تذكرة مستعجلة
بقلم/ إلهام محمد الحدابي
نشر منذ: 11 سنة و شهرين و يومين
الخميس 29 أغسطس-آب 2013 05:24 م

الرحلة 10700 المتوجهة إلى السماء

على الركاب المتوجهين إلى السماء أن يحزموا أرواحهم قبل أن تنطلق الرحلة الأخيرة لهذا اليوم؛لم يسمع أحد هذا الصوت سواها، كادت أن تخبر أمها بشأن الرحلة لكنها كالعادة ستخبرها بأنه (مجرد حلم)..

حسناً هو حلم بالنسبة لها أن ترتاد رحلة إلى السماء، لتراقب السحاب والنجوم...والطيور، ثم لتعود إلى وسادتها الصغيرة لتكمل لها أمها بقية الحكاية.

الصوت يتكرر مجدداً بصوت أعلى، ترى الرعب في عين والدتها، تشعر بفرح غريب، وتستنج: إذا هي تسمع نفس النداء..

- ماما تسمعي صوت يقول النداء الأخير؟

- لا زلت تحلمي يا صغيرتي..

-لماذا أنت خائفة؟!

- اذهبي للنوم...

تسمع والدتها تهمس لجدتها: ربما هي مجزرة جديدة ، هل تسمعين صوت الطائرات؟

تتساءل ببراءة : لماذا تنكر أمي أنها تسمع ذلك الصوت!

تتوجه خلسة إلى ابنة خالتها التي تقاربها في السن: اليوم سنذهب في رحلة جماعية..

- من أخبرك بهذا؟

- سمعت نداءاً في السماء.

- تحلمين كالعادة حتى في النهار!

نظرات والدتها الصارمة دفعتها لأن تخبئ رأسها تحت اللحاف، في تلك اللحظة كانت هناك أصوات انفجارات قوية، أغمضت عينيها بقوة..

فجأة؛

كانت تقف بعيداً عن اللحاف، ابنة خالتها، ابن الجيران، أطفال الحي جميعاً يركضون مسرعين في نفس اتجاهها، ربما هي الرحلة التي تسمع بها منذ الصباح؛ لكن مهلاً....أمها ليست موجودة، تلفتت بقلق لتبحث عنها، همست لها ابنة خالتها بشرود: يبدوا أن في هذه الرحلة يمنع اصطحاب الكبار!

عودة إلى تقاسيم
تقاسيم
عبد الرحمن العشماويصرخة من القصير
عبد الرحمن العشماوي
يحي الصباحيصُراخُ المقابِر
يحي الصباحي
عبد القوي بن علي مدهش المخلافيسيف الظروف وغمد المواطن
عبد القوي بن علي مدهش المخلافي
محمد بن يحيى الزايديحياة الروح
محمد بن يحيى الزايدي
عبد الرحمن العشماويرُتبُ العَسَاكر
عبد الرحمن العشماوي
مشاهدة المزيد