يدخل حيز التنفيذ من اليوم .. بوتين يرد على صواريخ الغرب بالتوقيع على مرسوم العقيدة النووية الروسية المحدثة احتراق حافلة متوسطة مخصصة لنقل الركاب في هذه المحافظة بعد تحديث بوتين عقيدة روسيا النووية.. أردوغان يوجه تحذيراً لـ الناتو على طريقة الاحتلال الإسرائيلي.. مليشيات الحوثي تهدم منزلاً على رؤوس ساكنيه ماذا ينتظر وكلاء طهران في اليمن في عهد ترمب...وهل سيكون هناك استهداف للقادة الحوثيين ؟ كيف نجا البرنامج النووي الباكستاني من مخططات إسرائيل والهند ؟ السعودية تحدد أقصى مبلغ يسمح للمقيمين بتحويله إلى خارج السعودية وعقوبة بالترحيل الفوري مفاجآت صحية حول تأثير البرتقال على الكبد والكلى رئيس دائرة العلاقات الخارجية بمؤتمر مأرب الجامع في أول مهمة دولية تبدأ بالقاهره وتمر عبر الإتحاد الأوروبي مجلس الأمن يوجه دعوة عاجلة للحوثيين
بفارغ الصبر والترقب ينتظر اليمنيون والعالم المهتم بأمر اليمن يوم الثلاثاء 21 فبراير 2012م, وهو يوم الانتخابات الرئاسية اليمنية , انتخابات محسومة سلفا ومتوافق عليها بين الأحزاب السياسية اليمنية , فالسياسي في بلادنا هو من يقرر خطوات الناس القادمة وطريقة تعاملهم مع الحدث وليس عليهم إلا الانصياع والإتباع , بعكس ثورات الربيع حيث يقرر الشعب وقع خطوات السياسيين والعسكريين ويفرض عليهم تحقيق تطلعاته . وهذا الانتظار والترقب يشوبه الكثير من التوتر والقلق وذلك لما يتم تداوله يوميا في الشارع والمجالس والمكاتب والمدارس والمنازل من حملات وتكهنات , حملات بعدم جدية هذه الانتخابات ولا جدواها , ويدعو مروجوها إلى مقاطعتها وعدم الذهاب إلى صناديق الاقتراع بينما يصعد غلاتهم الأمر إلى حد منع إجراءها في محيطهم الجغرافي ولو وصل الموقف إلى حد العنف والاقتتال , وتكهنات تؤكد عدم الوصول إلى يوم الانتخابات بسلام وأمان حيث سيتم قبلها وضع البلاد على محك العديد من الأعمال العنيفة من اقتتالات واغتيالات وتفجيرات وغيرها من الفتن والقلاقل , مما سيؤدي حتما إلى إعلان تأجيل الانتخابات أو الإعراض عنها تماما . فيتزعم الحملات بقسوة الحراك الجنوبي الذي يشن هذه الأيام وخاصة عبر قناته ( عدن لايف ) ومواقعه الالكترونية هجمة قوية ومركزة ضد هذه الانتخابات مطالبا أبناء الجنوب بعدم الاقتراع مطلقا واصفا ذلك بأنه خيانة لمطالب الجنوب بالحرية والاستقلال , ومرددا أن هذه الانتخابات شمالية ولا تعنيهم كجنوبيين من قريب ولا من بعيد , وفي خطاب أخر يتوعد متشددوه بإجراءات اشد قوة لمنع اللجان من مزاولة أعمالها ! فالحراك يعلم جيدا أن نجاح الانتخابات في المناطق الجنوبية يعد اعترافا تاما بما توافق عليه السياسيون فيما بينهم , كما أنه يبطل دعواهم بمطالبة كل الجنوبيين بالانفصال , فكيف يتوافق أن شعبا يرفض الوحدة يذهب زرافات مبتهجا إلى صناديق الاقتراع في انتخابات معروفة النتيجة !
أليس ذلك دليلا على حبه لوحدته وموافقته على كل إجراء أمضاه سياسيوه وقادته .؟ وهناك سيناريوهات أخرى لتعطيل العملية الانتخابية , فبأمر قد دبر بليل سيتفاقم أمر التفلت الأمني في العديد من المحافظات وتزداد عمليات تبادل إطلاق النار العشوائي والقصف المدفعي بين مختلف الجهات وتنتشر بقوة ظاهرة الاغتيالات والتفجيرات , فمن سيخرج من منزله لينتخب تحت أزيز الرصاص ودوي المدافع ولو كان أشد الناس وطنية وأكثرهم طاعة تنظيمية , وسيتم إطلاق يد القاعدة ومسلحي الحوثية للترويع والتدمير والاستيلاء على محافظات ومديريات معينة والسيطرة على مناطق حيوية يتم بها قطع الطرق وشل حركة السير والتنقلات ! فمن سينتخب في أبين حينما تصبح إمارة إسلامية , أو في صعدة حينما تصبح نسرا خارج قفص الوطن . وفي صورة أخرى قد يتم تعطيل يوم الاقتراع بفعل قبائل وعشائر وفئات تطالب بوظائف حكومية ومشاريع خدمية ومخصصات وإعانات وغيرها .! فبكل أسى يقبع متكاثرا في جدران وطننا النمل الأبيض وتتعدد جهات الدمار في أروقته وحجراته , ولكل رأس منها وسائله التخريبية ومعاوله الهدامة , وفي سبيل تحقيق مأربها ونيل غاياتها لا تهتم مطلقا بمستقبل البلاد وأمنها واستقرارها , ولتحترق صنعاء بمن فيها ولتدمر عدن على ساكنيها , ولا يستبعد كثيرون أن تكون هذه الجهات ( مجتمعة أو متفرقة ) تنطلق بتوجيه ودعم من جهة معروفة بغرض عدم الوصول إلى ما بعد 21 فبراير وتسعى لبقاء الحال على ما كان عليه , ففي ظل عدم انتخاب رئيس جديد سيظل القديم رئيسا ! وفي جو مشحون كهذا قد يتم تأجيل الانتخابات أو عدم إجراءها بالكلية . ومما لاشك فيه أن هذه الحملات التحريضية والتكهنات التدميرية قد تعرقل الانتخابات وتمنع مباشرة الاقتراع ولكن بنسب محدودة وجزئية ! فهناك ناخبون سيقترعون ومناطق أمنة لاقتراع حر ..
ولكن هناك أمرا واحدا سيحبط العملية الانتخابية بشكل مؤكد ويعيد الجميع إلى نقطة الصفر بل وتحتها بدرجات جليدية ! أن نستيقظ يوما فنجد أنفسنا بلا مرشح توافقي يتولى رئاسة وطننا