آخر الاخبار

الجوف..رد حازم من قوات الشرعية على محاولة تسلل فاشلة للمليشيات وهذا ما تركته الاخيرة ورائها مخابرات الحوثي تعتقل مسؤولاً تربوياً وتقتاده الى جهة مجهولة بينهم نحو 40 صحفيًا وكاتبًا.. منظمة تتحدث عن موجة اعتقالات حوثية عشوائية تستهدف المدنيين في مناطق الميليشيات المليشيات تدشن حملات تجنيد إجبارية للطلاب والكادر التربوي في صنعاء دبلوماسي أمريكي: الصين شجعت الحوثيين على مهاجمة سفن الدول الأخرى ورفضت إجراءات دولية ضدهم بعد الكشف عن تصفية غالبية قادة حزب الله .. واشنطن وتل أبيب ترصدان 7 ملايين دولار لمن يبلغ عن الناجي الوحيد من اغتيالات قادة «حزب الله» استشهاد دكتور يمني مع أمه في قصف شنه جيش الإحتلال الإسرائيلي آخر التقارير والمعلومات بشأن مصير خليفة حسن نصرالله.. وحزب الله يلتزم الصمت أرقام توضح كم جريمة ضبطتها أجهزة أمن العاصمة عدن خلال 3 أشهر معارك طاحنة والجبهات الأوكرانية تتساقط..و روسيا تحرر بلدة أوغليدار الهامة استراتيجيا

صراع الثروة والسلطة أم رياح التغيير؟
بقلم/ نبيل يحي شمس الدين
نشر منذ: 13 سنة و 3 أشهر و 5 أيام
الجمعة 01 يوليو-تموز 2011 02:49 ص

عندما هبت رياح التغيير إلي اليمن وخرج الشباب استبشر الناس خيرا، وسألت نفسي: هل يمكن فعلا أن تأتي الدولة المدنية الحديثة دولة القانون؟ هل يستطيع الشباب أن يؤسس ويبدأ رحلة البناء للحكم الرشيد من أجل مستقبل أبنائنا؟

طوال السنين الماضية والكثير من المنظرين والباحثين ربطوا بين التنمية الحقيقية الموجهة للإنسان والدولة القانونية, فحل كل المشاكل يبدأ بتغيير المبادئ التي تحكم سلوك الحاكم، فهل سيصبح الحلم حقيقة؟

لقد أكدت الأحداث الماضية الكثير من الشكوك حول إمكانية إقامة الدولة المدنية الحديثة, وأن الواقع اليمني يفرض نفسه, وما زلنا نحتاج إلى وقت طويل لتحقيق ذلك, وأن التغيير الحقيقي يحتاج إلى مراحل وليس دفعة واحدة.

لقد بدا واضحا أن هناك صراعًا حوّل الثروة والسلطة بين شركاء الأمس فرقاء اليوم، وإذا اعتقد الشباب أنهم يملكون آليات التصعيد الثورة السلمية وأنهم الطرف القوي في اللعبة والحاسم لها, كما فعل الشباب في مصر, وأرغم الجميع على خيارات الشارع, فأعتقد أنهم مخطئون في ذلك, وأعتقد أن الفترة السابقة أثبتت ذلك, فعلى طول الفترة يظهر ممثلو الشباب في القنوات وأنهم سيصعدون ويبتكرون آليات التصعيد السلمي للثورة، ويتضح أن أروقة ومطابخ السياسة هي التي تصعد, فقد بدا واضحًا أن أطراف اللعبة الحقيقيون هم أحزاب المعارضة وحلفائهم من شركاء الأمس فرقاء اليوم.

ولأنة صراع علي الثروة والسلطة تحولت الأمور إلى صراع سياسي فشلت الأحزاب حتى في إدارته، ولو كانت تبحث تلك الأحزاب عن دولة القانون لما سارت الأمور إلي ماهية عليه، والقاعدة الإلهية تقول إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم، والحقيقة أن الأحزاب هي نسخ مكررة من النظام في بنائها الداخلي ولا تمتلك مقومات التغيير والتحدي أن يوجد حزب قائم على المؤسسية لدية رؤية واليات الإدارة التي تسمح له بالديناميكية وترشيد القرارات، ويكفيك تلك التصريحات تلو الاخري لسياسيها والتي أضرت بمسيرة الثورة الشبابية كمؤشر.

وإذا كان النظام قد سرق الشباب واقعهم ومستقبلهم بفساده, فأن أحزاب المعارضة وحلفاءها قد سرقوا أحلامهم وثورتهم واستخدموهم كأوراق في لعبة قذرة اسمها السياسة.

علي الشباب أن يدرك أن معركة التغيير في وقعنا اليمني لابد أن تكون بمراحل؛ لأن التغيير الحقيقي لا يكون من أجل تغيير الأشخاص, وإنما بتغيير القيم والمبادئ التي أفرزت ما نراه اليوم من فساد يعكس أخلاق المجتمع والدولة إلى قيم ومبادئ دولة القانون، ولن يحدث التغيير إلا عندما نصل إلى مرحلة يتكون فيها شعور جماعي لدى المجتمع بكل أطيافه وتياراته بأن النظام والقانون والمؤسسات هي المخرج من الفقر والسلاح والقتل والثأر, وكل مفردات التخلف في بلادي، وهذا يحتاج إلى وقت طويل, وهذا يقتضي القبول بأي تسوية تحقن فيها دماء الناس تجنب البلاد الانزلاق في الهاوية وتتعامل مع واقع المرحلة التي من المهم أن يدرك الشباب أن لا يكونوا طرف مستخدم في صراع الثروة والسلطة، وأن يفكر الشباب في المرحلة القادمة ويثار النقاش في الآليات والوسائل القادمة.

وإذا لم يتفق أطراف الصراع في تسوية تحقن دماء اليمنيين وتحفظ النسيج الاجتماعي, فالقادم أسود، ويجب أن يعرف الجميع أن السفينة ستغرق بالجميع إذا قرر أطراف الصراع الذهاب باليمنيين إلى الصومال.

mr_nabil@hotmail.com