آخر الاخبار

الكشف عن الاسباب الخفية التي أجبرت إيران للتخلي عن صبرها الاستراتيجي والرد بهجوم صاروخي مفاجئ على إسرائيل الجوف..رد حازم من قوات الشرعية على محاولة تسلل فاشلة للمليشيات وهذا ما تركته الاخيرة ورائها مخابرات الحوثي تعتقل مسؤولاً تربوياً وتقتاده الى جهة مجهولة بينهم نحو 40 صحفيًا وكاتبًا.. منظمة تتحدث عن موجة اعتقالات حوثية عشوائية تستهدف المدنيين في مناطق الميليشيات المليشيات تدشن حملات تجنيد إجبارية للطلاب والكادر التربوي في صنعاء دبلوماسي أمريكي: الصين شجعت الحوثيين على مهاجمة سفن الدول الأخرى ورفضت إجراءات دولية ضدهم بعد الكشف عن تصفية غالبية قادة حزب الله .. واشنطن وتل أبيب ترصدان 7 ملايين دولار لمن يبلغ عن الناجي الوحيد من اغتيالات قادة «حزب الله» استشهاد دكتور يمني مع أمه في قصف شنه جيش الإحتلال الإسرائيلي آخر التقارير والمعلومات بشأن مصير خليفة حسن نصرالله.. وحزب الله يلتزم الصمت أرقام توضح كم جريمة ضبطتها أجهزة أمن العاصمة عدن خلال 3 أشهر

العلمانيون وأحلام اليقظة
بقلم/ دكتور/حالية الحنش
نشر منذ: 12 سنة و 8 أشهر و 15 يوماً
الجمعة 20 يناير-كانون الثاني 2012 02:59 ص

لن تجدي نوايكم الغير مفهومة ولا كلماتكم التي تفرقع كالالعاب النارية في سماء تعرفون جيد أنها لم ولن تكون لكم لا من قبل ولا من بعد ، ولن تستطيعوا حتى وإن صنعتم سلما إلى السماء كما فعل مرشدكم الغارق في ظلماته عندما قال لوزيره \" يَا هَامَانُ ابْنِ لِي صَرْحًا لَعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْبَابَ ، أَسْبَابَ السَّمَاوَاتِ فَأَطَّلِعَ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ كَاذِبًا \" إستخفافا منه بربه الذي خلقه ورزقه وأعطاه أسباب الملك والجبروت حتى ظن أنه إله من دونه فقال لقومه \" أنا ربكم الاعلى \" فما كان جزاءه إلا الوبال والتنكيل ، والغبي أراد الاعتذر بعد ذلك عندما أدرك مدى سخفه وسخف كلماته فقال معتذرا \" آَمَنْتُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا الَّذِي آَمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ \" ولكن لم يفده إعتذاره وقت لا ينفع الندم حيث قال سبحانه \" آَلْآَنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنْتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ\" وما أشبه اليوم بالبارحه وأنا أشاهد خفافيش الظلام تخرج من ركام الثورة معلنة حرب علنية على الله ورسوله وكل قيمة إجتماعية ، وكأنها تظن أن الذين خرجوا بغية التغيير سيعمون عن حقيقتهم ويتبعونهم كقطيع ماشية تجري وراء ذئاب جائعة ، فليس هذا هو التغيير الذي أردناه ،

فما كان التغيير عند أولئك إلا الإنسلاخ عن الدين والقيم لا الإنسلاخ عن الظلم والجور والحلم بحياة كريمة في ظل شرع الله ، والعجيب أنهم في كلماتههم المسمومة يذكرون أن الله قد خذلهم وتخلى عنهم في تلك المسيرة ولا يعلمون أن الدخن إذا دخل على عمل أحبطه ولو كان صادر من نبي مرسل ، فكما لم يستجب الله دعاء موسى عندما استسقى لقومه بسبب وجود عاص بينهم ، مما دعاه لطلب خروج ذاك العاصي من جموعهم حتى تنالهم رحمة الله ، فكيف يطلبون من الله أن يحميهم و مسيرتهم تحوي لفاف من المنافقين والمأجورين ومثيري الفتن ، فإن أرادوا حماية الرب الشكور فعليهم أن يخرجوا أولئك الشرذمة من صفوفهم ، ولكن هيهات وهم من أرادوا للحرب أن تشتعل والفتن أن تخرج ، أما أولئك الصادقون في تلك المسيرة فنقول لهم حتى لا نهضمهم حقهم إن الله قد أبتلاكم واختبر إيمانكم حتى يميز الخبيث من الطيب ، والانسان يحاسب على نيته والنيات لا يعلمها إلا الله الذي تجرىء الاقزام من أبناء جلدكم على سبه عتوا وكبرا وشهرة وكأنهم لا يتعظون من تاريخ المفسدين في الارض وكيف كانت عاقبتهم في الدنيا قبل الآخرة ، فلن ندافع عنك يا ربنا لانك لا تحتاج لدفاعنا فأنت أكبر من كل مارق ولن يكون هؤلاء أشد عتوا من قوم موسى الذين بعد ان أنجاهم الله من الغرق ومن فرعون قالوا لموسى بكل وقاحة \" فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ \" فكانت عاقبتهم أن تاهوا في الارض أربعين سنة حتى أنتهى الجيل الذي تجرأ على ذاتك العليا ولم يدخل الارض المقدسة الا الجيل النقي الذي جاء بعدهم ، فهم لاشك سيظلون تأهون في أفكارهم السوداء الخبيثة إلى يوم الدين ، ولكن ما أخاف عليه أن تظل اليمن تائهة بسبب أقوالهم وافعالهم ، ورغم ذلك فكلنا ثقة برحمتك يا ربنا ونعلم علم اليقين بإن نورك سيسطع على بلد الايمان ولن يخمدوه بإفواههم فأنت قد بشرتنا بذلك فقلت \" يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ\"\" فإن كانوا قد أخطأوا في حقك يا إلهي فلا تحاسبنا بذنوبهم ولا تحاسب بلدي الحزين بسيئاتهم ، وليعلموا أن ما يخافون منه قادم لا محالة حتى وإن حاولوا إطفاء نور الشمس بإفواههم ، وصدق المثل اليمني الذي يقول \" من خاف من الجني طلع له \" وهم يخافون من الدولة الاسلامية ويكيلون لها أبشع التهم حتى يثنون الناس عن الفطرة التي لم تندثر في شعب تونس رغم أنه وصل بهم الحال إلى الصلاة عن طريق البطائق الممغنطة ، ولكن عندما جاء وقت الاختيار أختار الشعب الدين ، و رجعت الفطرة السليمة إلى مكانها الأول حتى أن العالم كله ظل مذهولا من ذلك الحدث الفريد الذي أرعبهم فلم يريدوا تكراره في اليمن ، لذا لا أدري هل نبشرهم أم نخوفهم بإن الحق ظاهر وإن حاولوا سد أبوابه فسوف تكسر الابواب ويجتاحهم الاعصار ويقتلع علمانيتهم من جذورها لانها لاتمثل المجتمع المسلم ، ولن تمثله يوما ما ، لانه مجتمع ديني بطبعه ، ويحتكم لشرع الله ولقيم غرست لديه من مئات السنين ، وهذه هي الحقيقة التي يعرفونها ويتجاهلونها ويعيشون على أمل تغييرها ولو في عقولهم المريضة شفاها الله وهداها إلى طريقه .