قدرها مليار دولار..مصادر إعلامية مُطلّعة تتحدث عن منحة سعودية لليمن سيعلن عنها خلال أيام الجيش الأميركي يكشف عن طراز المقاتلات التي شاركت في الضربات الأخيرة على مواقع الحوثيين يد البطش الحوثية تطال ملاك الكسارات الحجرية في هذه المحافظة افتتاح كلية التدريب التابعة لأكاديمية الشرطة في مأرب اول دولة توقف استيراد النفط الخام من إيران تقرير حقوقي يوثق تفجير مليشيا الحوثي لِ 884 منزلا لمدنيين في اليمن. منفذ الوديعة يعود لظاهرة التكدس .. وهيئة شؤون النقل البري تلزم شركات النقل الدولية بوقف رحلاتها إلى السعودية المبعوث الأممي يناقش في الرياض مع مسئولين سعوديين معالجة الأزمة الاقتصادية في اليمن وقضايا السلام أسباب وخفايا الصراع بين فرعي العائلة الملكية في قطر وقصة الجوهرة الماسية التي فجرت الخلافات توجه لإلغاء تقنية الفار من مباريات كرة القدم واستبدالها بـ(FVS).. ماهي؟
خيارات المحور الإيراني ضيقة، صراع النفوذ بين إيران وإسرائيل وصل إلى مراحل يعتقد البعض أنها تدفع إلى نشوب حرب حقيقية بين إيران وإسرائيل.
لمن يذهبون لهكذا توقع أقول لهم: ماذا خسرت إيران حتى تجد نفسها أمام حرب حقيقية مع إسرائيل!! لاشيء.. لم تخسر إيران شيئاً في كل حروبها في المنطقة.
إيران تحارب بجيوش من المرتزقة تابعين لها طائفياً ومذهبياً وعقائدياً، لذلك مهما كانت الخسائر في أوساط مرتزقتها لا ترى فيه إيران خسائر تدفع طهران لخوض حرب واسعة مع إسرائيل.
يوجد في هذه المنطقة حرب واحدة حقيقية يستخدم فيها كل أنواع الأسلحة، يشارك العالم الغربي بأكمله فيها ، إنها الحرب على غزة.
وحدها المقاومة الفلسطينية من تخوض حرباً دفاعاً عن العقيدة وعن المقدسات وعن الأرض وعن ماتبقى من شرف العرب والأمة الإسلامية.
وهذه المعركة لا دخل لإيران بها ولا تعنيها، جل ما تمارسه إيران هو الاستثمار الرخيص لدماء الشهداء في غزة وتضحيات الشعب الفلسطيني، من كان يرى في الحرب على إسرائيل معركة مقدسة، يتشدق بها منذ عشرات السنين، نقول له إن حرب الإبادة التي يشنها جيش الاحتلال ضد غزة، تمنح كل المتشدقين بالحرب والموت لإسرائيل بالدخول معها في معركة حقيقية، أما المعارك التكتيكية التي يمارسها محور إيران لا تعدو عن كونها خديعة وإسقاط واجب.
يقول البعض اتركوا إيران, أين أنتم, تحركوا أين الجيوش العربية!..
سأرد على هذا السؤال بما يخصنا نحن في اليمن وسوريا والعراق..
هل تريدون معرفة أين اليمن مما يحدث في فلسطين!!، اليمن محتلة محاصرة من إيران ومليشياتها، اليمن وشعبها يواجهون حرب إبادة منذ الانقلاب الإيراني في العام 2014 وحتى اللحظة..
والشعب السوري يقع تحت الاحتلال الإيراني وكذلك العراقي..
احتلت إيران أربع عواصم عربية تحت ذريعة تحرير فلسطين ومسح إسرائيل من الخريطة فماذا فعلت ؟!..
جلّ ما تريده إيران تدمير هذه البلدان وإيصالها إلى مرحلة اللاعودة، ما يقوم به حزب الله ليس مشاركة في الحرب دفاعاً عن غزة، والواقع يقول ذلك.. فلاشيء تغير على الأرض وغزة مازالت تُباد، ومناوشات مليشيات الحوثي لا يمكن وصفها على أنها حرب ضد إسرائيل، لأنها لم تغير من الواقع شيئاً، وكل التغيير الذي تم لم يتجاوز تحليلات شاشات التلفزة.
إسرائيل كانت بحاجة إلى تدخلات حزب الله ومليشيات الحوثي لكي تظهر للعالم أنها لا تواجه رقعة جغرافية صغيره يقطنها أربعة ملايين فلسطيني اسمها غزة وأنها تمارس ضد أربعة ملايين فلسطيني حرب إبادة عرقية، فبعد تدخلات محور إيران التكتيكي، ذهبت إسرائيل إلى تصوير المعركة على أنها بين الاحتلال الإسرائيلي وإيران ومحورها وأذرعها في المنطقة.
والواقع أن إيران كانت بحاجة لهكذا تدخل خدمة لتوسعها الطائفي، وكذلك إسرائيل كانت بحاجة لتدخل محور إيران لتخفف حدة الغضب لشعوب العالم .
يذهب البعض للقول أين دور الدول العربية والإسلامية!! نقول لهولاء، لمثل هكذا موقف مخزٍ للدول والشعوب العربية والإسلامية شنت الحروب ضد العلماء والمفكرين وتم قتل الآلاف منهم واعتقال الآلاف وقتل عشرات الآلاف من الشباب، وتم إغلاق المعاهد والمدارس الدينية ودور تحفيظ القرآن الكريم.
وجل ما تعرضت له الأمة العربية والإسلامية من حرب إبادة لعلمائها ومفكريها وتحريف مناهجها وغزوها الفكري كانت إيران وأذرعها شريكاً مع أعداء الأمة في حرب إبادة العلماء وووو...
لا نريد مزيداً من المزايدات المخادعة, كل قطرة دم تسقط في غزة تقتلنا، ويقتلنا واقعنا الذي نعيشه جراء الاحتلال الفارسي لأربع عواصم عربية..
نعم نحن عاجزون عن تقديم العون لأبناء غزة وفلسطين .. فماذا فعلتم أنتم لغزة ودماء أطفالها، سوى المزايدة والمتاجرة لتحقيق مكاسب سياسية لتوسيع نفوذ إيران الطائفية الفارسية..
وختاماً أعيد السؤال: ماذا ستعملون تجاه معركة البيجر التي سقط فيها عشرات القتلى وآلاف الجرحى من أتباع حزب الله والشعب اللبناني؟ ماذا أنتم فاعلون ؟!!.
لن تفعلوا شيئاً لأن كل تلك الضحايا لا تدفع إيران إلى خوض معركة حقيقية مع إسرائيل ؟
إيران معركتها مع العرب والمسلمين إن كنتم تعقلون !!.