زواج الخميس يثيرازمة بين اليمن والإمارات
بقلم/ متابعات
نشر منذ: 16 سنة و أسبوع و 4 أيام
الأحد 19 أكتوبر-تشرين الأول 2008 04:39 م

 نفى وزير السياحة، نبيل الفقيه، أن يكون هناك قادمون خليجيون لليمن بغرض زواج المتعة، كما ذكرت مجلة "الصدى" الإماراتية في مقابلة نشرتها أمس الأول مع إحدى المحاميات الإماراتيات. وأشار الفقيه إلى أن السياحة الخليجية إلى اليمن نشطت في مجال السياحة البينية "العائلية" حيث يأتي الزائر مع زوجته وأولاده. وأكد أن نشاط هذا النوع من السياحة يعود إلى ما يتمتع به اليمن من تقاليد وأخلاق محافظة. ولفت وزير السياحة إلى أن مجانية التأشيرات منحت للأفواج السياحية عبر الوكالات في السفارات والمطارات، موضحا أن الزوار من الدول العربية ودول الخليج لا يأتون عبر الوكالات.

 واستغرب الفقيه بشدة ما ورد على لسان المحامية من معلومات حول وجود زواج اسمه "زواج الخميس" في اليمن، وقال: "الشعب اليمني معروف بأخلاقه وتقاليده المحافظة ولا يمكن أن نجد في أي قبيلة يمنية زواج اسمه زواج الخميس أو أي زواج يندرج تحت زواج المتعة". وأضاف أن "القوانين والأعراف والتقاليد اليمنية لا تعترف بأي نوع من أنواع الزواج غير الشرعي وأن هذه الأنواع من الزواج وغيرها لا تمت بصلة إلى اليمن وإلصاقها به محض افتراء كاذب، فالمسيار أو العرفي أو الوناسة أو المصياف لا وجود لها في اليمن شرعا ولا قانونا ولا أعرافا". فيما استنكر وزير الأوقاف والإرشاد، القاضي حمود الهتار، المعلومات الغريبة التي وردت على لسان المحامية الإماراتية، وقال: "زواج الخميس هذا ليس له أي وجود في اليمن، والمعلومات التي قالتها هذه المحامية خاطئة جملة وتفصيلا، وكان الأحرى بها أن تتصل وتسأل قبل أن تقذف الآخرين وتسيء إليهم".

 وكانت صحيفة"السياسية"قد نقلت عن اتصالا من أحد المواطنين ويدعى صماط الصماط، قال انه صدم بالمعلومات التي قرأها في مجلة "الصدى"، مؤكدا أنها مثلت قذفا واضحا لأخلاق القبيلة اليمنية المعروفة بأنها رمز لأخلاق العرب جميعا فهي أصل العروبة.

 ونشرت "الصدى" في عددها رقم 497 مقابلة مع المحامية الإماراتية سارة هزيم أشارت إلى أن إماراتيين يسافرون إلى اليمن بهدف "زواج الخميس". وقالت: "زواج الخميس هو نوع من أنواع الزواج المؤقت يعقد للعريس على عروسه في إجازة نهاية الأسبوع أي خلال أيام الخميس والجمعة ويطلقها صبيحة السبت".

 وهذا الزواج –بحسب المحامية هزيم– "كان محصوراً في اليمن لكن صيته ذاع بين الرجال والشباب الذين يتهافتون على الذهاب إلى اليمن بغية أن يحظوا بفرصة الزواج من إحدى بنات القبيلة التي تسمح بمثل هكذا زواج، ظناً منهم أنه زواج شرعي، وأنهم هكذا لا يقربون المحرمات".