لماذا لا يدرس تاريخ الوحدة اليمنية كمادة أساسية
بقلم/ عبد القيوم علاَّو
نشر منذ: 15 سنة و 5 أشهر و 10 أيام
السبت 30 مايو 2009 05:23 م

هل تم تعريف جيل الوحدة اليمنية بمرارة التشطير، وهل كتب تاريخ الوحدة اليمنية في مؤلفات تاريخية تحكي تسلسل تاريخي للبحث عن صيغ لتحقيق الوحدة اليمنية ، وهل يعرف جيل الوحدة المراحل التي مرت بها مباحثات إعادة تحقيق الوحدة اليمنية وصياغة وإقرار الدستور بين قيادتي الشطرين على مدى عشرات السنين ؟

لايعرف الشوق إلا من يكابده... ولا الصبابة إلا من يعانيها

لا يسهر الليل إلا من به ألم ..... لا تحرق النار إلا رجل واطيها

مرارة التشطير وعذابه لم يشعر بها إلا من عاش أيامها المرة تلك الأيام التي كنا نتجرع مرارتها ولا يستطيع المرء أن ينطق بكلمة نقد أو عتاب كان الحكم الشمولي قد كمم الأفواه و قيد الأرجل والأيدي ، فكم من حر شريف فقد حياته وكم من رجال غيبوا عن المسرح الحياتي زوار الليل والنهار كانوا في المرصاد لكل مواطن ينتقد العمل السلبي أو يطالب بعمل ايجابي كانت النظرية تقول: لا تتعب نفسك بالتفكير دعنا نفكر عنك ويدٌ لا تعمل لا تستحق العيش حول المواطنين إلى اعمل السخرة لدى ألدوله يعملون بأكلهم ومشربهم .

جيل الوحدة ، وجيل مرحلة البحث ، والحوار الأخوي على طريق إعادة تحقيق الوحدة اليمنية لا يعرفون كيف كانت حال اليمن قبل الوحدة ، وكيف كان يعيش آبائنا وأبنائنا ولهذا نستغرب ، ونتساءل لماذا وزارة التربية والتعليم لم تقرر تدريس تاريخ الوحدة اليمنية بمادة أساسية في التعليم سواء كان الابتدائي أو الإعدادي أو الثانوي أو الجامعي مجلس الشورى لا ندري لماذا لم يتنبه إلى هذا الموضوع الهام نعم إذا كانت الوحدة اليمنية تدرس في مدارسنا كمادة أساسية تحتسب نتيجتها ويترتب على النجاح فيها نجاح في المرحلة الدراسية والرسوب فيها رسوب في المرحلة الدراسية.

نحن بحاجة إلى من يعلم أبنائنا عن السيرة الذاتية للوحدة اليمنية نحن بحاجة إلى من يعلم أبنائنا كيف كانت اليمن قبل تحقيق الوحدة اليمنية نحن بحاجة إلى تربية وطنية حقيقية فهل عملها وزير التربية والتعليم نتمنى أن يقرر الأخ وزير التربية والتعليم أن تكون مادة الوحدة اليمنية إجبارية لكل الدارسين ونتمنى أن تقام المحاضرات الأسبوعية في كل مرافق ألدوله والقطاع العام والمختلط لتعريف الجيل الجديد بنعمة الوحدة اليمنية ونقمة التشطير أولائك المتمصلحين لا يرغبون أن يعرف جيل الوحدة عن تاريخهم المليء بالمآسي والأحزان فعمدوا إلى التغرير بهذا الجيل وسوق الأكاذيب والأباطيل وتحميل الوحدة أوزارهم الوحدة لا ذنب لها سواء أن من يحرسها قد تجاهل تاريخها وتجاهل القيام بدوره التربوي والإرشادي.

فترك لأعداء الوحدة يقولون مايشاؤن دون أي رادع يردع أباطيلهم ، وأكاذيبهم المظللة نتمنى أن تصحي الضمائر لدى الوطنين فيحافظون على وحدة اليمن ويكتبون تاريخ وحدتنا ومراحل البحث عنها والمتاعب التي عاني منها الباحثون عن وسيلة تحقيق الوحدة اليمنية ورموز الوحدة الذين سقطوا شهداء على درب الوحدة اليمنية المجيدة.دعوة خاصة من مواطن يمني بسيط يحب وطنه ووحدته إلى كل علمائنا والى كل الأكاديميين والباحثين والمؤرخين والتربويين أقول لهم: اكتبوا تاريخ وحدتنا واعملوا على تثقيف جيل الوحدة بتعليم وحدوي ديمقراطي اعملوا على وئد ثقافة الكراهية والحقد في مهدها.