الكبسي: استجبنا لمطالب نقابة الجامعة وعليهم فك الإضراب
بقلم/ الدكتور/أحمد الكبسي
نشر منذ: 14 سنة و 6 أشهر و 7 أيام
الأحد 02 مايو 2010 06:35 م

في حوار عاصف مع نائب رئيس جامعة صنعاء الدكتور/ أحمد الكبسيوبحضور رئيس الجامعة وعمداء الطب والهندسة والأسنان أكد "الكبسي" الاستجابة لكافة مطالب نقابة أعضاء هيئة التدريس، ودعا النقابة لفك الإضراب، والنزول إلى قاعات المحاضرات.

وقال الكبسي: هناك أنامل تحرك الإضراب من الخارج خدمة لأجندة سياسية وليس لغايات نقابية، وبالذات بعدما استجابت الحكومة للمطالب الواردة في المصفوفة – حد قوله.

ونفى نائب رئيس جامعة صنعاء وجود عناصر استخباراتية داخل الحرم الجامعي، معتبراً ترويج ذلك مزايدات ومماحكات حزبية ليس لها وجود داخل الحرم الجامعي، ودافع عن الحرس الجامعي من دعوات تطالب باستبداله بحرس مدني.

واعترف الكبسي بضعف البحث العلمي في الجامعة، وأيضاً وجود خلل في اللوائح المنظمة للترقيات الأكاديمية، وشدد بالنفي على عدم وجود تلاعب بالمنح الدراسية وزاد بالقول: اللي ما عنده لغة وحاسوب يسير يبترع.

حوار/ محمد سعيد الشرعبي.

*إضرابات شلت العملية التعليمية في الجامعة بدأت بشارات حمراء في 24 مارس ثم تصاعدت الاحتجاجات إلى إعلان نقابة أعضاء هيئة التدريس إضراباً شاملاً ابتداء من 11 إبريل ولا زال مستمرا؟ إلى أين تتجه الأوضاع في الجامعة؟

-حق الإضراب والتعبير عن الذات حق مشروع كفله الدستور، لكن الإضراب ومدى الاستجابة له، وكان في المصفوفة التي تقدمت بها النقابة، بالنسبة للإضراب، والمجلس الأعلى للجامعات وافق على كل ما في المصفوفة، يلاحظ أنه وجدت الاستجابة، وأنه يجب أن يوجد برنامج زمني لتنفيذ المطالب.

المطالب تتلخص بأشياء عديدة من أرض، وعن الأرض، تواصلنا الآن مع وزير الداخلية بالنسبة لتسويرها بعد موافقة الحكومة، وأجهزة الحاسوب خلال أسبوعين أو ثلاثة أسابيع أو بالكثير في 17 مايو ستوزع الأجهزة على الأشخاص المتبقين من أعضاء هيئة التدريس.

وبالنسبة لانتخابات ممثلي الأساتذة والمساعدين والمشاركين في مجالس كليات الجامعة سمحنا بها، إذا الحكومة استجابت لكل مطالب أعضاء هيئة التدريس، وإذا وجدت الجدولة الزمنية لتنفيذ هذه المطالب، إذاً كان من المفروض أن يفك الإضراب.

*برأيك لماذا لم يفك الإضراب؟

-أحيانا قد يوجد نفس خارجي، يأتي من خارج الجامعة يوجه الإضراب، أما عن المطالب، فنحن في رئاسة الجامعة من رئيس الجامعة ونوابه، وعمداء الكليات كلهم مع المطالب، ووجدنا تلبية لتنفيذ المطالب، فيفترض أن الاستجابة توجد، ويتجه أعضاء النقابة إلى قاعات الدراسة لتأدية واجبهم، لأن مقابل كل واجب حقوق، الأساتذة طالبوا بأشياء، الحكومة استجابت، وأعتقد أننا وصلنا إلى النهاية.

*تريد أن تقول إن إرادة حزبية ما لا تريد للإضراب أن ينتهي؟

-قد توجد أنامل من الخارج تسير الإضراب في الجامعة، لكن إذا كانت مصفوفة المطالب وافق المجلس الأعلى للجامعات عليها وبأكملها جملة وتفصيلا.

