الداخلية السعودية : القبض على يمني قـ.ـتل آخر حرقاً بالأسيد وطعنه بسكين صدمة في اليمن بعد قيام الحوثيين بالإفراج عن أخطر إرهابي يقف خلف مجزرة ميدان السبعين الدامية عام 2012 نيابة الأموال العامة في الضالع تنفذ حملة لإغلاق محلات الصرافة المخالفة في قعطبة تم تعذيبه حتى الموت ..وفاة شيخ مسن ٌمختطف في سجون الحوثيين بمحافظة البيضاء واتس آب تكشف عن ميزات جديدة لمكالمات الفيديو .. تعرف عليها فايننشال تايمز تكشف عن الطريقة التي ستتعامل بها إدارة ترامب مع ايران ومليشيا الحوثي وبقية المليشيات الشيعية في المنطقة عيدروس الزبيدي يلتقي مسؤولاً روسياً ويتحدث حول فتح سفارة موسكو في العاصمة عدن وزارة الدفاع الروسية تعلن عن انتصارات عسكرية شرق أوكرانيا العملات المشفرة تكسر حاجز 3 تريليونات دولار بيان شديد اللهجة لنقابة الصحفيين رداً على إيقاف أنشطتها بالعاصمة عدن
طالعتُ نتاج غالب المثقفين العرب، فوجدت الكثير منهم مولعا بثقافة غير المسلمين، تهوله الأسماء الغربية، ويكاد ينخلع قلبه إذا ذُكر شكسبير وفولتير أو برنارد شو وديكارت وكانط وغوته وغيرهم، وأصبح يرى أن من التميز على الأقران والظرف والكياسة البعد عن مصطلحات الدين وعدم الاستشهاد بكلام رب العالمين لئلا يوصف بالرجعية والتخلف والجمود والتقليد والتأخر وعدم التطور والمعاصرة، وهذا لعمري نهاية السقوط ومنتهى الرذالة، وغاية النذالة.. وقل لي بربك من أضل ممن هجر الحق المنزل من الله على نبيه ومصطفاه محمد بن عبد الله (صلى الله عليه وسلم) النبي المعصوم، واتبع الصادين عن منهج الله المعرضين عن الصراط المستقيم أعداء الأنبياء وخصوم الرسل صرعى الشبهات وعبّاد الوهم.. حتى إنني رأيت بعض كتاب صحفنا وهم شباب كتاكيت صاروا يفرون من ذكر الآية والحديث أو الاستشهاد برمز إسلامي أو الاقتراب من الديانة، فتجد أحدهم لغبائه وحمقه يتحدث عن رواية إسبانية وكاتب برازيلي وشاعرة فنزولية وقصده الإغراب والتعالم والظهور بمظهر المثقف التنويري العصري وهو لا يملك مقومات الكاتب، فلا أسلوب جذاب ولا مخزون معرفي ولا تميز علمي، فهو كالعنز الجرباء العجفاء لا لحم يسرّ، ولا لبن يدرّ، بل هم كما ورد في الحديث: «لحم جمل غث على رأس جبل وعر، لا سهل فيُرتقى، ولا سمين فينتقى»، حتى بلغ من هزالهم وضحالة أفكارهم وسوء طويتهم أن هجروا القرآن وأصبح عندهم القرآن كتابا قديما تراثيا للعامة من الناس وهم أهل رقي وتمدن، فعاقبهم الله بأن أذلهم، فصاروا يقرأون لحثالة البشر ويعجبون بخيالات وروايات أصنام وأزلام وأقزام ما سجدوا لله سجدة وما سبحوا لله تسبيحة، وصاروا يذكرون الشريعة باستحياء، ويغمزون ويلمزون ويهمزون الديانة وأصحابها، فهم يريدون الإسلام شعائر وطقوسا تعبدية شخصية خاصة لا دخل لها بالحياة.. فما جزاء من يفعل هذا الفعل إلا المقت من الله والسقوط الشنيع في قاع الإهمال والإغفال، وسوف يكنسون من ذاكرة المجد كما كنس عبد الله بن أبي بن سلول، وابن سبأ، وسوف يشطبون من ديوان الشرف وسجل الفضيلة جزاء عقوقهم لكتاب الله وهدي رسوله (صلى الله عليه وسلم).. وإني انظر إلى كتابات رموز كبار مثقفي الإسلام في هذا العصر كإقبال والندوي وباكثير والرافعي والطنطاوي ومالك والزبيري وغيرهم، ممن اعتزوا بالإسلام وتشرفوا بالإيمان، فأجد الفخر يملأ جوانحي، والحماسة تقدح في رأسي، والشمم يملأ قلبي، والرضا يعمر روحي.. فنحن كما قال عمر بن الخطاب: «نحن قوم أعزنا الله بالإسلام، فمهما ابتغينا العزة في غيره أذلنا الله».
آمل من كل مثقف يحترم نفسه أن يعتز بدينه، ويفخر بعقيدته، ولا يخجل من التمسك برسالته، وينظر إلى الكتّاب اليهود والشيوعيين والهندوس والبوذيين كيف يتبجحون بمبادئهم المنسوخة بالإسلام، وكيف ينافحون عن عقائدهم وهي على شفا جرف هار. قال عمر: «أعوذ بالله من قوة الفاجر، وضعف الثقة»، وفي الحديث: «إن أخوف ما أخاف على أمتي كل منافق عليم اللسان».