المؤتمر الشعبي العام الموفاس اليمني ..الأمانة العامة الإدارة والاحتراف
بقلم/ الحاج معروف الوصابي
نشر منذ: 16 سنة و شهرين و 12 يوماً
الثلاثاء 14 أكتوبر-تشرين الأول 2008 12:05 ص

توضيح ، كلمة الموفاس هي اختصار مركب للمؤتمر الشعبي العام وعلاقته العضوية بالفساد ، نصدرها هنا كمصطلح خدمة للبحث العلمي وتسهيلا للقارئ عند ذكر أو نطق عبارة المؤتمر الشعبي العام الحاكم في اليمن ، بحيث تصبح اختصارا (الموفاس اليمني )..
من أدبيات موفاس:
 الفساد ملح التنمية
 الفساد أحد أهم ميكانيزمات التنمية
ثم في السابق لم يكن يضحكني حد القهقهة أمر إلا حينما كنت اقرأ أو اسمع مقولة قال الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام ، أو صرح الأمين العام ، أو أكد .....، إلى آخر هذه المفردات أو العبارات الضخمة التي تضج بأخبار هذا العاصفة ضرغام المؤتمر المشار إليه بالأمين العام .
وسر اتساعي في الضحك كغيري من البسطاء ، هو في تضخم الاسم والمسمى ، والجلبة التي تصك ، في الوقت الذي يتجلى المشهد بصفة مستمرة عن صورة لأسد مفرشة ، تراه مرتشا ، غاية في الزهو والامتلاء ، فاغرا فاه مكشرا عن أنيابه ، تشعر نحوه بشيء من الإعجاب والهيبة ، ثم لا تلبث أن تتمالك نفسك من الضحك إذ هو في النهاية أسد مفرشه .
والأمين العام عند حزب موفاس اليمني ، ليس واحدا ولا اثنان ، ولا ثلاثة بل أربعة ، وخامسهم كبيرهم الجامع لهم ـــ الأمين العام الأول ـــ الذي يتخذهم مساعدين له ، ومن اجل أن يظل ( موفاس ) متفوقا على الأحزاب الأخرى في الساحة التي لا يملك كل حزب فيها سوى أمينا عاما واحد .
على أن الصلاحيات والسلطات المتاحة متساوية لدى الجميع ، فلا مستبد أو متسلط هنا ، فمن حق أي أمين عام مساعد أن يمتد بنفوذه على الحياة العامة حيثما يشاء ، وأن يبهرر حتى على الأمين العام نفسه ، فكلهم إخوة متعاونون متفاهمون على الوطن وما يشغله . .
بل ربما أن الأمين العام المساعد عند موفاس يكون أكثر نخيطا وجلبة ، وله مرافقين أكثر ، وأثرا أقوى على المسئولين والدوائر من أمينه العام ، وهذه أمور لا يعلمها كثيرا من الناس ، إلا الراسخون في خبايا السلطة وموفاس .
ولعل المراسيم التي تتبع الواحد منهم من حيث عدد المرافقين ، والسيارات ، ,وفرق الزوامل ، والتلفونات المحمول والنثريات تتفوق بمسافات على كل أمناء عموم العالم ، بما فيهم أمين عام الأمم المتحدة نفسه .
