توكل كرمان: هناك طريقة واحدة فقط لإسقاط انقلاب ميليشيا الحوثي والغارات الخارجية التي تستهدف اليمن إرهاب مرفوض عاجل : قيادي حوثي من صعدة يقوم بتصفية أحد مشائخ محافظة إب طمعا في أملاكه عاجل: أول فوز تاريخي لليمن في كأس الخليج كاد أن يموت هلعا في مطار صنعاء الدولي.. المدير العام لمنظمة الصحة العالمية يكشف عن أحلك لحظات حياته . عاجل لهذه الأسباب تسعى إسرائيل الى تضخيم قدرات الحوثيين العسكرية في اليمن؟ إسرائيل تسعى لإنتزاع إدانة رسمية من مجلس الأمن ضد الحوثيين في اليمن وزارة الأوقاف تكرم 183 حافظاً وحافظة بمحافظة مأرب وزير الأوقاف يدعو الى تعزيز التعاون مع الدول العربية التي حققت نجاحات في مجال الأوقاف رئيس دائرة العلاقات الخارجية بمؤتمر مأرب الجامع يلتقي رئيس المنظمات الأوروبية المتحالفة لأجل السلام غارات جديدة على اليمن
"علمني وطني بأن دماء الشهداء هي التي ترسم حدود الوطن، فأينما وجد الظلم فذاكم موطني". غيفارا ليس هنالك من وصفٍ معبّرٍ للنضال الحقيقي مثل هذا الوصف الصادق النابع عن قناعة الثائر بأن نضاله لا تحدّه تقسيمات الجغرافيا المنكفأة على ذاتها، ولا تضاريس الحسابات الضيقة المفرغة من القيم والمبادئ التحررية،
النضال الممتد بامتداد ساحات الكفاح وميادين التضحية، مساحته رقعة الظلم والألم، وحدوده ترتسمه دماء الفدائيين وهم يخوضون معارك التحرير بأبعادها الوطنية السامية، ويقدمون التضحيات بنكران تام للذات في سبيل الهدف الوطني الكبير..
الجوف، أرض المروءات وموطن الأقيال ، خاضت معركة الجمهورية المقدسة منذ الطلقة السُلالية الأولى في جسد الجمهورية، حينما فُتحت الأبواب لجحافل السلالة الغادرة، ظلت مَعين سبأ واثبةٌ طيلة سنوات الجمر الخمس، تحمل العَلم الجمهوري الخالد وتنتقل به من جبل إلى آخر، تخسر معركة هنا لتستجمع قواها وتعاود الكرة دفاعاً عن ثورة الألف عام في وجه السلالة الهاشمية الإرهابية، لتستعيد ما خسرته باذلة الدماء الزكية على شماريخ جبالها ووسط رمالها المتحركة
، لم تستسلم رغم شراسة الهجمات المليشياوية ورغم الخذلان الممنهج من القريب في شرعية مُدّعاة والبعيد في حليف مفترض، عنوانها أن الدفاع عن الجوف هو دفاع عن اليمن كل اليمن، وساحة هزيمة الظلم السلالي الاستعبادي تبدأ حدودها من رمال الغيل وبراقش وتنتهي على ضفاف المخا وتهامة. سطّرت الجوف بأقيالها الأفذاذ ملاحم بطولية لن تنساها الأجيال اليمانية مدى الدهر، الجوف التي زعمت سلالة المجرم يحيى الرسي بأنها موالية لها عبر التاريخ، لم توالِ سوى جمهورية السلال وجزيلان وعبدالمغني، حافظت على أمانة أقيال سبتمبر وأكتوبر، وسارت على درب شهداء الكرامة السبأية الذين ركلوا الجريمة الهاشمية في أيلول العظيم
، وما كان للجوف وأقيالها البرَرة إلا أن تكون ويكونوا في هذا الموقف الوطني النبيل، فهي موطن معين سبأ وحمْيَر وأقيالها ورثةَ المجد والعز والفخار. وفي ظل هذا الإحباط المستشري على امتداد الوطن المُستلب، نتساءل عن الشرعية التي أوهِمنا بها خلال السنوات الماضية، أين موقعها من الإعراب بعد كل الذي جرى ويجري؟ ماذا تبقى لها لتتمسك به وتتوهم أنها تحكم بلد لم يعد لها فيه من موضع قدم سوى مواضع لا تكفي لأن تكون قبورٌ للآلاف المؤلفة من موظفيها في مواطن الاغتراب! أين جيشها الذي لطالمنا أوهَمنا أنفسنا به وذِدْنا عنه في وجه حملات التشويه والشيطنة الداخلية والخارجية، لكنه لم يدافع عن أبسط أحلامنا وأمانينا؟
أن يوقف قضم ما تبقى من الجمهورية! أن يحفظ تضحيات جنوده وضباطه الذين روت دماءهم جبال نِهْم وفيافي الجوف!! قد تكون هذه التساؤلات تيئيسية من وجهة نظر البعض، لكننا نقولها بمرارة أن الشرعية وجيشها الوطني باتت اليوم أمام اختبار شعبي فاصل، إما مغادرة مربع الخنوع والركون والخذلان أو وأد آخر بارقة أمل فيها، وستسقط من أعين الشعب كورقة توت فاقعة، إلى أن يقيّض الله قيْلاً يمانياً يأتي على هذا اليأس المنتفش ويستعيد ألق الجمهورية في مدٍّ سبتمبري جارف، وسيأتي ذلك اليوم مهما بلغ الإجرام السلالي الهاشمي بحق الأمة اليمنية، تقتيلاً وتشريداً وتنكيلا.