لماذا اليمن في المرتبة الخامسة عالميًا من حيث المخاطر التي تواجه عمل المنظمات الإنسانية؟
جهاز الاستخبارات بالساحل الغربي يلقي القبض على خلية حوثية كانت تخطط لتنفيذ مخطط إرهابي .. عاجل
الجيش الوطني يلحق بالمليشيات الحوثية بمحافظة تعز هزيمة مباغته ويرغمها على الفرار ويفشل تحركها
دليل جديد على علاقة الحوثيين بتنظيم القاعدة
تدهور مستمر في قيمة العملة وارتفاع سعر الذهب.. تعرف على أسعار الصرف والذهب اليوم في عدن وصنعاء
تعز: تظاهرة للمعلمين بالتزامن مع إعلان عدد من المدارس استئناف الدراسة ومسئول يكشف عن اتفاق كَسَر الإضراب
الوجود الحوثي على الضفَّة الغربية للبحر الأحمر.. الأبعاد والأدوار
النشرة الجوية: أمطار رعدية على هذه المناطق في اليمن
حصيلة كارثية لضحايا الألغام الحوثية في اليمن
أكتشف 5 أشياء قد تزيد من خطر الإجهاض لدى النساء
مع إطلالة فجر العام 1432 هـ العام الذي مثل بشير خير ورخاء وبركة وسعادة لكل المنتسبين لهذا الوطن العربي الكبير في الوقت الذي مثل نذير شؤم وشقاء على حكامهم وإن كانوا منتسبين أيضاً لأوطانهم بظواهرهم أما بواطنهم فقد كشفت سوءتها غضب الشعوب
ففي هذا الشهر شهر الحجة الذي كُرم على سائر الشهور بأنه شهر الركن الأخير من أركان هذا الدين القويم بدأت تتوافد جموع الحجيج من كل أصقاع الدنيا امتثالاً لأمر الله جل في علاه آمراً خليله بالنداء إلى حج بيت الله العتيق ( وأذّن في الناسِ بالحجّ يأتوك رجالاً وعلى كل ضامرٍ يأتين من كل فجٍ عميق )
يا ترى كيف حالهم ومقالهم أي ضيوف الرحمن وهم يعانقون المشاعر المقدسة تعظيماً وتبجيلاً وتكريماً وتشريفاً
( لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك )
ما أعظمها من كلمات وما أعظمها من مكافئة ينالها الحاج بعد أن يجهر بها ليلاقي الإجابة الربانية العاجلة ( لبيك وسعديك) كلمات موحدة تنطلق من أفواه أناس يرتدون زيّا واحداً ومقصدهم واحد ووجهتهم واحدة وبوقت واحد وبهذا المنظر الرهيب العظيم لحجاج بيت الله الحرام يباهي الله بهم ملائكته في عليا سمائه فتسكب العبرات وتنزل الرحمات في أعظم يوم هو أشد على إبليس الرجيم
فلا فرق في هذا اليوم بين رئيس أو مرؤوس ولا حاكم أو محكوم ولا ملك أو مملوك ولا فقير ولا غني كل الناس سواسية في ميزان العدل الإلهي ولعلي بها أكبر حكمة أرادها الله من الحج ليعرف الناس عظمة العدل الإلهية التي لا تحابي أحدا وكل الناس سواءً إلا من أكرمه الله بالتقوى
تذوب كل فوارق الجنس واللون واللغة في هذا المشهد الرائع المهيب العظيم
كم هو عظيم أن ترى أناس بلغات لا تفهمها وبألوان سمراء سوداء بيضاء وهم في صعيد واحد وهدفهم واحد وهنا تتجلى العظمة الإلهية حيث تسمع هناك كل لغات الأرض قاطبة والله يفهم كل واحد ويعطي كل واحد مسألته سبحانك يارب ما أعظمك وما أعظم سلطانك وجاهك
ثم أنه من البديهي أن ترى حجاج بيت الله الحرام وأقصد بالتحديد ممن قدموا من أرض تونس والكنانة وليبيا الحرة والشام واليمن وهم بشوق إلى العودة إلى ديارهم وأوطانهم كشوقهم بادئ الأمر إلى أطهر بقاع الأرض
فحجهم هذا العام له نكهة أخرى ومذاق يختلف عن سابقه أتوا إلى مكة وقلوبهم تطير فرحاً مرتين مرة لأنهم تركوا خلفم ربيعاً عمّ جلّ أوطانهم واستنشقوا هواء الحرية والكرامة والعزة ودحر الظلم وكسر شوكة الجبابرة بعد طول غياب عن ناظريهم أما الفرحة الأخرى لأنهم سيعانقون البيت الحرام وإن كان بالنظر إلى عظمته وهيبته عن مقربة منه
يا ترى كيف ستعودون إلى أهاليكم وكيف ستقصون عليهم رحلة الحجّ هذا العام
يا ترى كيف سيستقبلكم التراب الذي ترعرعتم عليه والسماء التي طالما تغنيتم بالحرية تحت ظلالها
يا ترى كيف سينظر إليكم بقية الحجيج بين صفوفهم
يا ترى ... يا ترى ....... أسئلة كثيرة تدور وتدور في رأس كل ممعن نظر
إن الحج هذا العام بالنسبة لنا نحن أبناء الربيع العربي يختلف عن الأعوام التي مضت ولا أدري أءشعر بهذا بمفردي أم أن هناك من يتملكه الشعور ذاته .