*للمرة الثالثة إذا لم تكن الرابعة تؤكد النقابة تمسكها بالمطالب، وتنفي أي تفاهم، فعن أي حلول تتحدثون دون موافقة الطرف الآخر؟

-نحن نتواصل مع النقابة، واليوم اجتمعنا مع أعضاء المؤتمر الشعبي في الجامعة من العمداء، وأبلغوا باستجابة الحكومة، والتوجيه التنظيمي لأعضاء المؤتمر دعاهم للنزول لمحاضراتهم، وبلغت النقابة بهذا الشيء، فإذاً وجد من يسير الأمور من الخارج، ولله في خلقه شؤون.

*دكتور أحمد.. النقابة لا تطالب بالمعجزات، فمن مطالبهم تأمين صحي وهذا حق كفلته القوانين واللوائح، ولا تنسى بأنك جزء منهم؟

-ناقشنا هذا مع الحكومة، والدكتور/ العزعزي زميل عزيز مطلع على هذا، والحكومة وافقت على هذا المطلب، وفي النهاية كلنا أعضاء هيئة تدريس وكلنا سنراجع هذه الأمور، وشكلت لجنة من الأخ الدكتور عبدالرحمن عبدربه عميد كلية اللغات رئيساً، ومن أساتذة من كلية الطب والصيدلة بمتابعة قضية التأمين الطبي.

*ومن مطالب النقابة تسوية ملف الأراضي، فهل للمعارضة يد في عرقلة التوجيهات الرئاسية؟

-الآن تواصلنا مع وزير الداخلية، وغداً سنبدأ بتسوير الأراضي في (بني الحارث)، وبعدها تسوير أراضي (ضروان).

*بناء على حديثك حسمت مطالب أعضاء هيئة التدريس، يبقى هناك أكثر من 700 موظف يطالبون وما من مجيب؟

-الجامعة أسرة واحدة أساتذة وموظفين، ليس هناك استثناء لأحد، فالأراضي صرفت للمدرسين والموظفين.

*وأجور الموظفين؟

-شكلت لجان لمراجعة نظام الأجور، وسيتم رفع تقرير للمجلس الأعلى للجامعات.

*يا دكتور ليس صغار الموظفين وحدهم، فمئات من الموظفين والمعيدين يعملون برواتب زهيدة، وبعضهم الآخر يعمل بالمجان؟

-هذا من ضمن ما تم مناقشتها، والمعيد أو المدرس لو وفرت له سبل الراحة لن يواصل، ونحن بهذا نعده لكي يكون في المستقبل حاملاً للدكتوراه، ولكي يكون عضواً في هيئة التدريس.

*بالفقر والتجويع؟

-(ضاحكا).. لدي بعض المعيدين من ثلاثين سنة لا زالوا معيدين إلى اليوم.

*ما المانع من تأهيلهم؟

-وفرت لهم الحياة المريحة فتلذذوا، وأحياناً أنت تريد شخصاً أن يكافح وأن يناضل من أجل تحقيق مبتغاه في الدكتوراه.

وبالنسبة لأعضاء هيئة التدريس المساعدين، هم في مرحلة انتقالية لكي ينتقلوا بعد ذلك لكي يصبحوا أعضاء هيئة تدريس، الآن هم مساعدون، والمساعد لو وفرت له سبل الراحة سيبقى طول عمره مساعداً، ونحن لا نريد هذا لاشيء، ونحن نتعامل معهم من مقولة "وقسا ليزدجروا، فمن يكون ذا رحمة فليقسُ على من يرحمون" هنا تخشى عليه من الراحة.

*سبحان الله.. يا دكتورنا الفاضل: المعيدون والمساعدون يتهمون الجامعة بإعطاء المنح لغير أهلها من الموالين والمقربين فقط؟

-لا .. لا، المنح موجودة، ولا تعطى لغير أهلها، وهذه مقولة ليس لها أساس من الصحة، والمنح موجودة عندي من شرق الأرض إلى غربها من اليابان إلى أمريكا وألمانيا إلى الصين وكل دول العالم لكنها تريد لغات، هي لا تعطى لغير أهلها، تؤتى لمن حصل عليها بعد امتحان اللغة (التوفل)، ومن أعد نفسه بلغة وحاسوب أنا أرسله لكن (يجي لي عطل يجلس يبترع).

*بصفتك نائبا لرئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية أظنك تسمع وترى مواقف طلاب وباحثين وأكاديميين يجمعون على وصف منهج الجامعة بـ"المتأخر، والمتخلف" هل أنت راض على هذا المنهج؟

-بالفعل المنهج متأخر جداً، وأنا لست راضياً عن هذا الواقع إطلاقا، وأنا أطالب من الأقسام أن تحدث مناهجها لمسايرة التقدم العلمي في كل دول العالم، وأحياناً بدلا من أن تأتيني المبادرات من الأقسام، أطالبها بهذا الشيء، ... أنا أريد المبادرة من عضو هيئة التدريس، وأن يطور مادته واسمه والمحتوى ليصبح جزءا من العالم، لا نريد أن أكون جزءاً متأخر من العالم.

