آخر الاخبار

قناصو المليشيات الحوثية تستهدف النساء بمحافظة تعز الرئيس من الرياض يوجه بعودة جميع مؤسسات الدولة للعمل من الداخل ويؤكد على الوفاء بالالتزامات الاقتصادية والخدمية أمام الشعب جيش الإحتلال ينسحب من محور نتساريم الإستراتيجي.. شاهد كيف أصبح عدن: الداخلية تعلن بدء صرف مرتبات منتسبيها لشهر يناير وتعليمات لغير الحاصلين على البطاقة الشخصية الذكية تراجع مستمر في قيمة العملة اليمنية.. ''أسعار الصرف الآن'' مأرب في عين العاصفة... هل يدق الحوثيون طبول الحرب مجددا؟ وماهو أخطر ما يقلقهم اليوم ...تحركات خطيرة ومريبة اليمن تتضامن مع السعودية ضد تصريحات اسرائيلية استفزازية ''بيان'' صبر القبائل قد نفد.. حشد كبير لقبائل حاشد وبكيل يعلن النفير ويدعو إلى توحيد الجبهات لإنهاء الإنقلاب الاعتماد على امريكا لن ينفع.. دراسة بحثية تقول إن هزيمة الحوثيين لن تكون إلا عبر حرب تشنها الشرعية دون تدخل خارجي بيان سعودي قوي رداً على تصريحات نتنياهو بشأن تهجير الفلسطينيين إلى المملكة

الاعتذار ثمن أقل من البخس!!!
بقلم/ د. حسن شمسان
نشر منذ: 14 سنة و 7 أشهر و 7 أيام
السبت 03 يوليو-تموز 2010 07:15 م

شيء غريب ما وصل إليه حال العرب والمسلمين، أنا لست على يقين، ولم يصبح من المعلوم أن الاعتذار – فقط – هو المطلوب من لدن إسرائيل لتركيا، تجاه ما أقدمت عليه الأولى من قتل لتسعة رجال أبطال من تركيا قدموا أرواحهم ثمن لنيل غزة حريتها وفك حصارها، والجميع على يقين بأن إسرائيل تمني نفسها بذلك . إن دماء الأبطال التسعة لا يكفيه الاعتذار فهو ثمن أقل من البخس، وعلى تركيا أن تربطه برفع الحصار؛ فهو أقل الأثمان لتلك الأرواح التي أزهقت على متن أسطول الحرية، وما سال دمهم على الأسطول إلا من أجل محاولة فك الحصار عن غزة، وحتى تبر تركيا بدم شهدائها فإن عليها أن تصر على شرط فك الحصار عن غزة بجانب الاعتذار.

ولا ينسى أحد ما أقدمت عليه إسرائيل تجاه أسر - لا قتل - جنديين لها من قبل حزب الله في جنوب لبنان، حيث لم تكتف إسرائيل بطلب الاعتذار بل شنت حربا رعناء على جنوب لبنان وقتلت الكثير من اللبنانيين أطفالا وكبارا نساء ورجالا، وقد رأت بأن هذا ليس ثمنا كافيا لأسر الجنديين !!

فلم ترد إسرائيل – كما هو دأبها - احتقار الدماء المسلمة؛ فتريد أن تجعل مقابل دماء تسعة رجال اعتذار رخيص، هي راغبة عنه ولا تريد حتى الوفاء به. ولست أرى في ذلك إلا أن إسرائيل تمني نفسها بأن تقبل تركيا ذلك كثمن مقابل أرواح الشهداء.وعليها فإن على تركيا – ووفاء لشهداء أسطول الحرية – أن تجعل شرط رفع الحصار عن غزة على رأس الشروط وفي مقدمتها، كشرط لعود العلاقات التركية الإسرائيلية؛ أما أن تختزل إسرائيل – ممنية نفسها - كل تلك الشروط في شرط واحد وهو الاعتذار - الذي تظهر نفسها بأنها راغبة عنه - فإن في هذا احتقار لدماء الشهداء الذين بذلوا أرواحهم رخيصة تجاه إرادة رفع الحصار عن غزة وأيما احتقار . لهذا كان أقل واجب نحوهم هو إصرار تركيا على اشتراط رفع الحصار عن غزة فهو الثمن المناسب لأرواح الشهداء ولا يرى العالم المسلم أقل من ذلك ثمنا لتلك الدماء. نأنأن