|
إن الإنتماء للوطن ليس مجرد كلام فارغ ، و لكنه مشاركة فاعله والتزام جاد من الفرد تجاه هذا البلد الغالي بما يحقق مصلحة الوطن ويدفع مسيرة التطور والتقدم فيه , ليس الإنتماء أن تحمل هوية البلد الذي تقطن فيه ولا أن تكون من أبوين يمنيين , وأنت تعمل ضد مصالحة وأنت تشعل الفتن وتثير العنصريات , إن الأوطان لا يبنيها الأغبياء المتفاخرون والمتشدقون بالإنتماء لمجرد مولد أبائهم وأجدادهم , واليمني الحق هو من قدم مصلحة الوطن على مصلحته الشخصية , ومن هذا المنطلق نقول للإستاذ محمد سالم باسندوة والاستاذ نصر طه مصطفى وغيرهم ممن عيرتهم صحف وبقايا المخلوع كما قال لهم الدكتور محمد الظاهري ( إن أجمل ما فيكم يمانيتكم ) بهذه العبارة نختصر الكثير من الردود التي قد نصيغها رداً على المغرضين الذين كل همهم هو أن يتخذوا من الوطن فيدً لهم ولأبنائهم من بعدهم , اليمني الحق اليوم هو من يعمل لينهض الوطن بعد تعثره , و من يحمل العبء من على كاهل الوطن وليس من هو عبء على هذا الوطن الجريح , أن ملف تصفية الحسابات يُشهر اليوم ليدفع الثوار قيمة فاتورة مواقفهم النبيلة والمساندة للثورة .
نعم لقد قامت الثورة واسقطت رأس النظام وخلعته ولكن الى الآن لم نصل بعد الى حكومة فعليه فمازال الفراغ يملأ اليمن شرقاً وغرباً شمالاً وجنوباً , المواطن لا يأمن على أهله وبيته , حتى منزل رئيس الجمهورية لم يسلم من الإستهداف , ورئيس الوزراء ووزير المالية يهددهم أحد الغجر تحت قُبة البرلمان , وزوار الليل مازالوا مستمرون في مسلسل الإرهاب لأبناء الدكتور محمد الظاهري استاذ العلوم السياسية جريح الثورة السلمية الذي يتلقى علاجه في تركيا يهجمون على إبنه فارس فيجرحونه , الفوضى عارمة أينما وجهة وجهك في اليمن تجدها , قطع طريق تفجير , سلب ونهب تدمير لمفاصل الدولة الحيوية والغرض من هذا كله هو أن يقولوا لعامة الناس إن هذا هو نتاج ثورتكم فانظروا , نعم الثورة قامت ولكنها لم تنتهي بعد ولازلنا بحاجة الى ثورات حتى نحرر الوطن من العصابات الكامنة بين ظهرانينا , لم يتغير الى اليوم شي سوى إنتقال البلاطجة من الوزارات الى الحارات وبدعم سخي من المخلوع الذي نهب البنوك وصفرها عن آخرها وسخرها للعبث بأمن الوطن والمواطن يعبثون , في ظل هذا الوضع المأساوي يتحتم على السياسيين إعادة النظر في المبادرة الخليجية اذا استمر المخلوع وأبناءه وبقاياه في إقلاق السكينة العامة , لأنهم استغلوا هذه المبادرة للتغطية على جرائمهم وما زالوا كل يوم وهم يرتكبون جرائمهم متلبسين بعباءة الحصانة المجحفة بحق الشعب والوطن , ولا يكاد يمر علينا يوم الا وتتراكم علينا التساؤلات , الى متى ستستمر هذه الفوضى وهذا التقاعس من قبل أجهزة الأمن ؟ متى سيمتلك وزير الداخلية زمام الأمر بحيث تنفذ قراراته كلها ؟ متى سيحسم الرئيس هادي الجدل ويوقف هذه الفوضي ويقرر استكمال هيكلة الجيش ؟ تساؤلات عدة ربما نلقى لها أجوبه في قادم الأيام هذا ما نأمله ونتمنى تحققه ,
وأخيراً نقول لكم أيها الثوار إن مياه الثورة تكاد أن نقول عنها أنها ركدت ولابد لها أن تُحرك فالركود يُفسدها ويقوي أعداءها , المطلوب اليوم من الثوار ووفاء لدماء الشهداء وللجرحى أن يقوموا بحركة تصحيحية هدفها القضاء على بقية الخفافيش تجار الحروب , والى أن يتم ذلك كل ثورة وانتم بألف خير
في السبت 14 يوليو-تموز 2012 06:59:49 م