آخر الاخبار

رئيس الوزراء يبلغ المبعوث الأممي بعد عودته من إيران: السلام لن يمر الا عبر المرجعيات الثلاث المتوافق عليها محلياً وإقليمياً ودولياً وزير دفاع خليجي يصدر بحقه حكم قضائي بسجنه 14 عاما وتغريمه أكثر من 60 مليون دولار حكم قضائي بسجن وزير داخلية خليجي 14 عاما وتغريمه أكثر من 60 مليون دولار . تعرف على القائمة الكاملة للأسماء الخليجية التي توجت في حفل Joy Awards 2025 بيان عاجل من مصلحة شؤون القبائل بخصوص هجوم الحوثيين على قرية حنكة آل مسعود .. دعوة للمواجهة بايدن: حشدنا أكثر من 20 دولة لحماية الملاحة الدولية في البحر الأحمر .. هل سيصدق في استهداف الحوثيين تحركات دولية وإقليمية لإعادة صياغة المشهد اليمني .. والحاجة لمعركة وطنية يقودها اليمنيون بعيدا عن التدخلات  ملتقى الفنانين والأدباء ينظم المؤتمر الفني والأدبي الثاني للأدب والفن المقاوم بمأرب بمشاركة أكثر من 100 دولة و280 جهة عارضة اليمن تشارك في مؤتمر ومعرض الحج 1446هـ بجدة تحركات وتحضيرات للمسابقة القرآنية المركزية تجريها وزارةالأوقاف دعما لمعركة الوعي ضد مشاريع التطرف والإرهاب

الزواج النهاري بديل المسيار
بقلم/ متابعات
نشر منذ: 14 سنة و 5 أشهر و 6 أيام
الأحد 08 أغسطس-آب 2010 08:29 م

مأرب برس - لهنّ - أسماء أبوشال

إن كان زوجك يغيب طوال ساعات النهار ، فلا تتوقعي أن العمل وحده هو سر انشغاله عنكِ ، فقد يخفي عنك سراً ، فقط ابحثي عن امرأة أخرى في حياته النهارية ، ما نقوله ليس كلاماً مرسلاً لكنه من واقع ما استحدث في قائمة أنواع الزواج "الزواج النهاري".

"الزواج النهاري" زواج جديد ظهر في السعودية ، ليشكل موضة جديدة يقبل عليها أصحاب الشخصيات المرموقة وخاصة رجال الأعمال والموظفين بالمراكز القيادية الذين ليس لديهم الجرأة على إعلان الزواج الثاني خشية من الزوجة الأولي ، ويفضلون زيارة الزوجة الثانية في أوقات فترات العمل الصباحية ، وغالباً ما تلجأ إلى هذه الزيجات على رجال أصغر سناً وخاصة من الأرامل والمطلقات والعاملات بقترة الليل.

تصاعد الظاهرة

هذا النوع من من الزواج يلقي رواجاً كبيرا من قبل بعض الشخصيات المرموقة ، وخاصة رجال الأعمال الذين يفضلون السرية في الزواج خوفاً من معرفة الزوجة الأولي ، وسط تضارب في وجهات النظر حول فوائده بالنسبة لكل من الرجل والمرأة.

وتجد بعض الفتيات أن هذا الارتباط يشكل حلاً للعاملات بوظائف تستلزم البقاء في وظائفهن ليلاً ، مما يسمح لحياتهن الزوجية أن تتم بفترة النهار فقط ، إلا أن تعدد أنواع الزواج بأشكاله في العالم العربي بداية من "المسيار" إلى "النهاري" مروراً بـ"المسفار" الأمر الذي جعل العلاقة المقدسة بين الطرفين تبقي رهناً لبعض الغرائز العاطفية فقط دون المشاركة في معترك الحياة الحقيقي .

والملفت للنظر هو بروز زواج كبيرات السن بالشباب هذه الأيام من خلال هذا النوع من الزواج ، والتي وصلت إلى نسبة كبيرة وصلت إلى الأربعين بالمئة حسبما أشارت الوثائق الرسمية لمأذوني الزواج في السعودية خلال الأيام الماضية التي أكدت تصاعد زواج كبيرات السن بالشباب ، ووصول الحد الأعلى للمهور إلى مليوني ريال وتم تسجيله في محافظة جدة على ساحل البحر الأحمر.

كما يعتبر البعض هذه الزيجات تخفيف من نسبة العنوسة في المجتمعات العربية ، إلا أن انتشارها يسهم في ارتفاع نسبة الطلاق من جهة أخري ، وذلك لعدم تكافؤ الطرفين .

ويؤكد الشيخ عبد العزيز النوح "مأذون بجدة" أن هذه الأنواع من النكاح ، العبرة فيها ليس بالمسمي فقط ، ولكن بحقائق الأمور ، فأيا كان هذا العقد فالعبرة هنا بالحقيقة ، فإذا كان الزواج مكتمل الأركان والشروط فهو نكاح شرعي دون النظر إلى المسمي. 

