مليشيات الحوثي تختطف مواطناً من جنوب اليمن للضغط على شقيقه عاجل .. دعم سعودي لحكومة بن مبارك ووديعة بنكية جديدة كأس الخليج: تأهل عمان والكويت ومغادرة الإمارات وقطر دراسة حديثة تكشف لماذا تهاجم الإنفلونزا الرجال وتكون أقل حدة نحو النساء؟ تعرف على أبرز ثلاث مواجهات نارية في كرة القدم تختتم عام 2024 محمد صلاح يتصدر ترتيب هدافي الدوري الإنجليزي .. قائمة بأشهر هدافي الدوري الإنجليزي مقتل إعلامية لبنانية شهيرة قبيل طلاقها قرار بإقالة قائد المنطقة العسكرية الأولى بحضرموت.. من هو القائد الجديد؟ دولة عربية يختفي الدولار من أسواقها السوداء تركيا تكشف عن العدد المهول للطلاب السوريين الذين تخرجوا من الجامعات التركية
مأرب برس ـ بريطانيا ـ خاص
بالطبع عندما أقول الرئيس الصالح أو الزعيم الصالح ، فإن قلمي يدرك مثلما يدرك الجميع الفرق بين صلاح السياسي وصلاح الإنسان العادي الذي نعرفه . فالصالح العادي هو رجل يحب الخير للناس ويفعله في حياته، أما صلاح السياسي فهو صلاح زئبقي هلامي يمكن أن يعني بناء مسجد كبير أو مدرسة عامرة ولكن أيضا يمكن أن يعني إبادة قرى بأكملها تحت مبرر المصلحة والصلاح.
وعلى هذا أدعو القارئ هنا أن يستخدم فقط معايير السياسة في قراءة هذا المقال ويعرف أننا نتكلم عن الصلاح واللعب بمفهومه السياسي . واللاعب هنا هو الرئيس اليمني علي عبدالله صالح ، وهو الرجل الذي تحدث بنفسه أكثر من مرة عن السياسة وحكم اليمن بأنها لعب بالكروت السياسية و رقص فوق
رؤوس الثعابين .
لم أتشرف بلقاء الرئيس علي عبد الله صالح ، وإن كنت قد نالي حظ رؤيته مباشرة على بعد عده أمتار في زيارة قديمة له إلى محافظتي ( حجة ) وأنا في سن المراهقة. والحقيقة هي أنني من المعجبين بشخصية الرئيس و مهاراته القيادية, وقد قرأت مثل غيري عن أنه قائد عسكري شجاع ، كما سمعت مثل غيري عن ذكائه و قرأنا كذلك عن كونه لاعباً سياسياً ديناميكياً وواقعياً لا يشق له غبار ، كما أنه من الواضح للجميع الآن أنه أصبح لاعباً محترفا بعد 29 عاماً قضاها على رأس الدولة اليمنية.
إذا أين القصة .. وما هو الموضوع وفي هذا المقال .
سبق لي أن كتبت قبل انتخابات الرئاسة الأخيرة بأسابيع ، وذكرت أن اليمن يحتاج في هذه المرحلة إلى فكر جديد.. تحول حقيقي على مستوى الرؤية الحضارية الشاملة .. و أشرت إلى أنه إذا كانت سياسة التوازنات الذكية واللعب بكروت مراكز القوى الإجتماعية والثقافية والإقتصادية في البلد نجحت في تحقيق قدر جيد من السلم الأهلي والاستقرار السياسي ، فإن استمرار تلك السياسات لفترة طويلة بعد نهاية الحاجة الحقيقية إليها أدى بعملية التغيير والتحديث إلى طريق مسدود ، إن لم نقل حصل تأثير عكسي . وذكرت حينها أن التحديث الحقيقي يحتاج في لحظات هامة من تاريخ الأمم والشعوب إلى اختراق حقيقي و جوهري في التوجهات و الأنماط الثقافية والفكرية و الحضارية السائدة والتي تشكل بنية النظام القائم لحياة تلك الأمة أو ذلك الشعب. هذه الاختراقات يقوم بها رجال / نساء إستثنائيون يحملون في عقولهم تفكيراً جديداً يؤدي إلى صعود نوعي على سلم الحضارة الإنسانية . و يقتضي ذلك أن يكون قادة الشعوب هم أناس أصحاب فكر و رؤية و ليسو مجرد مستهلكين لمعطيات الواقع الذي بين أيديهم سواء كان سياسياً أو ثقافيا أو إقتصادياً ، يستغلونه لمصلحتهم الشخصية و يكتفون باللعب بكروته هنا و هناك للحفاظ على تلك المصلحة.
