لأول مرة… الأردن وسوريا والعراق وتركيا في اجتماع عاجل يناقش التعاون الأمني في عمان
نصائح لا غنى عنها للأم المرضعة خلال رمضان.. الإفطار واجب بهذه الحالة
وزارة الإعلام السورية تحدد للمرة الأولى دولة تقف وراء أحداث الساحل الدامية
الكشف عن تفاصيل نجاح جديد للمقاتلة التركية قزل إلما في اختبارات الطيران
الكشف عن ضبط كميات من الأسلحة والذخيرة بأوكار فلول النظام السابق في اللاذقية
على ناصر محمد: نؤيد مشاركة الحوثيين والانتقالي في الحكم باليمن
حبس طبيب كويتي 5 سنوات وتغريمه اكثر من ثلاثة مليون دولار
القضاء البريطاني يرفض طلبا من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بشأن نهائي دوري الأبطال 2022
تمديد إيقاف حارس ميلوول إلى ست مباريات بعد إصابة ماتيتا المروعة
حيث الأنسان يصل صعيد شبوة ويرسم ملحمة إنسانية ينتشل مهندسا أقعده المرض الى مهندس يدير مشروعا هندسيا ناجحا
كان بمقدور المصدر الامني السكوت كالعادة إزاء حادثة اختطاف الزميل عبدالكريم الخيواني وتعذيبه والتنكيل به، لا لأن وزارة الداخلية ليس لها علاقة بهذه الجريمة، لكن لأنها مسؤولة عن حماية المواطنين ولا ينبغي لها ان تقول إن شخصاً ما عذب نفسه حتى يتهم السلطات بالوقوف وراء الحادث طمعاً في الشهرة!!
أستطيع التأكيد بأن التنكيل شبه المتواصل الذي يتعرض له الخيواني قد جعله على استعداد للتنازل عن هذه المكرمة لأي زميل آخر حتى وإن كان من أعضاء المؤتمر الشعبي، الذين يتحفونا باجتهاداتهم واستبسالهم في الدفاع عن كل اخطاء السلطة وخطاياها.
لو لم أكن أحد الذين التقوا الخيواني أثناء عودته من رحلة سياحة «الاستجمام» في خولان، ولو لم يتم اختطافه على مرأى من زملائه امام مكتب هذه الصحيفة لكنت قد وقعت في خطيئة تصديق التصريح الأمني، مع أن بشاعة ما لحق بالزميل من ضرب في أنحاء متفرقة من جسده، ومحاولة تكسير أصابعه المنتفخة حتى اليوم؛ تعكس حجم الحقد والكراهية التي عبئ بها منفذو العملية.
المسألة لا تنتهي عند هذا؛ فما حدث للزميل جمال عامر يؤكد على وحدة الجهة والأداة التي نفذت مثل هذه الجريمة، ورغم إبلاغ السلطات برقم لوحة السيارة التي استقلها منفذو جريمة خطفه وضربه وتهديده وإسماعه نفس العبارات، الا أن الأجهزة لم تتخذ أي اجراء والجناة ما زالوا طلقاء حتى اللحظة.
أيضاً حادثة اختطاف الزميل قايد الطيري وضربه لم يتخذ فيها أي إجراء، مع أن الشرطة أبلغت برقم لوحة السيارة التي أخذته الى إحدى ضواحي العاصمة حيث ضرب ورمي معصوب العينين.
يظن البعض أن بإمكان مثل هذه الأفعال إرعاب الصحافيين وإسكات المعارضين لسياسة الحكم، مع أن تجارب مماثلة عرفتها أنظمة القمع سواءُ، في العراق أم في سوريا أم في المغرب وشكلت هذه الافعال شرارة لغضب شعبي، وعاراً لم تتمكن تلك الأنظمة من مسحه، وفي بعض الحالات انهار النظام دون ان تستطيع أدوات القمع حمايته.
حين كان الفساد يتوغل داخل نظام حكم الشاه في إيران، كان بعض المخلصين في القصر ينقلون للرجل ما تنشره الصحافة وتحذيراتها من مخاطر استمرار الوضع، إلا أن الشاه كان يردد دائماً «إن الصحافة كالعاهرة إذا لم تدفع لها شتمتك». لكنه أفاق على صدور الايرانيين عارية تواجه مدافع الدبابات.
malghobari@yahoo.com