أول دولة خليجية عظمى تستعد في إنشاء ائتلاف عسكري مع الولايات المتحدة لحماية الملاحة في البحر الأحمر صواريخ تضرب تل أبيب في مدارس الحوثيين.. التعليم يتحول إلى أداة لترسيخ الولاء بالقوة الأمم المتحدة تتحدث عن توقف وصول سفن الوقود إلى ميناء الحديدة فيتو روسي صادم في الأمم المتحدة يشعل غضب الغرب الحوثيون يبدّلون المنازل المستولى عليها إلى مراكز احتجاز بعد اكتظاظ سجونهم بالمعتقلين الحوثيون يبدّلون المنازل المستولى عليها إلى مراكز احتجاز بعد اكتظاظ سجونهم بالمعتقلين المحكمة الجزائية في عدن تصدر حكمها النهائي في المتهمين بتفجارات القائد جواس شهادات مروعة لمعتقلين أفرجت عنهم المليشيات أخيراً وزارة الرياضة التابعة للحوثيين تهدد الأندية.. واتهامات بالتنسيق لتجميد الكرة اليمنية
لطالما حذرنا من انزلاق الحراك الجنوبي من إطاره السلمي إلى العنف، حتى لا يفقد شرعيته وأخلاقه، وحتى لا يتآكل فيما بينه.
لكن التحذيرات كانت تذهب أدراج الرياح وقادة الحراك أذن من طين وأخرى من عجين سلموا زمام الأمور للعاطفة فيما غاب العقل، حضرت الغوغائية والفوضى وغاب التنظيم والتخطيط.
وذلك ما أوصل الحراك إلى هذا الوضع (المسخ) خسر أنصاره المتعاطفين معه وحل الصراع بين قياداته ومكوناته وفصائله واتسعت الهوة بين الجمهور والقيادة.
وفقد الحراك شرعيته كما فقد أخلاقه، وتحول من حراك سلمي إلى حراك مسلح يقتل ويقطع الطريق ويمارس إرهاب المدنيين والمارين، بعد أن استنزف طاقات جمهوره في التيه والفراغ والوهم.
والأكثر خطراً ما يجري من حراك داخل الحراك بين الفصائل المتصارعة وبين رموز ومراكز قوى الحراك والذي ينذر بكارثة. قد يكون الصراع الداخلي بين رموز ومراكز قوى الحراك خفياً وتحت السطح، لكن ملامحه ومؤشراته جلية تبرز بين الحين والآخر.
وما يجري في ردفان والضالع شاهد على ذلك.
وها هما طاهر طماح وعلي سيف المتهمان بحوادث القتل والتقطع يبرئان السلطة ويتهمان عناصر المشترك في الحراك بالوقوف خلف أحداث العنف والقتل والتقطع وهو ما اعتبره مراقبون ومختصون أن تيار طاهر طماح وعلي سيف يشكل خطراً على عناصر المشترك في واجهة الحراك كون هذا التيار مدعوماَ بسلاطين ومشايخ ردفان من القطيبة العبادله الذين يتحركون للسيطرة على واجهة الحراك التي تسيطر عليها عناصر من أحزاب المشترك.
وهو الأمر الذي جعلهم عرضة للاستهداف والتشهير، ويشير المراقبون إلى أن معظم حوادث التقطع كانت تقوم بها عناصر مسلحة تنسب نفسها لجماعة طماح وعلي سيف التي افتضح أمرها عند حادثة مقتل العنسي حيث وصل النبأ لعلي سيف أن مجموعته قطعت الطريق ونهبت المارين.
عندها قام علي سيف وجماعته المسلحة بمحاصرة تلك العناصر المسلحة التي تدعي الانتساب إليه ليكتشفوا أن تلك العناصر المسلحة كانت بقيادة المرافق الخاص لأحد البارزين في قيادات الحراك بردفان والكل يعرف ذلك والهدف منه ضرب علي سيف وجماعته بالسلطة.
ويبدو أن تقدم السلطة بطلب لقيادة المشترك بتسليم الخارجين عن القانون من عناصرها بمحافظات الجنوب الملتهبة (الضالع، ردفان، لحج، أبين) لم يأت من فراغ إنما من دراية بتفاصيل ما يجري من حراك داخل الحراك الجنوبي بين قطبي الصراع التاريخي للقوى المنبثقة من الحراك والتي لها إرث تاريخي من العداء مع الحزب الاشتراكي اليمني.
ويبدو أن جماعة طماع وعلي سيف وعناصرهم من لحج والضالع وأبين خرجت من صمتها بعد فرض (عناصر قيادية في الحراك تتبع أحد أحزاب اللقاء المشترك) سيطرتهم على المنافذ المالية القادمة من الخارج لمحاصرة تيار تلك القوى المنبثقة من الحراك من الاتساع والسيطرة على قيادته, ويعد طماح وعلي سيف وشعفل والفضلي أبرز قادة تلك القوى.