لدينا تخلف تشريعي، والآن طالبت مجلس الشورى بتغييرها، لأنه ما دامت القوانين الحالية لن تتطور عبر التاريخ ولن تجد جامعة يمنية متميزة أو مصنفة عالمياً.

*ذات يوم وفي ندوة للتشاور الوطني قال أستاذ علم الاجتماع الدكتور/ عادل الشرجبي بالنص "نحن ندرس تاريخ العلم، ولا ندرس العلم" السؤال متى سيدرس العلم في جامعة صنعاء؟

-أنا أريد من الدكتور عادل أن يتكلم في هذا بصفته عضواً في هيئة التدريس، ولو تعرف يا بني.. أنا طالبت الكليات "ما هي نشاطات عضو هيئة التدريس" سواء في البحث العلمي، أو لخدمة المجتمع، فإذا أردنا مسايرة العالم، علينا أن نسهم في تقديم الأبحاث العلمية وتطور موادنا، ونقدم مساهمات لخدمة المجتمع، يجب أن ينظر إلينا كنقطة تحديثية تعمل من أجل بناء الدولة اليمنية الحديثة.

*من؟ ومتى؟

-الأساتذة إذا لم يطوروا أنفسهم، وأنا أطالبهم بدراسة اللغات، ودراسة الحاسوب

-ماذا تنتظر من عضو هيئة تدريس لا يفي راتبه بسد لقمة العيش، وعلى ماذا تراهن؟

-أنا معك، وهذه أوضاع موجودة، ونحن الآن ننظر في تطوير الأستاذ من كافة النواحي المعيشية لكن الشخص عليه أن يطور نفسه عن طريق المشاركات العلمية، والأبحاث وعليه أن يسوي وضعه العلمي محلياً وعربياً ودولياً، وستجد الناس يتهافتون عليه، لكن يريد أن يجلس (مبحشم) أربعة وعشرين ساعة فلا تتوقع منه خيراً، وخذها مني.

*وضع البحث العلمي في الجامعة معدوم، فهل للبحث موقع في أولويات جامعة صنعاء؟

-نعم وضع البحث العلمي ضعيف، أعطني جيشاً وأنا سأزوده بالمعدات والسلاح.

*هناك 16 مركزاً للبحث داخل الجامعة، لكن لا دور لها فأين الخلل؟

-صحيح هي مراكز حديثة التأسيس، هناك مراكز متقدمة ولديها عمليات اعتراف دولي وعالمي، لكن ما دامت الرؤية موجودة وواضحة فالأمور إلى خير إن شاء الله.

*طلاب الجامعة، الكل يعاني من الجوانب المعملية، ولمست في زياراتي المتعددة لأكثر من كلية حقيقة مفجعة عن حال المعامل، من المسؤول عن كل هذا الخراب؟

-العمادات.. العمادات، ففي كلية قائد، والعميد قائد في كليته، ويفترض أن يشرف على الأقسام والمعامل، لهذا العمداء هم مسؤولون عن الكليات، عليهم تقديم طلباتهم ونحن علينا التجهيز، ونحن في الإدارة لا نعلم بكل صغيرة وكبيرة، ففي الجامعة مائة ألف طالب وعشرين كلية وستة عشر مركزاً هذا صعب، إذاً العمداء هم من يقدموا لنا ونحن علينا تلبية طلباتهم.

*ما مصير مخصصات النشاطات المعملية؟

-توزع لهم.

*من هم؟

-للعمادات الآن عندنا 60% من إيرادات الموازي للعمادات وتطوير العمادات ولهيئة التدريس ولتطوير المرافق، كلها توزع للكليات.

*من قوت يومه يشتري طلاب الطب مواد التحضير، وطلاب الهندسة أدوات المعامل فعن أي معامل تتحدث؟

-(ضاحكاً).. هذا عميد كلية الطب اسأله، منادياً للعميد دكتور ملهم يقول الشرعبي إن طلاب كلية الطب يشترون مواد المعامل من السوق السوداء.

رد رئيس الجامعة الدكتور/ خالد طميم بالقول "هذا عميد الطب وهذا عميد الهندسة واسألهم".