يفاخر أنصار الرئيس بأنه رجل بدون إيديولوجيات و أنه إبن وطنه و أنه أنقد اليمن من " تكالب " الإيديولوجيات المستوردة ، و لعمري إن هذه أكبر نقيصه يمكن أن يوصف بها قائد مجموعة أو زعيم فئه من الناس ، فما بالك برئيس دولة عديدها 22 مليون نسمة من الناس يتطلعون لحياة كريمة و مستقبل مزدهر مثلهم مثل بقية أمم الأرض في القرن الواحد والعشرين . وإني أرى مناصري الرئيس قد أساؤا له من حيث أرادوا أن يمدحوا. إن الأرض والناس و كل الوطن ، عندما تشتد الخطوب وتضيق الآفاق السياسية والإقتصادية، يحتاجون دائما من رئيسهم وقائدهم أن يقودهم إلى المخرج و الطريق القويم و أن يدلهم على منهج للتغيير و التطوير والتحديث مستفيداً من تجارب أمم أخرى سبقت ، ومناهج نجحت ، وهذا لا يكون إلا بفكر عميق ورؤية جديدة وواسعة حتى و لو تم تسمية ذلك أنه إيديولوجيا مستوردة أو ما شابه ذلك من التصنيفات السياسية .
إن الإلتصاق العدمي بالأرض والتراث المحلي سواء كان سياسيا أو ثقافياً دون البحث الواعي والحصيف عن سبل في الحياة أفضل وأجمل وأرقى كان ومازال هو الكذبة الكبرى لدى دجــالي الوطنية و القومية عبر التاريخ والجغرافيا.
من خلال قراءة منهج الرئيس علي عبدالله صالح السياسي وكيفية إدارته لشئون الحكم خلال سنوات حكمه المديدة، نجد أنه كان ومازال مبدعاً وموهوباً في سياسة التوازنات و اللعب بكل الكروت المتاحة . لعب في بداية حكمه بكرت الإسلاميين ضد الإشتراكيين ثم كرت البعثيين ضد الناصريين ، و استفاد كثيراً من كرت الإستقرار الإقتصادي النسبي والدعم الخليجي الذي توفر في السبعينات و الثمانينات ، واستفاد أكثر من كرت التوازن الدولي بين المعكسرين الغربي والشرقي ثم كان ذكياً في الإستفادة من كرت انهيار المعسكر الشرقي ، وبعد الوحدة كان التحالف المؤقت مع الإشتراكيين ثم كرت الإصلاحيين ضد الإشتراكيين ثم كروت الشيعة و السلفيين و تطول القائمة والكروت تتحرك الواحد تلو الآخر . واللعبة مستمرة والكروت متوفرة.
ولعل أهم كرت ظهر أخيراً هو كرت الموجة العالمية لمكافحة ما يسمى الإرهاب ، وهي الموجة التي ركبها الرئيس دون تردد . هذا الكرت عزز خيوط اللعبة في يد الرئيس و أصبح معه وجود شريك سياسي محلي منافس شبه معدوم . لقد أصبح الرئيس الصالح هو مركز القوة الأوحد في البلد، مهما كابر المكابرون عن دور المؤسسات في الدولة سواء كانت تشريعية أو قضائية أو تنفيذية فكلها مجتمعة لا يعدو دورها أن يكون دور المكمل او " المحلل" لصورة الدولة الديمقراطية الشكلية . مع استثناء حقيقي مهم بدأ يظهر على الساحة وهو الدور المحدود لمنظمات المجتمع المدني الناشئه ، وهذا أمر سنتطرق له في مقال لاحق.
