وزير الدفاع يصل الإمارات لبحث جملة من الملفات العسكرية
تطبيق إباحي يفجر خلافا واسعا بين المفوضية الأوروبية مع أبل
كاف يعلن الموعد النهائي لقرعة الكونفدرالية ودوري أبطال إفريقيا
«إي إس سبورت» تكشف عن هوية جديدة لتعزيز السياحة الرياضية
حركة «حماس» تعلن رفضها الكامل لكل مطالب إسرائيل بخصوص نزع سلاحها
خطة ترامب لغزة خيار مستحيل.. الغارديان: تسخر من موقف الدول العربية بسبب ضعفها التاريخي بشأن فلسطين
مقتل وإصابة أكثر من 9 الف مواطن يمني بسبب ألغام المليشيات الحوثية
انهكوه تعذيبا وأهملوه طبيا ...وفاة أسير في سجون المليشيا التي يشرف عليها عبدالقادر المرتضى
توكل كرمان: الإعلان عن حكومة موازية في السودان إقرار بهزيمة وسقوط مشروع اسقاط البلاد
ندوة سياسية تناقش أدوار ثوار11 فبراير في الحفاظ على منظومة الدولة ومقارعة الانقلاب
fathi_nasr@hotmail.com
أنا فتحي أبو النصر الذي كنت واقفا ضد الحرب على الحوثيين، حين سقط منهم ومن أهالي صعدة مدنيين ونساء وأطفال في حروب صدعت النسيج الوطني اليمني، أطالب عبد الملك الحوثي وجماعته المسلحة، بفك الحصار الذي يقومون به منذ أيام ضد جماعة السلفيين هناك لدواعي إنسانية وأخلاقية ووطنية.
أقول هذا مع العلم أن السلفيين في صعدة كانوا قد قاموا بتكفيري على خلفية رأي قبل سنوات ، إلا أنني ورغم اختلافي الجذري مع فكرهم لن اسمح لضميري بالتواطؤ ضد ما يعانونه في هذه اللحظة من حصار وقتل بأي حال من الأحوال .
أشير كذلك إلى أن طلاب معهد دار الحديث السلفيين في صعدة الخاضعة تحت سيطرة الحوثيين هم أقلية جدا مقارنة بهم ، فيما لا يحملون سلاحا على عكسهم تماماً ، فهل يُراد من وراء الاعتداء عليهم وحصارهم ، أن يحملوا السلاح كالحوثيين للدفاع عن أنفسهم وصولا إلى الانتقام في المستقبل مثلا مما يحصل لهم الآن، ما يعد خطرا كبيرا على اليمن لاشك ، خصوصا بعد سقوط قتلى وجرحى بينهم مؤخرا رغم إطلاقهم نداء استغاثة لم تتحمل مسؤوليته الحقوقية والوطنية للأسف معظم المنظمات والهيئات الفاعلة في البلد حقوقيا ووطنياً .
بالطبع فان كل القوى الوطنية اليمنية ضد الخطاب السلفي الذي كان متحيزا بفتاواه لعلي عبد الله صالح ، إلا أن هذا الأمر يجب أن لا يؤدي بنا إلى المساهمة بصمتنا أو بسلبيتنا في انتهاك قيم حقوق الإنسان والمواطنة مثلما يحدث حاليا في صعدة من قبل الحوثيين على السلفيين حيث يجري الاعتداء عليهم بمختلف أنواع السلاح مع حرمانهم من الغذاء والدواء منذ قرابة شهر ونصف وصولا إلى سقوط قتلى وجرحى.
كذلك فإن صوتنا الذي نرفعه عاليا لكافة المنظمات والهيئات الحقوقية والإنسانية والوطنية ضد نظام الحوثي في صعدة وتضامنا مع السلفيين المحاصرين وأطفالهم ونسائهم ، لهو نفس الصوت الذي رفعناه ضد نظام علي عبد الله صالح حين كان لايسمح بدخول قوافل المساعدات الإنسانية إلى المتضررين في ذات المحافظة أيام حروبه المتتالية مع الحوثيين وعلى مدى سنوات هناك..وللتذكير فإنها الحروب التي كنا واقفين ضدها أيضا، فيما سنظل ضد أي غشم قادم من الدولة ، كما ضد أي ترهيب من قبل أي جماعة على جماعة أخرى مهما كان خلافنا مع أفكارها ومعتقداتها .
ولنتذكر فقط أن الإنسان أولا وأخيرا ، وان اليمن يجب أن تبقى حاضنة للجميع ، كما علينا أن لا نسمح أبدا لجرائم كهذه بالاستمرار والتغاضي عنها تحت أي مبرر كان ، إذ نحتاج كيمنيين أكثر من أي وقت مضى إلى صيغة تعايشيه مشتركة تسمح بالمواطنة المتساوية وبالتنوع والتعدد والتسامح ..على أن تبقى الدولة المدنية المنشودة من قبل ثورتنا المباركة هي وحدها الضامن الوحيد والفعال لذلك . كما يجب أن يكون صراع الأفكار بين الجميع هو الواجهة المثلى، لا صراع الأحقاد الطائفية أو المناطقية المعزز بالعنف والسلاح .
فهل احد عاقل يسمع ؟
*المصدر أونلايـــن