فلسطين.. على موعد مع النصر
بقلم/ حافظ مراد
نشر منذ: 7 أشهر و 14 يوماً
الأربعاء 21 فبراير-شباط 2024 09:38 م
 

يسعى الشعب الفلسطيني لاستعادة أراضيه المسلوبة من قبل الاحتلال الصهيوني الغاشم ابتداء من أراضي نكبة عام 1948، وما تلاها من نكبات افقدت الفلسطينين أراضيهم وممتلكاتهم وتم قتل وتشريد مئات الآلاف منهم.

 

النضال الفلسطيني يتجلى في مقاومته المستمرة عبر مختلف الوسائل والمراحل، بدءًا من المظاهرات السلمية والاعتصامات، وصولاً إلى المقاومة المسلحة، ما يؤكد إصرار الشعب الفلسطيني على حق العودة إلى أرضه وتحقيق حقوقه الوطنية المشروعة، رغم ما تواجهه المقاومة الفلسطينية من تحديات وصعوبات، بما في ذلك التدخلات الإقليمية لدعم الإحتلال الصهيوني، ولكن الإرادة القوية والثقافة الصمودية للشعب الفلسطيني تظل دافعًا للاستمرار في النضال.

 

 يعزز دماء الشهداء وصمود المعتقلون والمظاهرات الثقافية والمقاومة في الميادين هذا النضال الذي يتجدد يوماً بعد يوم، مع تصاعد الضغط الدولي لحل الدولتين وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، ويظل النضال الفلسطيني في صلب الأحداث، مع الآمال المستمرة في تحقيق العدالة والحرية للشعب الفلسطيني، واستعادة أرضه المسلوبة.

 

جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين ظهرت جليه في أوجه متعددة ومتنوعة، خاصة في قطاع غزة الذي يعاني منذ سنوات طويلة من الحصار والهجمات الإسرائيلية المتكررة، مليئة بالأحداث المؤلمة والمأساوية التي تجسدت في جرائم ضد الإنسانية وانتهاكات حقوق الإنسان بشكل كبير ومقزز.

 

تشهد غزة موجات دورية من الهجمات العسكرية البربرية الإسرائيلية النازية التي تستهدف المدنيين والبنية التحتية الحيوية، ويتعرض المدنيون، وخاصة النساء والأطفال، للقتل والجرح ومجازر الإبادة الجماعية والتطهير العرقي خلال هذه الهجمات الوحشية، مما يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني.

 

بالاضافة الى فرض إسرائيل حصارًا اقتصاديًا غير قانوني على قطاع غزة منذ سنوات، مما أدى إلى تدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية للسكان، ويعاني الفلسطينيون في غزة من نقص حاد في الإمدادات الأساسية مثل المياه النظيفة والكهرباء والغذاء والدواء.

 

وتتعرض الفلسطينيات والفلسطينيون لانتهاكات مستمرة لحقوق الإنسان، بما في ذلك الاعتقال التعسفي والتهجير القسري والتعذيب والتهديد بالقتل ويتم احتجاز العديد من الفلسطينيين دون محاكمة عادلة وفي ظروف غير إنسانية، كما تواصل إسرائيل سياسة التهجير القسري والاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مما يؤدي إلى تشريد العديد من العائلات الفلسطينية وتدمير ممتلكاتهم، واستحداث المستوطنات الإسرائيلية على أراضي الفلسطينيين بشكل غير قانوني بعد تهجير سكانها بالقوة.

 

يجب على المجتمع الدولي الضغط على إسرائيل لوقف جرائمها ضد الفلسطينيين والعمل على تحقيق العدالة والمساواة للشعب الفلسطيني، كما ينبغي محاسبة المسؤولين عن ارتكاب جرائم الحرب وانتهاكات حقوق الإنسان وتقديمهم للعدالة الدولية صورة عاجل وإيقاف فوري للحرب الظالمة والعدوان الوحشي البربري.