وفي مجال البروتوكول السياسي فان الأمين العام المساعد لموفاس يتميز عن غيره من أقرانه أو أي مسئول في العالم ، بنكهته الخاصة ، وسمته النادر والوقور ، ولكنته التي لا مثلها ، فعلى سبيل المثال إن قام احدهم بزيارة خارجية في مهمة برلمانية ، أو رسمية ، أو حزبية فانه الوحيد في العالم الذي يجب أن يكون في رفقته أربعة مترجمين ، الأول تكون مهمته الترجمة له من اللهجة الشعبية لبلاد ه – مسقطه – إلى اللهجة الشعبية الأوسع في المحافظة ، ويأتي المترجم الثاني لينقلها إلى اللهجة اليمنية الأوسع ، أما الثالث فمهمته تعريبها إلى اللغة العربية الفصيحة حتى تسهل المهمة على المترجم الرابع الذي ينقلها بدوره إلى اللغة الأجنبية للبلد الأجنبي محل الاستقبال والزيارة ، وبنفس العملية يقوم المترجمون الأربعة عند الترجمة لهذا المسئول من اللغة الانجليزية أو الفرنسية مثلا ، إذ لا بد أن تمر بعدة محطات وتحويلات حتى تصل إلى لغة ولهجة قريته أو مديريته .
إنها خصوصية نادرة لحزب موفاس اليمني في كل شيء أدهشت وحيرت القريب والبعيد .
وحزب موفاس يتسم بالحيوية والتجدد على المشهد اليمني في الوقت الذي يطل ويسابق أقرانه على المستوى الدولي ، فهو كلما تضخم وامتدت خاصرتاه ، واتسع على البر والبحر ، وزادت اهتماماته ونهمه في التوسع ، أضاف إليه أمينا عاما مساعدا ، والى لجنته الدائمة الذي لا تحد بسقف عدد من الأعضاء كذلك ، فهو اليوم لم يعد أمناؤه العموميون خمسة بل أصبحوا ستة أمناء بعد إضافة آخر وتصعيد سابق إلى مرتبة القائم بالأعمال وسابعهم سيأتي بعد قليل من الشهور نظرا للتوسع والحاجة ، وكل ذلك تلبية للاحتياجات وسد الخلل وتكثيف الجهود ، من اجل اليمن ومستقبلها الواعد ، وللوفاء بمتطلبات الألفية التي أصبح عنوانها صريحا ، أن البقاء فيها والاستمرارية للمتجدد وصاحب الحيوية والتوسع ، على حد الزعيم عادل إمام ( الإمبريالية من الأمبرة ، والتوسعية من التوسع )
وهي من جهة أخرى إعدادات واستعداد لليمن الجديد القادم بتشكيلة جديدة على أساس من الحكم المحلي والذي ستنتقل بموجبه الدولة من حيث التركيبة والشكل والمحتوى إلى مسمى الولايات المتحدة اليمنية ، بغرفتين تشرعيتين ستُجمع تلقائيا تحت مسمى الكونجرس اليمني الذي سيشرفنا الأخ الشيخ الراعي ـ حفظه الله ـ برئاسته وسيوصف يومها برئيس الكونجرس اليمني ، كما سينعت الشيخ سلطان من جهته بزعيم الأغلبية في الكونجرس .
هي مقدمات ومبشرات أعطت اليمن إمكانية أن تعلن صراحة وعلى الملأ الدولي حقها في امتلاك الطاقة النووية للأغراض السلمية ، والذي يتوقعه الخبراء والمراقبين أن حزب موفاس اليمني سيتقدم في برنامجه الانتخابي القادم بخطوة جريئة للناخب من العيار الثقيل ستثير الداخل والخارج وستكون لها آثار وتحولات على المسرح الدولي وربما تؤثر في الصيغة الحالية للنظام الدولي ( القطب الواحد ) هذه المفاجئة هي حق الولايات المتحدة اليمنية بمقعد دائم في مجلس الأمن ، وهذا حق طبيعي تفرضه متغيرات جديدة حاصلة ..
أستميح المعارضة عذرا وأرجوا أن لا أُفهم خطأ من أني في سياق الدعاية المبكرة لموفاس ، فهذا أمر غير وارد ، إنما تركيبة وحيوية موفاس أوقفتني رغم عني هنا في سياق الدهشة والتعبير عن شديد عجبي وإعجابي تجاه هذه الصيغة النادرة لمكون الأمانة العامة لموفاس من عند الأمين العام وأعضاء اللجنة العامة وصولا إلى الدائمة .