تدافعت أصوات العميدين بالنفي "أيش يا استاذ كل شيء موجود".

*عفوا كلامكم مردود.. هذا واقع، فما هو جوابك دكتور/ أحمد؟

-العمداء هم رسلنا في الكليات، وهم مسؤولون أمامنا لو في تقصير في هذه الأشياء، اتصل بالعميد، بعدها أنا أحاسبه.

*نقابة أعضاء هيئة التدريس، واتحاد الطلاب يتحدثون عن وجود أكثر من 120 فرداً من جهازي الأمن السياسي والقومي داخل الحرم الجامعي.. ما صحة ذلك من عدمه؟

-يوجد لدينا في أي جهة من الجهات الحكومية حرس منشآت، وفي الجامعة حرس جامعي وهي مؤسسة من مؤسسات المجتمع وفيها أمن.

مقاطعاً

*لكن هذه مؤسسة تعليمية، وهذا حرم جامعي مقدس؟

-لا يوجد شيء، هذه ادعاءات باطلة ولا أساس لها من الصحة، نحن مؤسسة علمية مستقلة لا علاقة لنا بأي جهة وآخر بيدخلني في شؤون الجامعة، في الماضي كان هناك تدخلات، الآن ليس هناك أي تدخل في هذا الأمر، وما تتحدث عنه مجرد مناكفات ومناوشات سياسية.

*سأزيدك عن التشديد شيئا.. مراسل أحد القنوات الفضائية قال مؤخراً منعنا من تسجيل خاتمة أي تقرير في الجامعة أو بالقرب منها، معللاً ذلك بأنه يريد من ذلك تقديم صورة جميلة عن بلده، لكن ومع ذلك يمنعون من التسجيل؟

-من أحمد الشلفي (ضاحكا).

*لا .. دعك من التسميات؟

-أنا أوجه أي قناة من القنوات تأتي إلينا أوجه أمن الجامعة وعلاقات الجامعة وأرشدوهم إلى مرافق الجامعة.

*(مقاطعاً).. تقاريرهم لا تتحدث عن الجامعة، لكنهم اعتادوا على التسجيل أمام الجامعة؟

-يسجلوا حد منعهم.

*نعم.. وحدث ذلك للفضائية اليمنية "قناة اليمن الأولى".. والفضائية خصصت لذلك مساحة للنقاش؟

-نعم.. هذاك جميل، جميل عز الدين ابني، وهو من الأولاد المميزين والأولاد الطيبين، لكن ذلك (حماقة)، لكن المذيع حين تأخذه العزة.. من يكون رئيس الجامعة؟ ومن يكون؟ وكذا.. لا.. نحن لا نزال في مجتمع، ويوجد من ينظم، وأنا أحمي مؤسستي، وأنظر إلى ما حدث في عملية "نقم" التي تعرض لها السفير البريطاني، إذا هذه مؤسستي وأنا أضمن الأمن والاستقرار فيها.

*مقاطعاً.. ممن؟

-لا لو ترك الحبل على الغارب ستصبح حارة من كل يده له، ستصبح الدنيا برع، لكن يأتيني، ماذا يريد؟ وأنا سأوجه إلى أي مكان، ولو تركتها ستتحول الجامعة ساحة للصراعات الحزبية والقبلية.

*لأكثر من مرة استهدف طلاب في الجامعة؟

-اذكر مثلاً يا بني.

*مؤخرا تم منع فعاليات طلابية، وشاهدت بعيني أكثر من خمسة أطقم أمنية تطوق كلية التربية فما الداعي لحشر الأمن في حرم الجامعة؟

-انتفض رئيس الجامعة قائلاً: لا ما أتت الشرطة إلا بعد ما حدث تصادم بالجنابي، ولم يقدر الحرس الجامعي على فض النزاع.

وأردف الكبسي: بعدما حدثت اعتداءات من الخارج، وأتى ناس من خارج القطاع الطلابي، وما حدث في التربية أما أن أضبط مؤسستي، وأنا دائما في محاضراتي أقول "نحن ندرب الطلاب، نحن نعلمهم الآليات في المهارات، لكن الممارسات الخاطئة خارج الجامعة.

*حد قولك تعلم، وبالتعليم يتكون الوعي، وتتشكل الرؤى والقناعة، فكيف يتشكل الوعي لطالب وظل الأمن في كل زاوية؟

-هذا كلام فارغ.

