مكافئة للاعبي المنتخب اليمني وهذا ما قاله المدرب بعد الفوز على البحرين تعديل في موعد مباراة نهائي كأس الخليج في الكويت إضراب شامل في تعز احتجاجًا على تأخر صرف المرتبات ارتفاع ضحايا حادث تحطم الطائرة المنكوبة في كوريا إلى 127 قتيلا دولة عربية تسجل أكبر اكتشاف للغاز في عام 2024 الكويت تعلن سحب الجنسية من 2087 امرأة إنستغرام تختبر خاصية مهمة طال انتظارها حملة تجسس صينية ضخمة.. اختراق شركة اتصالات أمريكية تاسعة اشتعال الموجهات من جديد في جبهة حجر بالضالع ومصرع قيادي بارز للمليشيات الكشف عن إستراتيجية جديدة وضربات اوسع ضد الحوثيين
إن التغيير في اليمن بدأ منذ سنوات مضت وما يحصل اليوم ما هو إلا تراكمات من النضال التي جعلت من شعبنا أن ينتفض ، وما ان جاءت شرارة الثورة من المغرب العربي حتى تلقفها شعبنا وكأنه ينتظر هذه اللحظة.
ولو عدنا إلى الماضي القريب لوجدنا مناضلين كانوا ينادون بما وصلنا إليه اليوم من التغيير الشامل والنهوض ببلادنا نحو يمن جديد .. يمن خالي من الفساد ، فمن منا لا يتذكر نضال فهد القرني ذلك المناضل الجسور وكيف كانت له صولات وجولات فكان يتنقل بين المحافظات وهو يعري هذا النظام ويبينه على حقيقته في وقت كانت الغالبية صامتة على مايجري من عبث بمقدرات البلاد ، اخذ نضال القرني عدة سنوات من قبل عام 2006م ومن بعدها دفع ضريبة ذلك دخوله السجن ، وبرغم تعاطف كثير من الناس معه في ذلك الوقت ، إلا انه لم تستوعب الغالبية من الشعب التغيير الذي كان ينادي به القرني، بل يصل بهم الامر في بعض الأحيان إلى السخرية منه وجعل ذلك حلم مستحيل في نظرهم في ذلك الوقت .
وجاء العام 2006م وفي هذا الوقت ظهر مناضل آخر انه رائد التغيير بحق المهندس فيصل بن شملان ( رحمه الله ) ، فقد قام بتحريك عجلة التغيير التي هزت عرش الطاغية وعلى قول المثل (الضربة التي ما تصيب تدوش )، بدأ الناس يتفاءلون خيراً بأن التغيير قادم لا محالة ، واستمر النضال من الشرفاء في هذا الوطن وما القرني وبن شملان إلا نموذجا من رجالات ناضلوا من أجل مجد اليمن وكرامته وإعادته إلى الطريق الصحيح ، وجاء الربيع العربي وثورات الشعوب وصحوتها ولم يتأخر شعبنا في النزول إلى الشوارع وعمل الساحات والاعتصامات ، وبدأ مشروع التوريث والاستبداد ينتهي ، أمام ثورة شعبنا السلمية التي شهد لها العالم بذلك .
خرج الشعب بالملايين في الساحات والميادين وفي الجمع والمسيرات ينادون صالح وعصابته الفاسدة بالرحيل ، قام بقتلهم واعتقالهم ولم يتراجعوا إلى الوراء بل صمدوا صمود الجبال ، انضمت القبائل وأبناء القوات المسلحة والأمن الأحرار ، ولم يتبقى مع صالح إلا حرس العائلة الذي كان يصنعه منذ سنوات من أجل حماية كرسيه وعائلته ، حتى ذلك الحرس خرج منه الأحرار وانضموا إلى شعبهم و مازال صالح يتلقى الضربات واحدة تلو الأخرى ، ولم يبقى إلا الضربة القاضية التي تخرجه خارج اليمن بعدما خرج من السلطة أو تدخله السجن والمحاكمة حتى ينال جزاءه العادل ولم تنتهي القصة بعد وبقي الفصل الأخير.
ظهر القرني مجدداً على منصة ساحة التغيير وهو يتحدث عن ذكريات النضال السابقة والحالية في هذه الثورة وقصة أول خيمة بمدينة تعز، ويؤكد على استمرار النضال ضد أي حكومة أو فرد فاسد في المستقبل ومن أي جهة كانت.
هاهو القرني فنان الشعب كان ولا يزال ، وهاهو الشعب اليمني سيبقى مناضلا ولن يرضى بعد اليوم بظالم أو فاسد.