عاجل.. ترامب نجحنا في القضاء على عدد كبير من قادة الحوثيين وخبرائهم وسنستمر في ضربهم
مليشيا إيران المسلحة في العراق تعلن الاستسلام وتستعد لنزع سلاحها بعد تهديد واشنطن
ترامب يهدد الصين بعقوبات غير مسبوقة
قناة CNN الأمريكية تكشف موقف الإمارات والسعودية من اي عملية عسكرية برية لاقتلاع الحوثيين في اليمن ودور القوات الحكومية وتفاصيل الدعم ..
مصادر دبلوماسية أمريكية: العملية البرية هي الكفيل بإنهاء سيطرة الحوثيين على ميناء الحديدة والعاصمة صنعاء
اليمن تدعو الشركات الفرنسية للإستثمار في 4 قطاعات حيوية
المقاتلات الأمربكية تدك منزل قيادي حوثي رفيع بالعاصمة صنعاء خلال إجتماع عدد من القيادات فيه
الرئاسة اليمنية تدعو لتوحيد الصفوف لمعركة الخلاص من الحوثيين وتحدد ''ساعتها الحاسمة''
الإعلام الصحي يكشف بالأرقام عن خدمات مستشفيات مأرب خلال إجازة عيد الفطر المبارك
العملة في مناطق الشرعية تسجل انهياراً كبيراً ورقماً قياسياً ''أسعار الصرف الآن''
قرأت على صفحة العزيز المهندس Abdo Saleh قبل قليل خبرا مفرحا محزنا، الخبر المفرح يتكلم عن افتتاح فندق فخم بمدينة مأرب التي تتطلع للسماء سموا في ظروف الحرب،.
أما الخبر المحزن في نفس الوقت؟؟؟؟؟؟ أن إسم الفندق( مارينا) إضافة إلى ميلانو وفانتازيا واسطنبول واللوتس ورويال و..... و أسماء الشوارع والجولات التي تنسب لأقرب عمارة باسم مالكها.
قد يتساءل البعض ويتعجبون ما المحزن في ذلك؟ ولكن السواد الأعظم من المثقفين والنشطاء يفهمون المغزى، فقد علمتنا المعركة مع احتلال خرافة الإمامة ماذا تعني هذه المسميات للحفاظ على الهوية الوطنية وتخليد رموز النضال وخاصة في عاصمة إقليم سبأ( مأرب) فهي محراب التاريخ وعبق الحضارة وعنوان الأصالة لليمن جميعا.
بعد انقلاب أغراب الإمامة بصنعاء سارعوا إلى تغيير اسم شارع الزبيري الذي كان بمثابة كابوس مزعج لهم حتى بعد موته ولم يجدوا مسمى لالغاءه سوى( شارع الرسول الأعظم) ليستساغ تغييره ،لكنه ظل الزبيري لانه تجسد بذاكرة الأجيال فاستعصى على محاولة تغييره.
عشرات القرارات للكاهن يحيى بدرالدين مسؤول معلامة التربية بصنعاء لتبديل أسماء المدارس وكان آخرها مدرسة البطل الخالد علي عبد المغني بأسماء تجسد خرافة الإمامة المحتلة.
كما تعمدوا دفن الهالك صالح الصماد بميدان السبعين الذي جسد ملحمة السبعين يوما، ليتم تغييره باسم ميدان الهالك الصماد.
وقبلها سارع الكحلاني حين كان أمين للعاصمة لإخفاء( مارد الثورة) بميدان التحرير في مهمة خبيثة لمحو رمزيتها الخالدة صبيحة ال26 من سبتمبر 1962م وبنى مكانها حمامات عامة، ثم هدم الحمامات بعد الاعتراض لكنه أخفى المارد.
كذلك رفض أحمد الكحلاني الذي لا زال يؤدي دوره كسلالي إمامي متنقلا بين القاهرة وأبوظبي، رفض أن يحول منزل المشير عبدالله السلال إلى متحف بعد طلب أسرته منه ذلك لأنه إمامي محتل له هوية مغايرة لهوية اليمن، ويعرف دلالة الرمزيات في تجسيد الذاكرة الوطنية وتخليد رموز النضال.
الحديث يطول في هذا الموضوع، لكن تبقى الرمزية من خلال المسميات والمجسمات والمتاحف هي أهم الوسائل التي تبقي تاريخ الأمم حيا دافعا، وحاضرا في ذاكرة الأجيال.
أخيرا أوجه رسالة إلى السلطة المحلية بمحافظة مأرب والى دائرة التوجيه المعنوي وإلى المثقفين والنشطاء :
يجب أن تصبح مأرب متحفا مفتوحا فهي محراب التاريخ، وفيها يسجل المجد وتخلد البطولة كل دقيقة وثانية، فأين رموز النضال الوطني قديما وحديثا في شوراعها ومبانيها ومدارسها ومؤسساتها، أين تجسيد الأساطير التاريخية في الحدائق والأماكن العامة من ملوك وعظماء وقادة بتاريخ اليمن القديم وفي صدر الإسلام.
بالمناسبة وللأسف الشديد لم تسمى جولة القردعي إلا بمبادرة شبابية فرضت كواقع، والسؤال؟
هل عدم تخليد رموز النضال بتسمية الشوارع والجولات والمباني والمنشئات وتجسيد الشخصيات الأسطورية العظيمة متعمدا أم لعدم الإدراك بأهميته ؟