*عفوا أنا لا أنطق عن الهوى، واتهامات الاتحاد والنقابة تذكر ما هو أسوأ؟

-ليس كل اتهام هو صحيح، لا يوجد هذا إطلاقا، وما في إلا حرس من أمن المنشآت، وكلهم أبناؤنا.

*حد اليوم ليس لدي موقف من الحرس ما دام دورهم لا يطال حرية داخل الجامعة؟.

-ابرد يا "شرعبي" مافي شي.

*على رأيك "مافي شي" فماذا تقول عن ترقيات أكاديمية تمنح دون ضوابط ولا تخضع للوائح؟

-إطلاقاً، بالنسبة للترقيات الأكاديمية "يهيه" –تعبير يمني عن التعقيد والصرامة- أنا مشدد في الأمر هذا، وأنه يجب النشر في مجلات علمية محكمة، وأن لا يعلم أحد بترقية دون أن ينشر في مجلات علمية ومتخصصة، ومجلس الجامعة هو المجلس الوحيد من بين الجامعات اليمنية التي تنطبق عليه الشروط، فكل أعضائه أساتذة.

نحن نلاحظ ونراقب على أساس أن الأشياء التي يتقدم بها أي عضو في هيئة التدريس تنطبق عليها الشروط، وما دونها فلا.

*النقابة تقول غير ذلك؟

-صحيح في اللوائح المنظمة خلل، لهذا قدمنا مقترحات للمجلس الأعلى للجامعات لتعديلها، لكي يتم تعديلها، والآن هناك من يستغل نقطة الضعف هذه، لكن هذه جامعتنا وهذه مؤسستنا وسنكون حراساً عليها وعلى القيم والمعايير الأكاديمية المعمول بها.

*قرارات تعيين لعمداء ورؤساء أقسام لا تنطبق عليهم المعايير والشروط المنصوص عليها في القوانين واللوائح؟

-الآن نحن طلبنا ترشيح العمداء، ورؤساء الأقسام على أساس أن يتقدم ثلاثة أشخاص، أقدم ثلاثة أشخاص يحملون الترقيات العلمية من أساتذة وأساتذة مشاركين، ومن هؤلاء سيرسل –بالنسبة للعمداء- الأمر إلى رئيس الوزراء، رئيس المجلس الأعلى للتعليم العالي لكي يختار أحدهم ممن تنطبق عليهم الشروط. وأيضا من رؤساء الأقسام، ومن أقدم الأساتذة وتنطبق عليهم الشروط الأكاديمية.

*بداية كل عام دراسي يقيد آلاف من خريجي الثانوية أسماءهم في كشوفات الجامعة، وتحصل منهم رسوم، وفي النهاية لا يستوعبون سوى 20%، فلماذا تحصل الرسوم، واين تذهب؟

-تذهب للجامعة، لتحسين المعامل التي تتكلم عنها، للمباني التي تريد أن تبني لك كلية الإعلام، ولتطوير مرافق الجامعة المختلفة.

*مقاطعاً.. أنا أتحدث عن رسوم تحصل من المتقدمين لمقاعد النظام العام؟

-هذا عميد كلية الطب يتقدم عندهم آلاف ويقبلون مائتين، وهذا عميد الأسنان يقيد آلاف ويستوعب العشرات.

*لم تجب عن السؤال؟

-تقصد رسوم التسجيل اسأل رئيس الجامعة، ونائبه لشؤون الطلاب.

*في الأعوام الأخيرة حدث تقليص للطاقة الاستيعابية للنظام العام لصالح الموازي؟

-لا اللي ما يتوقف في العام يلتحق بالموازي، وأنت تلاحظ أننا كنا وحدنا، وأصبحنا حوالى 14 جامعة حكومية، وأكثر من عشرين جامعة خاصة، وأيضاً الطاقة الاستيعابية، وجامعتنا الأولى في اليمن، والأكبر في الجزيرة العربية.

*يدر النظام الموازي إيرادات ضخمة للجامعة.. ممكن تعطينا أرقاماً ولو تقديرية؟

-لا تسألني السؤال هذا، أنا بعيد عن الزلط.

*بحسب قانون المجلس الأعلى للجامعات 60% من إيرادات الموازي تذهب لتحسين الجامعات.. لماذا لا يرى أثر لهذه الأموال بالعين المجردة في كليات الجامعاتِ؟

-مش عارف اسأل رئيس الجامعة.


الحوار ينشر بالتزامن مع صحيفة الديار