شكرا تركيا ...تبا .. أيها الحكام العرب
بقلم/ محمد الحذيفي
نشر منذ: 14 سنة و 5 أشهر و 12 يوماً
الأربعاء 02 يونيو-حزيران 2010 08:31 م

بادئ ذي بدء نقول للذين صدموا مما فعلته إسرائيل لا تصدموا فهذا شيء طبيعي ومتوقع من دولة ترعي الإرهاب بل هي من تصنع الإرهاب بامتياز وهي من تربي الإرهابيين على مر العقود الماضية بل على مر التأريخ وقرآننا يشهد بذلك 

وهي لم تخرج عن طبيعتها الإجرامية والإرهابية بل جسدتها في صورة حية لا تحتاج إلى وصف أدبي , أو نثري , أو صحفي , فهذه الأعمال تمارسها يوميا ضد الفلسطينيين العزل وهم يشكون ويرفعون صوتهم ويناشدون كل أصدقاء إسرائيل أنقذونا

 لكن اليوم إسرائيل كشفت عن وجهها الحقيقي لأصدقائها وكشفت عن طبيعتها الإجرامية بممارستها الإجرام الذي تمارسه ضد الفلسطينيين يوميا بل صباحا ومساءا بل وتمارس ما هو أفظع من ذلك مارسته اليوم ضد رعيا أصدقائها من الدول التي تصمت عن كل ما تقوم به هذه الحكومة الإجرامية باستثناء الدور التركي في فترة حزب العدالة أو لنقل في الفترة الأخيرة والتي وقفت موقفا شجاعا ومشرفا لم يقفه الفلسطينيون أنفسهم وأحرجت الحكام العرب والأنظمة العربية أما م شعوبها

 ونحن نقول للدور التركي والدور القطري شكرا لكم فلقد عرفتمونا بحقيقة حكامنا العرب الذين لا يجرؤون أن يتلفظون ببنت شفاه بدون رضي السيد الأمريكي والبيت الأسود فلم يدينوا الجريمة إلا عندما تأسفت البيت الأسود لحدوثها

وشكرا لكم لأنكم عبرتم عما يريد أن يقوله الشارع العربي والإسلامي من أقصاه إلى أقصاه ووقفتم وقوف الرجال الأبطال أصحاب العزة والكرامة وقفتم وقوف الجبال الشامخة أما م الغطرسة الصهيونية والسكوت الأمريكي وقلتم بمليء أفواهكم أن العالم يكيل بمكيالين , وهنا فليعلم الجميع أن التأريخ سينحني إجلالا لهذا الدور التركي القطري وستدرس الأجيال القادمة بكبرياء وشموخ هذه المواقف البطولية وستمجد الأمة زعماء تركيا وقطر الحاليين كما مجدت عبد الناصر وعمر المختار وعبد القادر الجزائري وغيرهم من أبطال الأمة

ومن حقنا كشعوب أن نقول للحكام العرب تبا لكم فلقد جلبتم لنا الخزي والعار وجلبتم لنا الذل والهوان والانحسار ، وجلبتم لنا التخلف والجهل والظلام ، نريد قائدا عربيا يعيد لهذه الأمة دورها الريادي والحضاري بين الأمم ، ويعيد لها تألقها ومكانتها الحضارية والمنافسة بين شعوب وأمم الأرض ويعيد لها هيبتها وقوتها وعنفوانها بين أمم الأرض

ونقول لأحرار العالم هذه بداية النهاية لإسرائيل فهي في موقف ضعف ليس له مثيل من قبل لأن القوي لا يعتدي على ضعفاء مدنيين مسالمين , ولا بد من إعادة الكرة ( بتثقيل الراء ) وبحملة أكبر من هذه الحملة 

فهذه الحملة مهدت الطريق لفك الحصار بالدماء الزكية , وما تبقى بين النصر وكسر الحصار سوى إعادة المحاولة مرة مرتين ثلاث على أكثر تقدير , فتحية لكل حر وفي في العالم , والمغفرة والخلود لشهداء المجزرة الصهيونية , والصحة والسلامة لبقية أفراد القافلة.