آخر الاخبار

الجيش السوداني يعلن عن انتصارات كبيرة ودحر قوات الدعم السريع من احد الولايات الهامة عاجل: غارات جوية توقع قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين واستهداف منشآت النفط بمحافظة الحديدة .. تفاصيل منصور الحنق يدعو لدعم الجيش والأمن في معركته ضد المليشيات ومقاومة صنعاء تعلن دعمها لقرارات البنك المركزي.. نقابة الصحفيين اليمنيين تطالب سلطات الشرعية بعدن سرعة إطلاق سراح الصحفي فهمي العليمي فورا منظمة صحفيات بلا قيود  تطالب بسرعة الإفراج عن الصحفي فهمي العليمي من سجون مليشيا الحزام الأمني وتحملها المسؤولية الكاملة عن حياته الكشف عن الجهة المتسببة بالعطل الكبير في شبكات الإنترنت وأحدث اضطرابات حول العالم؟ السعودي في مناطق الشرعية يلامس حاجز الـ 500 ريال يمني.. اليكم أسعار الصرف الآن مستجدات الأحداث في ''منجزة'' بمحافظة عمران بعد يوم دامي.. الشرعية تصف ما حدث بالجريمة الحوثية النكراء كيف استغلت المعارضة في إسرائيل الهجوم الحوثي المفاجئ على تل أبيب؟ ترحيب وإشادة برأي غير ملزم لمحكمة العدل الدولية بشأن دولة فلسطين

واشنطن ودمشق وهيفاء وهبي
بقلم/ عبدالرحمن الراشد
نشر منذ: 16 سنة و 11 شهراً و 13 يوماً
الأحد 05 أغسطس-آب 2007 04:38 م

كل الأمور تبدو منطقية بما فيها اغتيال البرلمانيين، والتحريض على الاعتصام، وتهريب السلاح، وترويع القضاة والصحافيين، الا منع المطربات من الغناء في سورية. طبعا، لا اقول ان القتل مسموح ومنع الطرب مرفوض، بل غير متوقع، بل اقحام الفنانات فيه اعلان عن نفاد الاسلحة الكبيرة. سورية التي استخدمت مثل حزب الله، ليست في حاجة الى مطاردة هيفاء وهبي وغيرها ذات اللون السياسي الآخر في لبنان. دمشق دخلت على الخط الشعبي تريد محاصرة معسكر الاغلبية، والمنع ليس الا رسالة فقط.

والرسالة جاءت في نفس الوقت الذي بعثت فيه واشنطن برسالتها هي الأخرى الى لبنان. الرئيس جورج بوش شخصيا وقع على معاقبة لبنانيين محسوبين على المعارضة بتجميد اموالهم في الولايات المتحدة.

وما الذي يهم سياسيين لبنانيين من ان تجمد اموالهم في اميركا وهم لا يملكون حسابات في بنوك اميركية اصلا؟ وفي نفس الوقت ما الذي يهم فنانات من الوزن الشعبي الثقيل مثل هيفاء وهبي ان تمنع من احياء بضع حفلات فنية في سورية، التي لا تمثل الا سوقا صغيرا لنشاطاتها الفنية؟

الأهمية ان المعركة لا توفر شيئا من الاسلحة، مهما بدت سخيفة واستفزازية، من بنكية الى حفلاتية وتعزز احتمال المواجهة الكبيرة اللاحقة بين الطرفين.

وقد سألت احد المهتمين بالشأن الأميركي لماذا ضخمت الحكومة الاميركية مسألة معاقبة من تصفهم بإعاقة جهود الحكومة، الى درجة ان الرئيس شخصيا وقع على امر العقوبة، في حين لا يملك اي واحد من المستهدفين سنتا في الولايات المتحدة؟ تبدو مثل المزحة. يقول لا انها ليست مزحة مثل منع هيفاء واليسا. التجميد مقدمة لقوائم أخرى محتملة ستصدرها الولايات المتحدة ضد شخصيات لبنانية تعمل مع او تساند المعارضة، وان واشنطن قد توسع دائرة الملاحقة الى اوروبا، وتوسع دائرة العقوبات من مصرفية الى منع السفر والتضييق عليهم في كل مكان ونشاط. ويقول ان القائمة المستهدفة اليوم هي رسالة اميركية موجهة لرجال اعمال آخرين ناشطين في الساحة اللبنانية يساندون السوريين او رفاقهم من حزب الله وتيار الجنرال عون، وهؤلاء لهم مصالح تجارية ومالية كبيرة في اميركا وأوروبا.

اما سورية المتهمة بقتل النواب والصحافيين اللبنانيين فيبدو انها لم تجد شيئا ترد به على القائمة الاميركية إلا بمنع فنانات من الغناء في سورية. لماذا؟ رسميا قالت دمشق انها منعتهن لأنهن فنانات خليعات، وفي الحقيقة لأنهن سياسيا لسن مع الفريق السوري، في وقت تزدحم ملاهي وحفلات ومهرجانات الشام بفنانات الاثارة. في حين قال بوش، في رسالة إلى الكونغرس، إن المرسوم الذي أصدره ضد أي شخص يغذي العنف ضد حكومة السنيورة أو يساهم في التدخل السوري في لبنان.

ويا ليت الحرب بين الجانبين تقف عند منع الفنانات وتجميد الاستثمارات وتبتعد عن شن الاغتيالات والحروب، لأن الأولى يسهل الغاؤها فتصدح هيفاء غدا في دمشق ويضارب تجار بيروت في سوق المال في نيويورك.

alrashed@asharqalawsat.com