لكننا الآن سنطرح السؤال المهم بعد كل ما ذكرناه عن تلك الكروت وعن استمراريتها وأهميتها.
هذا السؤآل يقول : هل ما زال لدى الرئيس كروت حقيقية لتستمر اللعبة و تتطور الأمور بنفس الطريقة وعلى نفس المنوال . قراءتي وتقديري أن الإجابة هي "لا" حاسمة.
في هذه المرحلة الفاصلة من التاريخ اليمني ، وهي في الحقيقة مرحلة حضارية فاصلة على مستوى المنطقة كلها، في هذه المرحلة أصبحت طاولت الرئيس الصالح تقريباً خاوية من الكروت .
في عصر المعلومة الحرة والفضائيات و الإنترنت لم يعد يجدي نفعاً التضليل السياسي لتدجين إرادة الناس والتحكم بأفكارهم من خلال السيطرة على الإعلام والتضييق على حرية النشر والصحافة .
هنا ضاع كرت !
كما أنه في عصر الحريات و تقارب المسافات و تنافس الأمم على بناء المجتمعات المدنية الديمقراطية لم يعد ممكناً تقييد الحريات و قمع المعارضين . ضاع كرت آخر !. ثم إنه في المرحلة التي يعيش فيها اليمنيين حالة إقتصادية خانقة تذكرهم في كل لحظة بالفشل الذريع لحكوماتهم المتوالية و من خلفها النظام الذي أثبت أنه مالك العلامة التجارية " محلك سر " أو " للخلف در" . ضاع كرت أكيد !
و في مرحلة ، لم يعد فيها ممكناً الاعتماد على المحيط الإقليمي وخصوصاً الخليجي أن يكون غطاء لاستقرار إقتصادي أو سياسي "حقيقي" إن لم يكن أصل هذا الإستقرار نابع من المعطيات اليمنية نفسها ، لأن هذا المحيط الأقليمي ، بنفسه أصبح مشغولاً بتحقيق الإستقرار الإقتصادي والسياسي لنفسه ضمن متغيرات عالمية تعصف بالجميع ، وقد أدرك كثير من قادة الإقليم هذه الحقيقة وكانوا قادة حقيقيين . وهنا نقول أيضا ضاع كرت.
في مرحلة أصبحت فيها الطبقة السياسية اليمنية أكثر نضوجاً ولديها الخبرة الكافية و القدرة الواسعة على المناورة والتمرد على المركزية الكثيفة للنظام الناتجه عن مركز القوة الأوحد . وهذا كرت ضائع آخر.
حتى الرموز الدينية و القبلية أصبح لديها من الوعي السياسي يجعلها كرتاً عصياً وغالي الثمن.
أصحبت شروط اللعبة أصعب .
بل شارفت اللعبة على النفاذ.
إن لعبة الكروت والتوازنات خلال العقود الثلاثة الماضية هي ديدن السياسة في اليمن، وتقديري أن بطلنا في هذه القصة ( الرئيس علي عبد الله صالح ) كان يتجاهل ( إذا أحسنا الظن ) كرت هو أساس كل الكروت ، بل إن كل الكروت هي إنعكاس ونتيجة لهذا الكرت .
إنه ببساطة كرت التغيير الحقيقي .
الكرت الذي يمس الناس مباشرة في تعليمهم و صحتهم ونوعية حياتهم .
هذا الكرت ليس خطيراً و لا مباشراً على المدى القصير ، لكنه كرت حاسم و نهائي في حقيقته على المدى الطويل عندما يتعثر اللاعب في استخدامه.
