آخر الاخبار

علوي الباشا: استمرار الاحتلال الإسرائيلي في جرائمه الإرهابية يمثل تهديداً لكافة المواثيق العالمية ويتطلب وقفة جادة عاجل ..البارجات الأمريكية تدك بأسلحة مدمرة تحصيات ومخازن أسلحة مليشيا الحوثي بمحافظة صعدة حيث الإنسان يبعث الحياة في سكن الطالبات بجامعة تعز ويتكفل بكل إحتياجاته حتى  زهور الزينة .. تفاصيل العطاء الذي لن يندم عليه أحد أردوغان يتوقع زخمًا مختلفًا للعلاقات مع الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة ترامب تعرف على خيارات قوات الدعم السريع بعد خسارتها وسط السودان؟ شاهد.. صور جديدة غاية في الجمال من الحرم المكي خلال ليالي العشر الأواخر من شهر رمضان تعرف على مواعيد مباريات اليوم الإثنين والقنوات الناقلة دراسة ألمانية مخيفة أصابت العالم بالرعب عن تطبيق تيك توك أكثر .. إعادة انتخاب رودريجيز رئيساً لاتحاد الكرة بالبرازيل حتى 2030 كبار مسؤولي الإدارة الأميركية يناقشون خطط الحرب في اليمن عبر تطبيق سيجنال بمشاركة صحفي أضيف بالخطا

صالح يرفع الحصانة عن نفسه . . .
بقلم/ عبدالله بن عامر
نشر منذ: 12 سنة و 5 أشهر و 29 يوماً
الأحد 23 سبتمبر-أيلول 2012 04:05 م

يبدو أن الرئيس السابق أو الزعيم كما يسميه أنصاره لن يتوارى عن الأنظار وسيظل يستنزف ما تبقى من رصيده السياسي والمالي أيضاً حتى يكتب نهايته بنفسه , والتي لن تكون هذه المرة مُشرفة كما يتحدث أنصاره وإعلامه عن خروجه من السلطة , فصالح لا يزال يحمل كثيراً من الحقد والكراهية والبغضاء على خصومة السياسيين ويتعامل معهم من هذا المنطلق ووفق قاعدة الصراع الدائم بينهما وهذا ما لم يُعد مُجدياً هذه المرة فالظروف أختلفت وقواعد اللعبة تغيرت .

- صالح يتعامل مع الموقف وكأنه قادر على الإطاحة بخصومة وإستعادة حكمه الذي يوشك على فقدانه كاملاً بفعل قرارات الرئيس التي طالت أقرباءه في الأمن والجيش والجهاز المدني أيضاً .

أساليب صالح معروفة ومكشوفة للجميع فطالما أستخدمها عندما كان حاكماً إلا أن إستدعائها للحضور اليوم لا يعني إنتصاره على خصومة بقدر ما تعنى تضييق خياراته في الرحيل الآمن والمُشرف وفقدان ما أكتسبه من إمتيازات منحت له بموجب المبادرة الخليجية وهذا قد لا يدركه صالح نفسه الذي لم يُعد يواجه اللقاء المشترك وشباب الثورة ومجتمع دولي مُصر على إمضاء التسوية السياسية , بل يواجه الرئيس الجديد وفريقه الذي يتشكل ويتسع على حساب فريق الرئيس السابق ما سيدفع الرئيس هادي في نهاية المطاف وبعد أن تمكن من تقليم أظافر الرئيس السابق أمنياً وعسكرياً إلى إزاحته نهائياً من رئاسة المؤتمر الشعبي العام فالصراع وإن طال سيؤدي حتماً إلى إنتصار تيار التغيير هذا إذا لم يكتب صالح بنفسه نهايته السياسية بفعل تدخلاته المستمرة في الشأن العام وتورطه في عرقلة العملية السياسية وإستخدامه لكل الأدوات المتاحة في سبيل إفشال عملية التغيير .

يظن صالح أن بث الفوضى وإشاعة الخراب سيرغم البسطاء من الناس على لعن الثورة والترحم على عهده الزاهر بالأمن والآمان لكنه يتناسى أن هناك أطرافاً أخرى تعمل في وقت لم تعد كامل القوة بيده وحتماً سيتم إرغامه على ترك الحياة السياسية إما بتسوية أخرى يحتفظ بموجبها بإمتيازات مبادرة الخليج عدا النشاط السياسي أو بتخليه طواعيةً عن العمل السياسي وهذا قد لا يحدث فخطواته الأخيرة تؤكد مضيه نحو ما يخطط له وهذا يجعله أمام خيارين لا ثالث لهما فإما أن يوغل في بث الخراب والفوضى بهدف عرقلة عملية التغيير فيتصادم مع قوى التغيير التي سترفع الحصانة عنه ليكتسب صفة متهم مطلوب للعدالة وإما يقوم بإستخدام ما تبقى لدية من القوة وهنا سيصبح متمرداً حسب القانون ويتوجب على الجهات المعنية التعامل معه وكلا الخيارين سيقودان صالح إلى النهاية .

وبغض النظر عن أي خيار أو طريق سيسلكه صالح فإن مشروع التغيير سيظل مؤجل ومرحل حتى يغيب صالح تماماً عن العملية السياسية.