صواريخ تضرب تل أبيب في مدارس الحوثيين.. التعليم يتحول إلى أداة لترسيخ الولاء بالقوة الأمم المتحدة تتحدث عن توقف وصول سفن الوقود إلى ميناء الحديدة فيتو روسي صادم في الأمم المتحدة يشعل غضب الغرب الحوثيون يبدّلون المنازل المستولى عليها إلى مراكز احتجاز بعد اكتظاظ سجونهم بالمعتقلين الحوثيون يبدّلون المنازل المستولى عليها إلى مراكز احتجاز بعد اكتظاظ سجونهم بالمعتقلين المحكمة الجزائية في عدن تصدر حكمها النهائي في المتهمين بتفجارات القائد جواس شهادات مروعة لمعتقلين أفرجت عنهم المليشيات أخيراً وزارة الرياضة التابعة للحوثيين تهدد الأندية.. واتهامات بالتنسيق لتجميد الكرة اليمنية أحمد عايض: ناطقا رسميا باسم مؤتمر مأرب الجامع
خطفت يد القدر -منذ انطلاقة الثورة السلمية اليمنية- زهوراً وزهراتٍ اصلاحيةٍ يانعةٍ لا يمكن تعويضعها الا اذا استطاعت حركة (حماس) تعويض أبطالها الشهداء الأساطير محمود كحيل وياسر النمروطي ويحيى عيَّاش وعماد عقل ومحمود ابو الهنود ونزار ريَّان ومحيي الدِّين الشريف وشهيداتٍ هنَّ (عرائس فلسطين)، لكن رحيل (فتى المقاطرة احمد العزِّي) كان اشد صدمةً للإصلاح في مديرية الشمايتين والمقاطرة والنجَّيشة من صدمة الاستشهاد التي ربما تتحول الى عُرس من باب (زغردي أم الشهيد).. لم يصدِّق الناس-حتى هذه اللحظة-انَّ احمد العزي الذي ملأ الوديان بهجةً وابتسامةً ودعابةً وحيويةً قد رحل.. من ذا يصدِّق؟ ! كان احمد العزي فارس الإصلاح الشبابي الذي لايبارى، يهزم خصوم العمل التربوي والسياسي والاجتماعي الإصلاحي بنكتة او لطيفة من اللطائف او مزحة صادقة او دعابة عابرة كوسيلة ناجحة يفتح بها معاقل جديدة وميادين جديدة للإصلاح (مشاريع خيرية للمجتمع وللفقراء واليتامى- فتح مدارس جديدة لتحفيظ القرآن-إنشاء مراكز تربوية يديرها تربويون من الإصلاح)، كان احمد العزي ابتسامة الإصلاح التي تفتح الأبواب المغلقة والنوافذ المؤصدة، رحل احمد العزي العام الماضي (2011) بداء (حمىَّ الضنك) زارته لتخطفه من بيننا قيادياً وفارساً اصيلاً في وقتٍ يحتاج الإصلاح اليه-وبشدة- في هذه المناطق (المقاطرة بشطريها الشرقي والغربي –الزريقة-سوق الربوع-بلادالنجَّيشة) حيث تعزُّ-اي تقلُّ- كوادر الإصلاح في هذه المناطق ذات التضاريس الجبلية الصعبة وتحتاج الى شخصيات فاتحة بمواصفات فاتح محبوب يتجشم الصعاب بابتسامته ودعابته كـ احمد العزي الذي بشَّر بمشروع الإصلاح اجتماعياً وتربوياً (بوجه أساسي) في تلك الوديان والجبال والقلاع والهضاب و(الهياج) وأسس للعمل التكويني التنظيمي نواةً بكل منطقة كان المرحوم يستهدفها.. احمد العزي حبيب الجمعيات الخيرية وصديق العمل الاجتماعي النافع ورائد مدارس التحفيظ المباركة ومربي فتيان وفتيات المقاطرة والزريقة والنجَّيشة بروح مرحة واصرار تنظيمي عال المسؤولية لا تمل ولاتكل .. وعلى المستوى السياسي كان احمد العزي رائد التشكيل الثقافي للمصطلحات اللطيفة التي تسخر –بلطف وذكاء –من (خرط ودجل) رموز السلطة وملحقاتها وهو ابرز من صدَّّر مصطلح (عبده فشفشي الذي يعرف كل شي) على اثر مناسبة سياسية لمرشَّح انتخابي ادعى انه يعرف كل شيئ ويفهم في كل شيئ وألف (الفشفشي صاحبنا) كتاباً بمنجزاته (الخرط-وهمية)، ومن لطائف احمد العزي انه كان يستطيع بدعابة واحدة إثارة انقسام واسع وصراع محموم بين أجنحة المؤتمر (المتصارعة اصلاً على نهب المال) وبمصطلح المرحوم (الشلائت) اي بلغة اهل صنعاء (الشوالات) جمع (شوالة) حيث كان المؤتمر بقياداته العليا ينهب أموال المجتمع من الخزينة العامة ليوزعها على المتنفذين في المراكز والدوائر وسط ( شلائت) مملؤة بالنقود..والمرحوم احمد العزي هو من اطلق على حزب المؤتمر -المشهور بالفساد- (حزب الشليتة) وصار هذا مصطلحاً اعلامياً رائجاً في مديريات الشمايتين والمقاطرة والزريقة، مصطلحاً شعبياً متداولاً يدمغ (حزب الشليتة والشلائت) لسنوات ثم انتشر المصطلح في مناطق اخرى في الحجريَّة بعد ذلك.. كان احمد العزي شخصية كل المواسم بالنسبة للإصلاح وكان رجلاً للحشد الشعبي والإقناع بروح كلها دعابة ولطائف ونكات يمرر بها برامج الإصلاح الاجتماعية والتكوينية.. انها (حمَّى الضنك)- من منجزات الرئيس (الفاشي) وحزبه (النازي) ومن الذين اجرموا في حق الإنسان والإنسانية في اليمن- تزورالقيادي الإصلاحي الناجح ذا الابتسامة الواثقة من النصر، رائد الابتسامة والفكاهة احمد العزِّي، تزوره على حياءٍ كما كانت تزور المتنبي:
وزائــــــرتي كأنَّ بها حيـــــــــاءٌ فليـــــس تزور إلا فــــي الظلام
بذلتُ لها المطارف والحشــــــايا فعافتـــــها وباتت فـــــي عظامي
يضيق الجلد عن نفسي وعنــــها فتوسعـــــــه بأنواع الســـــــقامِ
أبنت الدهـــــــــر عندي كل بنتٍ فكيف وصلتِ أنتِ من الزحــــــامِ
جرحـــــتِ مجرّحـــاً لم يبق فيه مكانٌ للســـــــــيوف ولا الســـهامِ
شاعر وناقد يمني