هذا الكرت لا يكفي لاستخدامه أن يكون اللاعب على درجة عالية من الدهاء السياسي أو الشجاعة أو سعة الصدر و التسامح ، أو القدرة الممتازة على الإختلاط بالناس وحفظ أسماء مناطقهم وقبائلهم، أو الإرتباط بعلاقات جيدة مع رموزهم ومشائخهم .
هذا الكرت ببساطة يحتاج إلى إطلاع معرفي ، وفكر عميق ، ورؤية شاملة.
إطلاع أساسه أن يكون اللاعب قارئاً حصيفاً عميقاً مثابراً .
وفكر عماده أن يكون اللاعب باحثاً ومحللاً عميقاً و دقيقاً .
ورؤية أساسها أن يكون اللاعب مؤمناً بقضيته ومستعد للبذل والتضحية من أجلها. وأؤكد هنا تماما على مسألة الإيمان والإستعداد للتضحية والبذل .
هذا الكرت لا يجيد استخدامه إلا القادة الحقيقيون . ليس قادة المعسكرات و لا قادة القبائل و لا القادة النقابيون (دون الإنتقاص من قدر أحد ) ، بل هم القادة الذين يجمعون بين التثوير و التنوير ، بين الحكمة السياسية و الفكر التغييري العميق . هذا الكرت يجيد استخدامه لاعبون يسوسون الحاضر وقلوبهم معلقة بالمستقبل بعد أن يكونوا قد رسموا خطوطه العريضه في خيالهم الخصب المؤمن ، و نذروا حياتهم من أجل تحقيقه اعتزازاً بأنفسهم و حباً في شعوبهم و غراماً بالمجد والرقي الإنساني و إشباعاً لروح الإنسان المحلقة دائما إلى الأعلى .
هذا الكرت هو ما يهمنا هنا .. هو موضوعنا .. وهو القصة كلها .
إنه كرت التغيير الضروري و الذي طال انتظاره .
كرت التحديث وأسسه ومؤسساته .
كرت الرؤية الحضارية الشاملة .
كرت الفصل بين السلطات و بناء المؤسسات المدنية للدولة بناء حقيقيا متوازناً.
كرت التركيز على التعليم ثم التعليم ثم التعليم .
كرت انتشال المرأة من وهد التخلف والحرمان . نصف المجتمع المشلول بسبب التراكم التاريخي للفساد الفكري.
كرت إطلاق الحريات العامة ، ودعم سلطة الصحافة بكل أشكالها كمنبر للتعبير والتغيير والرقابة الشاملة. ووسيلة حاسمة لإعادة رسم خريطة القوى وتوازنها بين جنبات المجتمع.
كرت تقليم أظافر مراكز القوى التقليدية المتغولة ، سواء كانت عسكرية أو قبلية أو اقتصادية .
كرت التركيز على ثقافة العمل و الإنتاج بما يقتضيه ذلك من نشر ثقافة تسفيه الأغنياء المتبطلين وأبناءهم وأقاربهم الذين بنوا ثرواتهم من خلال الفساد المالي والإداري . هؤلاء الذي بدؤا موظفين حكوميين مثل غيرهم ثم أصبحوا حيتان يأكلون بأموالهم الحرام أموالاً أخرى حرام.
إنه كرت الإستماع لأهل الإختصاص و توليتهم.
كرت تقديم الخبرة و تأخير "الخـبرة". الثانية بضم الخاء.
