بيان شديد اللهجة لنقابة الصحفيين رداً على إيقاف أنشطتها بالعاصمة عدن محتجز تعسفيا منذ سنه..بأوامر مباشرة من محافظ صنعاء المعين من الحوثيين.. نقل رجل الأعمال الجبر لاصلاحية ومنع الزيارات عنه 3 حلول لحماية صحتك النفسية من الأثار التي تتركها الأخبار السيئة المتدفقة من وسائل الإعلام والسويشل ميديا إحداها لترميم قلعة القاهرة.. سفارة أميركا تعلن دعم مبادرتين في اليمن لحماية التراث الثقافي الكشف عن بنود مسودة اتفاق بين اسرائيل وحزب الله بمقصية رائعة.. رونالدو يقود البرتغال الى ربع نهائي الأمم الأوروبية أحمد العيسي ينافس نفسه في انتخابات اتحاد كرة القدم باليمن.. تعرف على القائمة النهائية للمرشحين تحذير للمواطنين في 9 محافظات من أجواء باردة وشديدة البرودة اسرائيل على صفيح ساخن اليوم.. اعتراض هدفين فوق البحر الأحمر وصافرات الإنذار تدوي في الجليل ونهاريا اتفاق أمني بين تركيا و فلسطين يشمل إرسال قوات عسكرية
من المناسب تماما أن يتم تحويل مقر الفرقة أولى إلى حديقة.
بانضمام الجيش إلى الثورة في 21 مارس 2011 تحولت ساحة التغيير إلى حديقة. قبل انضمام الجيش كان الثوار يفكرون في حماية مداخل الساحة ليلا ونهارا من البلاطجة وعساكر النظام كان الثوار يأتون إلى الساحة بأقنعتهم التي تحميهم من الغازات السامة ومترقبون لمواجهة هجوم الجيش الموالي للنظام! كانت الساحة قطعة من نار، ولكن بعد توفيق الله بانضمام الجيش تحولت الساحة إلى حديقة، فتجد هنا فنون تشكيلية وهنا مسرحيات، هناك أناشيد، هنا خيم لدورات تقوية في الانجليزي والرياضيات لطلاب الثانوية، في خيم أخرى دورات للتدريب في التنمية البشرية! لقد تفرع الثوار بعد انضمام الجيش وحمايته للساحة لممارسة نشاطاتهم المختلفة، وتحولت الساحة إلى حديقة فيها مختلف ألوان الفنون والإبداع. وأثمرت الساحة وكان نواة لجمعيات محاربة القات ومحاربة التدخين وحماية البيئة وحملات النظافة. بينما إخواننا الثوار في سوريا أعانهم الله كانوا مضطرين أن يحملوا السلاح، وأن يشكلوا بأنفسهم جيش الثورة الحر، ولم تكن لهم ساحات وميادين، سوى ساحات القتال وميادين المعارك، وذلك لحكمة يعلمها الله.
كان المطلوب من أجل إسقاط النظام العائلي في اليمن آلافاً بل ربما عشرات الآلاف من الشباب الثائر! ولكن توفيق الله بانضمام الجيش إلى الثورة وبتوازن الردع أنبت لنا مبادرة خليجية، وتم حقن دماء آلاف من الشباب، وتم إسقاط النظام العائلي واحدا تلو الآخر بقرارات احتاجت إلى حبر وأوراق بدلا من جثث ودماء! وكان الثمن المطلوب هو أن يتنازل قائد الجيش المنضم عن منصبه، فتنازل عنه بعد أن تمت الإطاحة بشبكة العائلة كاملة ونفي آخر عنقودها إلى المؤامرات عفوا إلى الإمارات.
عندما انضم الجيش إلى الثورة لم يحم الثوار فقط من أسلحة ووحشية النظام، وإنما حماهم أيضا من \"شتائم النظام\"، فقبل انضمام الجيش إلى الثورة، كان النظام يكيل الشتائم إلى الثوار ويقول بأنهم يدارون من تل أبيب وغرفة من واشنطن، ولكن بعد انضمام الجيش، أصبح النظام بنفسه يقول عن الثوار بأنهم \"شباب طاهر\" لولا انضمام هذا الفاسد وذلك الفاسد، وهنا تحمل الجيش المنضم مهمتين، حماية الساحة، وحمل عنهم كل الشتائم التي كانت تلقى عليهم قبل الانضمام! فتحولت ساحاتهم إلى حدائق وتحولت سمعة الثوار إلى سمعة الأزهار الطيبة، فأصبحوا \"بلسان النظام\" شبابا طاهر نقيا.
ولهذا نستطيع أن نقول بأن انضمام الفرقة أولى مدرع بتوفيق الله جعلت من اليمن حديقة للحوار الوطني، وحقنت دماء الثوار بعيدة عن النموذج السوري، وبدلا من أن تتحول حدائق اليمن إلى معسكرات كما حصل في ليبيا، هاهي الفرقة الأولى مدرع بعد القيام بمهمتها الرائعة تتحول بإذن الله إلى حديقة رائعة. وبعد أن حمت الثورة هاهي اليوم ستحمي مع بقية الجيش اليمني الأرض اليمنية بكلها، لتتحول اليمن بكلها وليس ساحة التغيير فقط إلى حديقة ينشغل شعبها بالنباء والتنمية. ويتفرغ الجيش لمواجهة التحديات. شكرا وحمدا لله على يوم 21 مارس وعلى حديقة 21 مارس.