٍ ثم عدت إليها وأنت تحكم هذا البلد، وتزوجت وأنت تحكم هذا البلد، ولدي الآن بنت عمرها ستة أعوام وولد عمره عامان، وأنت لا تزال تحكم هذا البلد.. وها أنا ذا اليوم، ومع احترامي لشخصك ولكل منجزاتك التي أنصفتُها في ما سبق من قصائدي محاولا ترقيقَ قلبك على شعبك.. وبصفتي واحدا من أبناء اليمن العاطلين عن العمل رغم قدراتهم ومواهبهم ومؤهلاتهم.. اسمح لي سيدي أن أقول لك:

مذ ثلث قرنٍ في الزمن..

والمفسدونَ بظِلّ عفوِكَ يستبيحون اليمن..

واليومَ تطلبُ عفوَنا!

أبْشِرْ.. عَفَونا عنكَ،

فارْحل حاملاً ما شئتَ في طيّارةٍ أو فوقَ باصْ

ولك الأمان من الحساب أوِ القصاصْ

لكن شريطة أن تغادرَنا سريعاً

قبل أن تأتيك ساعةُ لا مَفَرَّ ولا مناصْ

وكفى لعزّتنا انتقاصْ

وكفى لثروتنا امتصاصْ

لا تقترح حلّاً قديماً أو جديدْ

هذا هو الحَلّ الوحيدْ:

هذي خلاصة ما نريدْ:

ارحَلْ "وبَسْ".. ارحل "خلاصْ"