نصيحة لموفاس
ومن معجب متواضع وأنا ارقب المشهد أقدم نصيحتي لموفاس ، أنه وفي انتخاباته الداخلية في المرحلة القادمة عليه ترقية الأمناء الحاليين إلى درجة النواب للأخ رئيس الحزب ، أما الأمين العام ومساعدوه فضربة معلم يكون وجهها موفاس إن وقع الاختيار على هذا المستوى الكبير والمتقدم ، وأقترحهم في الآتي: .
الأستاذ المخضرم ، صاحب أعجب ابتسامة ، رب السيف والقلم ، الشاعر والمناضل ، الليبرالي البروليتاري ، الصيحة , والصيت ،الأستاذ / أحمد الحبيشي قدس الله روحه .
2 ــ الأستاذ المخضرم ، المنظر ، والمبصر ، المختلف والمؤتلف ، المهلل والمكبر ، المتشتت في القومية ، المتعدد في الوطن ، من يمط الحرف مطا ، ويمد الكلم مدا ، ويمضغ الكلام مضغا ، الأسدي ، والرعدي ، الأستاذ / عبده الجندي ،حفظه الله .
3 ــ البروفيسور المتخصص ، السيف البارق ، واللسان الحارق ، والرعد الصاعق ، والوجه الغامق العلامة الفهامة صاحب القول الجلي ، الدكتور سيف العسلي أكرمه الله .
4 ــ أعجوبة الزمان والمكان ، صاحب الحضور الدائم في كل آن ، لا تحتقره العيون ، أو تضيق به الأذهان ، صاحب البأس الشديد ، والقول المفيد ، سيدي الدكتور ياسن عبده سعيد عليه السلام .
واترك الباقي للأخوة في المؤتمر ، بضابط أ، يكونوا في مستوى ومقدار من سبق ، ومن أبناء المحافظات الجنوبية ، حتى لا تؤخذ على موفاس ، وعلى أن ينتقل الشيخ سلطان ليشغل مقعد اليمن الدائم في الأمم المتحدة ..
وبعد :
الله يخلي لنا موفاس وكل أمناءه العموميين ، وأولادهم ، وأصهارهم ، وأنسابهم ، ولا أنسى البزي لهم ، وكل من يدلي للبزي بصلة أو سبب ، وكذلك اللهم على قياداته المختلفة من أبناء الشريفات أو أبناء الشغالات .
أقر الله عيونهم جميعا ، وأبقاهم مكانهم ، وأفرحهم بما أوتوا وجعلهم لمن بعدهم مثلا ،وآية ..
ملاحظة :
ما ورد أعلا إنما هو واجب وحق لموفاس علي ، فأتمنى أن لا يحمدني بأي وجه ، كي لا يفسد علي واجبي .
وإن واتتني الفرصة ووسعني الحال فسوف استمر في الكتابة عن موفاس ، والبحث عن هذا المخزون فيه ، إلى جانب مقالاتي السابقة عنه في هذا الموقع ، أحيل القارئ عليها ، على أمل أن اجمعها في كتاب يصدر عن مارب برس ، عن موفاس إن إذن المولى بذلك ، كأقل جميل نقدمه لموفاس ، وهو مايزال على ظهر الحياة .عشنا جميعا ، وموفاس خيارنا .
Wesabi111@gawab.com

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
علي محمود يامن
الفضول … شاعر الخلود الوطني
علي محمود يامن
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
د. محمد جميح
سوريا: علمانية بمواصفات ذقن حليق
د. محمد جميح
كتابات
صالح بن علي الحماديلكِ الله” يا اليمن!
صالح بن علي الحمادي
كاتب/رداد السلاميالنظام والارهاب الفكري
كاتب/رداد السلامي
محمد يحيى محمد الكبسيالأزمة المالية وأحلام اليقظة
محمد يحيى محمد الكبسي
مشاهدة المزيد