نهاية مأساوية لمدرس وزوجته وابنه .. وأخر يفشل في بيع إحدى كليتيه بصنعاء الحوثيون يشيعون ستة من قياداتهم العسكرية بالعاصمة صنعاء أكثر من 43 برجا بدون تراخيص ومخالف للمواصفات.. محافظ إب بيع التراخيص وينهب الشوارع برعاية حوثية من مدير مكتب الأشغال دراسة دولية...ألمانيا تواجه أزمة سياسية واقتصادية متفاقمة.. وهذه أسبابها؟ تفاصيل اتفاق السيسي وترامب بخصوص الحرب في غزة وفاة امرأة بانفجار لغم في مديرية نهم ومنظمة شُهود تحمل الحوثيين المسؤولية يوتيوبر مصري يكشف لحظات الرعب وتفاصيل إختطافه من قبل مليشيات الحوثيين الإرهابية قائد عسكري يتفقد جبهات محور الباحة بين تعز ولحج إيران حول قدرتها على تصنيع النووي: ''آية الله أفتى بحرمة ذلك'' بيان عربي يرفض تهجير الفلسطينيين ويشدد على ضرورة الإنسحاب الكامل للإحتلال من قطاع غزة
إلى كل من قرأ مقالتي وقام بتحليلها بعد القراءة كم يريد, أو اختصر الوقت بقراءة العنوان وتحليله وانتقاده للمقالة قبل قرأتها. رجائي منكم لا تتهموني بالعمالة والفساد والبلطجة, فما سوف أطرحه هو الواقع, وما كتبته هو نقل للحقيقة من حياة الواقع إلى حياة الورق الالكتروني.
كم ترددت بأن أضع لمقالتي مثل هذا العنوان؛ لأنني أيقنت أنني في زمن القذف والتجريح وأصابع الاتهام تشير لكل من خالف الرأي الشخصي أو العام؛ فأنت أيها المواطن أو الثائر أو البلطجي لتسير خلفي وتتبعني أو أنت متهم بالعمالة للطرف الآخر. واقع مؤلم جدًا أن تظل كالجدار صامتًا تتقبل صدمات الآخرين, أو أن تكون كرة تركلك الأوضاع الحالية خلف من سيوفر للمواطن العيش الكريم.
السبب الحقيقي لكتابة هذا المقال هو الواقع المؤلم الذي يعيشه الثوار, وما سارت عليه ثورتهم المغدورة, والتي لا أستطيع إلا قول عظم الله أجركم يا ثوار على شهيدة الوطن العظيم, فلكل روح ثورة نهاية فالثورات بيد الله, ولكن لن أتطرق في مقالي هذا بشكل كبير للثورة المباركة أو للثائرين, لكن سوف أقوم بمسك الطرف الآخر من الثورة وهم البلاطجة والنظام.. وسوف أشرح لكم سبب اختياري للعنوان والذي دارت حوله الشكوك والاتهام بأنني من بقايا النظام وأحد البلاطجة والمرتزقة والمندسين, سوف أعفيكم من الكتابة والرد واتهامي, فسوف أتهم نفسي باني بلطجي وعميل. وأنا من سوف يفند اتهامي أو بالأصح الأفكار التي تدور في عقولكم من رؤيتكم للعنوان, فأنا باختصار ثائر حتى النخاع مؤمن أشد الإيمان بالثورة والحرية للشعب وللوطن.
كل منا له الحق أن يؤمن بقضية معينة وما يزيد إيمانه هو حقيقة القضية التي يؤمن. فالبلطجي آمن بالقضية أشد الإيمان وما زال ثائرًا ولكن ثائر بالاتجاه المعاكس. نعم فهو ثائر في نظر الكثيرين ثائر بمعنى الكلمة منذ بداية الثورة لم يتخاذل, ولم يتهاون, ولم يجعلوا ساحاتهم مكانًا للأغاني والرقص والبالونات, والاستنكار والمناشدات والمسيرات العقيمة التي تحولت من تصعيد إلى مارثون جماهيري للجري وحرق دهون الساحات.
البلطجي الذي خرج لأجل نظامه وللدفاع عنه ولشرعيته وما زال يقاتل حتى هذه اللحظة بدون تهاون أو تكاسل وما زال يقوم بالتصعيد بشتى الوسائل الممكنة.. وذلك إيماننا بحقه وبوطنه وبثورته, فلابد أن تتنصر ثورته ونظامه, فقضيتهم وثورتهم المضادة التي توقع الكثيرون أنها سوف تنتهي أمام الثورة الشعبية الحقيقية, لكن اتضح أن العكس صحيح فقد اثبتوا البلاطجة أنهم هم الثوار الحقيقيون. وهم من يصعدون وهم من يريدون لقضيتهم أن تنجح وهي بقاء النظام وأعوانه. تجدهم دائمًا يثورون ويصعدون ولم يهتز لهم ركن حتى بعد سقوط رئيسهم البلطجي الكبير, فما زالوا مؤمنون بقضيتهم وبثورتهم المضادة, فهم من شكلوا مجلسًا انتقاليًا مؤقتًا وحكومةً مؤقتةً وقيادات مؤقتة متفقة فيما بينها لم يختلفوا فيما بينهم كما يحدث في الساحات الثورية, ولم يمهلوا الغير 24 ساعة لاتخاذ قرار أو التصعيد ولم يشغلوا بالهم بالرئيس هل مات محروقا أو ما زال حي تحت رحمة الله, وليس هم من ذهبوا للغرب وللدول الخليج لطلب المساعدة ومساعدتهم في تشكيل مجلس انتقالي أو المساعدة في نقل السلطة بشكل سلس, ولم يتحكموا في الساحات مثل اللجنة التنظيمية.. ولم يتركوا الساحات والشارع وذهبوا للمواقع والفيسبوك ليثوروا وينشروا الأخبار ويصعدوا في تعليقاتهم.. وليس هم من جعلوا كل ثورتهم وقنواتهم أغاني ورقص طوال اليوم واستبدلوها بالبرامج والحوارات واللقاء مع المثقفين والسياسيين وليس هم من يستنكرون لدماء الشهداء بالورق ونشرها على الفيس بوك وتويتر ولم ينتظروا أن توقع المبادرة الخليجية وهم ينظرون لبعضهم ويذهبون للتحاور مع الغرب والدول الأخرى ومع الفاسدين.
عجبي لأمرك يا بلطجي فأنت الثائر الحقيقي.. لقد أذهلت العالم بثباتك وإيمانك بقضيتك.. التي لا يؤمن بها إلى أمثالكم من البلاطجة والفاسدين.