السعودية أكثر المتأثرين بما يجري وسيجري في صعدة
بقلم/ انور حيدر
نشر منذ: 12 سنة و 9 أشهر و 25 يوماً
الأربعاء 04 يناير-كانون الثاني 2012 09:30 م

الاهمال المتعمد لقضية صعدة يجعل كل طرف فيها يستعين بطرف دولي للانقضاض على خصمه

قضية صعده غابت أو غيبت عند تشكيل كل حكومة وكان من المفترض ان تحضر هذه القضية من خلال حكومة الوفاق الوطني بتمثيلها بشخصيه او شخصيات ليتم طرح القضية بكل تفاصيلها وتستطيع الحكومة فهمها واستيعابها وأتخاذ الاجراءات الكفيلة بحلها يتم التعامل مع قضية صعدة على انها الحوثيين وهذا خطأ بعينه و ما يجب التعامل به هو ان قضية صعدة هي عدة اطراف وليس طرف.

وتبقى القضية معلقه في صورة مغازلة على استيحاء بين المشترك والحوثين وتسويات من تحت الطاولة وهذا مما يزيد الطين بله ولا يعكس ان هناك نوايا حسنه حول حل قضية صعدة (نفس توجه حزب المؤتمر ).

حتى في المجلس الوطني لقوى الثورة لم تحضر قضية صعدة كقضية متكاملة بل تم التركيز على طرف واحد واهملت بقية الاطراف وهنا أطرح تساؤل هل يجب على الكيانات الموجودة في الساحات من ابناء صعدة ان يحملوا السلاح من اجل ان يأخذوا حقوقهم ويعترف بهم.

يبدو ان من مصلحة القوى السياسية والاحزاب اختزال قضية صعدة في طرف واحد (لحاجة في نفس يعقوب).

يجب ان تشمل قضية صعدة الحوثيين والتيارات المذهبية و تكتل وجهاء صعده واتحاد شباب الثورة بصعدة والقتلى والنازحين الذين وصلوا الى 300 ألف نازح داخل وخارج المحافظة والدمار في دماج والسته الحروب التي خلفت أضرارا في 20 ألف منزل ومزرعة ومنشأة اقتصادية وكان المدنيين اكثر تضررا من الاطراف المتحاربة.

ومن هنا أؤكد ان قضية صعده تستحق كل الاهتمام لا نه لا توجد أي محافظه من محافظات الجمهورية تحمل نفس القضية التهميش لقضية صعدة (جميع الاطراف فيها) كأنه متعمد ويراد لصعدة ان تظل منطقة صراع تتأثر بها كل محافظات اليمن ودولتنا الجارة المملكة العربية السعودية لذا ادعو قيادة السعودية بان تضغط بكل ثقلها السياسي والاقتصادي على جميع القوى السياسية والاحزاب بان يعطوا قضية صعده الاهتمام التي تستحقه مالم فستكون السعودية أكثر المتأثرين بما يجري وسيجري في صعدة الاهمال المعتمد لقضية صعدة سيجعل كل طرف فيها يستعين بطرف دولي للانقضاض على خصمه مثل ما حصل في لبنان والمتضرر في النهاية الوطن والجارة السعودية.

اذا لا بد من بذل جهود دبلوماسية كبيرة (إقليمية ودولية) تجاه إيجاد حل لقضية صعدة.. وجميع القوى السياسية و الاحزاب والمنظمات والدولة تقع على عاتقهم حل قضية صعدة.

وبناءً على ما سبق فإنه يحق لنا أن نتساءل بمنطقية كبيرة موجهة للمحيط العربي الرسمي والدولي معاً اليست قضية صعدة مدعاة للتوقف والتدخل السريع وأنه لا يجب تجاهلها .

ابناء صعدة خرجوا الى جميع الساحات سلميا من اجل التغيير الجاد وحل قضيتهم أم هل يجب عليهم لتحل قضيتهم ان يحملوا السلاح.