إنهيار مخيف للريال اليمني في عدن صباح اليوم الخميس محكمة الاستئناف الكويت تحجز قضية طارق السويدان للحكم أردوغان يحسم موفقة من حرب غزه و يعلن قطع العلاقات مع إسرائيل القيادة الأمريكية تعلن عن ضربات جوية جديدة تستهدف مخازن أسلحة الحوثيين وتصدي لهجماتهم في باب المندب مدير أمن المهرة يكشف عن حرب و مواجهات للقوات الأمنية مع مهربي المخدرات مكتب المبعوث الأممي يكشف تفاصيل لقاء سابق مع قيادات من حزب الإصلاح صاغت مسودته بريطانيا.. مجلس الأمن الدولي يصوت بالإجماع على قرار جديد بشأن اليمن الحكم على نجم رياضي كبير من أصل عربي بتهمة الاعتداء الجنسي الحوثيون يخنقون أفراح اليمنيين ..كيان نقابي جديد يتولى مهمة تشديد الرقابة على عمل صالات الأعراس مراقبون يكشفون لـ مأرب برس «سر» استهداف مليشيات الحوثي لـ أسرة آل الأحمر بصورة ممنهجة
أضيئت ألوان الخطر الحمراء مع تكاثر الأنباء التي تؤكد أن تنظيم القاعدة ينقل رجاله وأثاثه إلى جبال اليمن. ثم جاء هروب مجموعة خطرة من سعوديي القاعدة إلى هناك لتعزز المعلومات الجديدة من أن القاعدة شرعت في تحويل اليمن إلى أفغانستان أخرى. وكانت الصدمة العالمية إطلاق سراح عدد كبير من أفراد القاعدة من سجون اليمن مقابل التوقيع على تعهد بألا يعودوا إلى الإرهاب مرة ثانية.
وأول تبعات التطور الجديد، أي لو نجحت القاعدة في جعل اليمن قاعدة لها، هو نقل الحرب الدولية إلى اليمن، كما نقلت الآن لباكستان، حيث يستمر القصف العسكري الأميركي ضد المناطق التي تنشط فيها الجماعات الإرهابية في باكستان، حتى بعد تولي باراك أوباما الرئاسة الأميركية. والحال ستتكرر إن استوطنت الجماعات الإرهابية مناطق يمنية، وبالتالي تكون قد وجهت القاعدة ضربة خطيرة لاستقرار هذا البلد العربي الذي يسعى جاهدا منذ سنين للتحول من سلطة القبائل إلى دولة المركز الحديثة.
والقاعدة تظن أن استهداف النظام اليمني أسهل عليها من غيره، وسيسهل إضعافه تحركها في كل المنطقة، كما فعلت في أفغانستان ولاحقا في باكستان. ولو استطاعت القاعدة إشعال اليمن فإنها تظن أيضا ستستدرج الأميركيين لحرب في اليمن، الذي سيعطيها الشعبية التي تنشدها دائما، فهي تنظيم يعيش على شعلة الحروب.
سيتحول اليمن إلى أرض مستباحة ليس فقط من قبل الإرهابيين، بل من كل الدول التي تريد ملاحقة القاعدة إلى كل أرض تستقر فيه. والدول المعنية بالإرهاب عديدة كلها تعتبر نفسها معنية باسم مصالحها الأمنية مطاردة القاعدة، التي تعتبر أخطر تنظيم إرهابي في العالم، ولن تنتظر من السلطات في صنعاء الموافقة على ذلك.
للهاربين من فلول القاعدة تشكل الأراضي اليمنية المأوى المناسب. فهي مناطق جبلية وعرة، وحضور السلطة فيها ضعيف. والاستيطان هناك سيسهل عليها التحرك باتجاه المناطق الحيوية في المنطقة، في السعودية والخليج ومصر والأردن. وقد أثبت التمرد الحوثي، رغم ضعف قوته، أن تلك المناطق مخبأ جيد وحصين فشلت أجهزة الأمن وقوات الدولة في إخراجهم منها أو القضاء عليهم، رغم استخدام الجيش اليمني الأسلحة الثقيلة، واستمرار المعارك لأكثر من سنتين. وهذا يعطي الحافز لقادة القاعدة في الانتقال إلى هذه القلاع الحصينة، وسيعطي العجز الرسمي اليمني الحجة للدول الكبرى في التخطيط للتدخل مباشرة باسم حق ملاحقة القاعدة الإرهابية دون تفويض دولي أو موافقة محلية.
وكانت أنباء انتقال أفراد من القاعدة من أفغانستان والعراق إلى اليمن قد تسربت منذ أكثر من عامين بعد عدة عمليات نفذت وأخرى أحبطت، وبعد الإمساك بناشطين من التنظيم. واتضحت الأمور أنها أخطر في الفترة الأخيرة بعد أن أصدرت القاعدة شريطها التأسيسي الأول من اليمن، وليس من أفغانستان.