آخر الاخبار

الرئاسة المصرية تكشف على ماذا اتفق السيسي وبن سلمان لماذا عطّل الاحتلال الإسرائيلي نظام الـ«GPS»؟ وسط فوضى أمنية عارمة..جرائم سطو حوثية جديدة تطال أراضي وعقارات المواطنين في إب اقر عددًا من المعالجات العاجلة..اجتماع طارئ لقيادة البنك المركزي برئاسة بن مبارك بشأن انهيار الريال اليمني كيان الاحتلال الإسرائيلي يحدد موعد الانتقام من طهران توترات قبلية في قطر ترغم الأمير تميم الإعلان عن تعديلات دستورية جديدة تنص على عدم إجراء انتخابات لمجلس الشورى تركيا تبدا العمل لبناء ثلاث محطات نووية وتعمل على صياغة قانون البناء المبعوث الأممي يحذر من خروج  التصعيد العسكري في الشرق الأوسط عن السيطرة ويؤكد ان اليمن يواجه خطر الانزلاق بشكل أعمق رئيس الوزراء يطالب سفراء الاتحاد الأوروبي بمسار دولي عاجل لدعم الحكومة للحفاظ على أسعار صرف العملة ويحذر من التأخير شاب يوقع (14) امرأة يمنية عبر تطبيق "سناب شات .. يقع في يد أجهزة الأمن بمحافظة المهرة

أفلام مسيئة
بقلم/ د. محمد جميح
نشر منذ: 12 سنة و شهر
الخميس 13 سبتمبر-أيلول 2012 04:39 م

ما حدث من نهب "مسيء" للسفارة الأمريكية في صنعاء باسم نصرة النبي صلى الله عليه وسلم، هو عينه الفيلم المسيء حقاً لهذا النبي الكريم، أما غير ذلك من أفلام فهي تسيء لاصحابها ولا تسيء للنبي صلى الله عليه وسلم، صور أصحاب "الفيد" من "أنصار الله" و"أنصار رسوله" الذين لا تظهر عليهم سيما "الأنصار"، هي بعينها الأفلام المسيئة التي لا بد أن "سام باسيل" صاحب "الفيلم المسيء" قد فرح بها أيما فرح لأنه سيقول للعالم : "هاكم الدليل على صحة فيلمي عن محمد والإسلام".

أعتقد أن الأفلام المسيئة للنبي صلى الله عليه وسلم هي تلك التي تخرج كل يوم من درعا وحمص وحلب لمجازر مروعة يرتكبها نظام منتمٍ للعروبة والإسلام في حق شعبه. هذه يا سادة هي الأفلام المسيئة، وأما غيرها فسفاهات لا تستحق الرد، وحكمها في قوله تعالى: "وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره" صدق الله العظيم. حدثني شاهد عيان أنه يعرف الكثيرين ممن هاجموا السفارة في صنعاء، وأن الكثير منهم لا يعرف أبواب المساجد.

فهل بالله عليكم خرج هؤلاء لنصرة نبيهم، أم للقرصنة والنهب وهما جريمتان حكمهما مغلظ في الإسلام. الذين هتفوا اليوم :"الموت لأمريكا" أمام السفارة معروفون، ومعروفة أهدافهم، ويعرفون جيداً أن الإدارة الأمريكية أدانت "الفيلم المسيء" بكل عبارات ممكنة، ومع ذلك فضلوا استهداف السفارة لأغراض كثيرة، يمكن أن نفصل فيها طويلاً، ويمكن أن تتشعب كثيراً، لكن هذه الأغراض لن يكون من بينها "نصرة محمد صلى الله عليه وسلم". لا ندافع عن السياسة الأمريكية تجاه بلداننا، ودعمها لإسرائيل، فهي مدانة بكل لفظ، غير أننا ينبغي أن نرفض التسلق على ظهر نبينا الكريم لتحقيق أهداف أقلها النهب والسلب والقرصنة .

  ورحم الله المتنبي: يا أمة ضحكت .....