الإعلام الأمريكي يكشف عن أوجه الاختلاف بين إستراتيجيتي بايدن وترامب الموجهة ضد الحوثيين؟ الإفتراض الخاطئ
الحوثيون يجددون تحديهم للإدارة الأمريكية وترسانتها العسكرية في المنطقة.. عاجل
أول أديب يمني تترجم قصصه للغة الكردية وتشارك في معرض أربيل للكتاب
وكيل قطاع الحج والعمرة ينهي الترتيبات النهائية بخصوص موسم الحج لهذا العام مع نائب وزير الحج السعودي
وزارة الأوقاف اليمنية تعلن صدور أول تأشيرة حج لموسم 1446هـ
منصة إكس الأمريكية تتخذ قرارا بإيقاف حساب ناطق مليشيا الحوثي يحيى سريع
قرابة ألف طيار ومتقاعد إسرائيلي يقودون تمردا بصفوف جيش الاحتلال.. رسالة تثير رعب نتنياهو
سفير جديد لليمن لدى أمريكا بلا قرار جمهوري مُعلَن
موانئ عدن تعلن جاهزيتها الكاملة لاستقبال السفن تزامناً مع القرار الأمريكي بحظر دخول النفط إلى الحديدة
اللجنة الأمنية بحضرموت تتوعد كل من يتعاطى مع التشكيلات العسكرية خارج إطار الدولةوتحذر المساس بأمن المحافظة
قبل عامين وتحديدا في أحد أيام شهر يونيو 2009م في منتدى صحيفة الأيام بعدن وبعد أيام قليلة من الاعتداء الهمجي الذي تعرضت له هذه الصحيفة من قبل أزلام السلطات الأمنية بالمحافظة كنت متواجدا هناك حين دخل على المنتدى في وقت القيلولة الشيخ (حسين الأحمر) في زيارة بإيعاز من جهات عليا لتطييب خاطر ناشري الصحيفة ومساومتهم على الحل بالطريقة التي تريدها تلك الجهات. استمع الشيخ الأحمر بعد أن أدلى بدلوه إلى مداخلات عدد من المتواجدون بالمنتدى الذين حاصروا الشيخ المذكور بالأدلة والحجج بحقيقة العدوان الغاشم الذي تعرضت ولا تزال الصحيفة وناشريه، قال الشيخ حسين بالحرف الواحد مستهجنا تصرف مدير أمن المحافظة العميد عبدالله قيران :(..هذا صعلوك وقد نصحنا الأخ الرئيس بعزله واقترحنا عليه اسم(صادق حيد) ليحل محله ، و سيتم عزله قريبا جدا جدا..).
وبعد مرور قرابة العامين من تلك النصيحة التي قال الشيخ حسين الأحمر انه أسداها للرئيس وبعد الوعد الذي قال انه سيتم عزل المذكور من امن عدن،نرى هذه الأيام -الذي نسمع فيها الشيخ حسين يدعو إلى عزل الرئيس ذاته - قوات العميد قيران تقتل وتجرح العشرات من أبناء عدن ،وتسدر في غيها بخلاف مديري امن المحافظات الشمالية، وبصورة جلية تظهر مدى الحقد الدفين الذي يكنه هذا العميد ومن خلفه تلك الجهات العليا لأبناء عدن، ومدى الغل الذي يختلج بقلوب هؤلاء الطغاة المتجبرين تجاه أهالي مدينة مسالمة لا يملك أبنائها غير أقلامهم وآلامهم.!
يوم الجمعة 26فبراير وحين كانت تشهد هذه المدينة تظاهرات سلمية مثلها مثل باقي المحافظات التي تعج بالمحتجين المطالبين بقلع هذه النظام الفاسد،وفي الوقت الذي توارت إلى حد ما ولو مؤقتا الشعارات الجنوبية التي طالما اتخذت منها سلطات القمع حجة للقتل،عمدت قوات الأمن والجيش بعدن إلى ارتكاب مجزرة تضاف إلى سجل هذه السلطات القمعية ذهب ضحيتها قرابة عشرة شهداء من أبناء المدينة وعشرات الجرحى ومثلهم معتقلين،في الوقت الذي كانت تعج في صنعاء وتعز وذمار وإب والحديدة بملايين المحتجين وتهتف بنفس شعارات المحتجين بعدن، ولكن يبدو إن للقتل محترفيه في مناطق يتم تحديدها سلفا ولغرض في نفس( قيران) ومن يقف خلفه ويسنده من (هناااااك)بتوجيهات تلفونية من على كرسيه الوثير القابع فيه في (إيوانه) العامر بزرابيه المبثوثة ونمارقه المصفوفة.
فثمة أسئلة في عيون حائرة تتزاحم : لماذا عدن وأخواتها الست دوما تضل ضحية سياسة (أبارتيد) جديدة؟ والى متى؟ وهل تكشفت الصورة الآن بوضوح لمن ضل يكابر وينكر حقيقة سياسة التمييز وعدم المساواة حتى بالقتل؟ نرجو أن تكون دماء شهدائنا وجرحانا وأنين معتقلينا قد كشفت عن هؤلاء المكابرين غشاوة التضليل عن أعينهم ،وقلعت الوقر المزمن عن آذانهم.
( ولله الحجة البالغة).