والأهم من ذلك كله أنه هو كرت التواضع السياسي . كرت " رحم الله امرءاً عرف قدر نفسه " فإذا كان أخونا ورئيسنا العزيز ومن ورائه طاقمه و أنصاره في جهاز الحكم يعرفون في قرارة أنفسهم أنهم لا يستطيعون أن ينتشلوا البلد من هذه الوهدة ، وأن مشاكل هذا الوطن وناسه ومستقبله هي أكبر من تجاربهم ومن علمهم و أعقد من خبراتهم ، فليتنازلوا ، و حتى يكون الحديث أكثر واقعية ، نقول فليدعوا الآخرين للتشاور الحقيقي والحوار الجاد . كل القوى الفاعلة سياسية واقتصادية وثقافية واجتماعية . ليقرر الجميع مرحلة أنتقالية استثنائية ، يعاد فيها ترتيب البيت اليمني على أسس جديدة من المشاركة و توزيع المسؤوليات على كل قادر وكل متخصص و كل مستعد للعمل وبذل الجهد . وترك ونبذ المتبطلين الذي لا خبرة لهم إلا إدارة التوازنات و إقامة العلاقات النفعية و استغلال مراكز النفوذ والسطوة و التفنن في سرقة المال العام تحت مبررات كثيرة لا يسلم من إغوائها حتى صاحب الدين والضمير الحي.
هذا هو الكرت الأخير.
وهذه هي اللعبة النهائية ، التي قد لا تطول فرصتها أكثر من سنوات معدودة. قد لا تتجاوز الخمس.
إنها الجولة الأخيرة التي لا مناص عنها ولا خيار غيرها إلا خيار الإنهيار المدوي ، والفتنة العاصفة . والتي معها لا تنفع كل المعونات الخارجية سياسية أو اقتصادية.
قد يقول قائل لا تبالغ ، وإني أراك تكتب التحليلات وتصدقها دون تدقيق ، ومثال ذلك أن تغافلت أقوى كرت وأهم كرت يمتلك الرئيس وطاقمه في الحكم ، هذا الكرت هو كرت الجيش والأمن وهو كرت كما ترى عظيم فبه ومن خلاله حقق كثير من الزعماء والقادة دولا مستقرة و مستمرة حتى يومنا هذا . والإجابه على هذا الإعتراض المنطقي ، هو منطق أقوى منه ، و هو أن هذا الكرت كرت بالي لم يعد صالحاً في هذا العصر و إن صلح يوماً فسيفسد في اليوم التالي ، فالقمع الأمني والأنظمة العسكرية لم تخلق أبدا تغييراً حقيقيا كالذي نتكلم عنه هنا ، ثم إن طبيعة الوضع السياسي والإجتماعي في اليمن لا تسمح لهذا الكرت أن يكون فعالاً ، لا سيما على المدى الطويل.
وهنا نقول إن أي تأخير في الإلتزام بقواعد وشروط الكرت الحقيقي ، الكرت الرابح للجميع ، الكرت الأخير ، من قبل الرئيس وطاقمه في الحكم ، إنما هو وقت ضائع ومُضَيٍع. ضائع لأنه لا فائدة من المكابرة والتأخير. ومضيع لأن التأخير سيزيد الوضع سوءاً تخرج معه الأمور عن السيطرة . وحينها تنتهي اللعبة . ويصبح لاعبنا الذي نحترم شخصه وتعجبنا مواهبه السياسية خارج الملعب .. وحينها ربما يكون الخروج بالكرت الأحمـــــر .
هنا أهمس في أذن الرئيس الصالح إن كان يسمع لي أو يقرأ ، هنا أقول له بصدق وأمانه ، أيها الأخ العزيز الرئيس، أيها الحاكم بأمرك في بلدي : إنها لعبتك الأخيرة ، و مثلما كانت ضربتك بارعة مع الجغرافيا في 22 مايو 1990م ، بتحقيق الوحدة المباركة ، فإنها فرصتك و "ضربتك" الأخيرة مع التاريخ. مع العلم أن الإخفاق في التعامل مع التاريخ بشكل التاريخ يضر في أحيان كثير بالجغرافيا ضرراً بليغاً.
إنه الكرت الكبير .. إنه الكرت الحاسم و الأخير.
و أتمنى من قلبي أن تكون أهلاً للعبه.
alialashwal@yahoo.com