سجناء العراق بين جدران الموت والإعدامات الطائفية ... بلا قيود تفتح ملف المجازر الصامته مأرب: وزارة الشباب والرياضة تدشن البرنامج التدريبي لعام 2025م تستهدف تأهيل شباب13محافظة. أول توجيهات رئاسية للبنك المركزي.. استعدادات لعزل البنك المركزي بصنعاء وسحب السويفت ونقل مقار البنوك الى عدن أول رد إيراني على تصنيف ترامب للحوثيين كمنظمة إرهابية سفير اليمن بالدوحة يجري مباحثات لإطلاق مشروع طموح لتدريب معلمي اليمن ورفع كفاءاتهم بدعم قطري ويبشر بتدشينه قريبا عاجل : إشهار مؤتمر سقطرى الوطني بقيادة القحطاني .. رسائل للمجلس الرئاسي والسلطة المحلية ومأرب برس ينشر قائمة بقياداته العليا الرئيس العليمي يبدأ أول خطوة في الإجراءات التنفيذية لقرار تصنيف الحوثيين منظمة ارهابية الحكومة اليمنية تعلن موقفها من قرار تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية وزير الخارجية السوري: نستلهم سوريا الجديدة من رؤية السعودية 2030 ماذا يعني تصنيف ترامب للحوثيين منظمة إرهابية أجنبية؟
لايزال صدى الحوار الذي أجرته الفضائية اليمنية السبت 16/8 مع فضيلة الشيخ عبد المجيد الزنداني على خلفية جريمة ذبح الجنود في حضرموت يلاقي أصداء واسعة داخلياً وخارجياً من ردود الفعل الإيجابية، ذلك أن حديثه جاء صريحاً قاطعاً لأي تأويل أو تخرّص من قبل من جبلوا على كراهية الرجل وتشويه مواقفه وآرائه! لذلك بدا وكأن كثيرين -بمن فيهم بعض شباب تجمع الإصلاح ورجاله ونسائه- اكتشفوا أن الزنداني حقا مفكّر من الوزن الثقيل، وسياسي محنّك، وداعية سلم ووئام من طراز متقدّم، وليس داعية عنف وإرهاب وتكفير، كما تروج الإدارة الأمريكية ومثقفوها وحلفاؤها بمن فيهم يساريون لايزال بعضهم يجاهر بمعاداته للامبريالية والصهيونية، وكذا حتى دعاة الموت لأمريكا! ومع ذلك فلشدما أزعج مثل التناول المتوازن لفضيلة الشيخ كثيرا من خصومه (المعتقّين) وضحاياهم من فتية (طائشين) من مختلف الأوساط الفكرية والسياسية، لأنهم تربوا على أن لايحرصوا على تحقيق هدف التآخي والتآلف والمراجعة إزاء خصومهم - لو كان هناك خطأ أو زلل- بل على أن يضلوا مصنفين في نظرهم ونظر دوائر خارجية -إذا كان الخصم بحجم الشيخ الزنداني- أسوأ مايكون التصنيف، كي يستثمروا ذلك - من حيث يدرك بعضهم أو لا يدرك- في مزيد من الشقاق، وإذكاء الصراع بين أفراد المجتمع وشرائحه، ويستمر تسجيل موقفهم السلبي إزاء الرجل لايقبل المراجعة!
أما كاتب هذه السطور فيدعي بأنه لم يفاجئه حديث الشيخ الذي رأى فيه البعض (زندانياً )جديداً، بل جاء ذلك منسجماً - في تقديري- مع التاريخ الفكري والسياسي والتربوي والدعوي للشيخ، وإن كان الرجل يظل في الأول والأخير بشراً يصيبه مايصيب البشر، ولذلك فلا مناص من التأكيد أكثر على أن بعض آراء الشيخ المحدودة خارج عالم السياسة غالباً، وكذا بعض من أحاط بالشيخ يوماً- وربما لايزال- أو تحدث باسمه، أو صوّر نفسه مقربّاً إليه، ربما أسهم كل ذلك في صناعة قدر من ذلك التشويه، ومن ثم بروز مايشبه الاكتشاف اليوم لشخصية الشيخ الزنداني، من قبل كثيرين. وأحسب أنه آن الأوان لتدارك ذلك كله.
من هنا لعل بعض الزملاء والأصدقاء الذين اندهشوا من موقف أخيهم (كاتب هذه السطور) العام الماضي 2013م حين نشر عبر صحيفة الناس –تحديداً- كتابات دافعت عن الشيخ الزنداني بوصفه مفكّرا ، وقائداً وطنيا، وداعية إسلاميا (عالميا)، رغم التشويه، لعلهم أدركوا شيئاً جديدا اليوم، ومن ثم يعذرونه أمس، والآمل أن يكون هذا الحوار، فرصة جيدة للمراجعة الجسورة من قبل الجميع.