زواج يخضع للظروف

وحول تعدد أسماء الزواج والغموض في الظروف المحيطة بالزيجات الجديدة بمسمياتها يؤكد د. أحمد المعبي عضو المحكمين بالمملكة العربية السعودية خلال برنامج "صباح الخير يا عرب" على فضائية "الإم بي سي" أن القاعدة الفقهية تقول أن العبرة بالمعاني وليست بالألفاظ والمباني ، والزواج إذا توافرت به أركان النكاح وشروطه المعتبرة فالزواج يعتبر صحيحاً ، لكن هناك شروط أجازها الفقهاء ، كاشتراط المرأة في صلب العقد ألا يبيت لديها لظروف عملها الليلي وما إلى ذلك ، وأن تشترط عليه ألا يأتي إليها إلا في النهار ، ومن هنا أتي مصطلح "الزواج النهاري" .

وأرجع الدكتور المعبي ظهور هذه المسميات نتيجة مفرزات الحضارة والعصر الحديث ، والفقهاء أجازوا هذا الشرط طالما توافرت شروط الزواج الأربعة "الإيجاب والقبول بين الزوج والولي ، وخلو الزوجان من الموانع الشرعية ، وقبول الطرفين ووجود ولي ، وشاهدي عدل وتسمية الصداق" ، ومن ناحية أخري هناك شريحة معينة لديها دخل محدود ، فيلجأ للزواج بامرأة تكبره سناً ، وفى الوقت نفسه تبحث بعض السيدات عن أزواج يوفرن لهن الحماية ، وخاصة إذا كانت تعاني المرأة من الوحدة بسبب موت زوجها أو الطلاق ، ولا شك أن فارق السن ليس كل شئ فى الزواج ، كما أن تقارب العمر ليس شرطاً لنجاح الزواج ، والدليل على ذلك ارتفاع نسب الطلاق للتجاور النسبة 50% وأكثرها لأزواج متقاربين في العمر.

ولا يري دكتور المعبي مانعاً من زواج الرجل بامرأة تكبره في العمر ، طالما تتوافر الثقة والاطمئنان في العلاقة بين الطرفين ، ووجود تفاهم وود ، يقول الرسول عليه الصلاة والسلام "الأرواح جنوداً مجندة ما تعارف منها ائتلف وما تناثر منها اختلف" ، إذا فارق العمر لا يشكل حائلاً لإتمام الزواج ، ولنا في رسول الله قدوة ، حيث تزوج بالسيدة خديجة وهى تكبره في العمر.

يقول د. المعبي : هذا يفتح لنا باب ، وهو أن أحياناً ونتيجة لبعض الظروف ، يلجأ بعض الرجال للزواج من أخري ، ويخفون الأمر نظراً لحساسية الموقف ، ومراعاة لشعور الزوجة الأولي ، في حين تطلب الزوجة الثانية أن تكون "زوجة نهارية".

ويتصور الشيخ المعبي أن "الزواج النهاري" سيحل محل زواج "المسيار" الذي أفل نجمه لأنه يؤخذ عليه أنه لا تعتريه الديمومة وهو زواج مؤقت ، وأي زواج مؤقت يحكم عليه بالبطلان ، أما مثل هذا الزواج فيستمر خاصة أنه يتغير وضعه مع إنجاب الأطفال ويتحول إلى زواج عادي

وعن الشروط التي يحق للزوجة أن تضعها في عقد الزواج يقول د.المعبي : أن الرسول علية الصلاة والسلام قال " خير ما يجب به الوفاء من الشروط ما استحللتم به الفروج" ، فمن الممكن أن تشرط الزوجة على الزوج ما يناسب ظروف حياتها ، وخاصة إذا كانت لها ظروف خاصة كالعمل ليلاً فى بعض المجالات كالطب والتمريض ، وبذلك لا يستطيع الزوج رؤيتها سوي بالنهار ، وعلى أي حال كلها شروط مؤقتة تنتهي بحمل الزوجة ، فيتحول إلى زواج عادى لاختلاف الظروف ، كما أن عقد القرآن يتم بطريقة طبيعية و يسجل فى المحكمة وتضمن بها الزوجة كل حقوقها ، ولا يستمر الزواج النهاري بشكله غير المألوف الذي بدأ به ، لأنه فى النهاية زواج شرعي وعادي .

ولو فرضنا أن هذه الزوجة لديها أطفال من زواج سابق ، يحق لها أن تشترط على زوجها تربية أبنائها فى بيت الزوجية ، ويقوم بالإنفاق عليهم ، وعليه أن يلتزم بذلك ، وفي حالة المخالفة من حقها أن تطالب بفسخ عقد النكاح في المحكمة ، مثله تماماً كعقود الزواج العادية لأن العبرة بالمعاني .