عاجل: شركة الربع الخالي تعاود أعمال تأهيل خط العبر الدولي الرابط بين اليمن والسعودية
عاجل :المظاهرات الغاضبة تجتاح محافظة عدن والمجلس الانتقالي يغرق شوارع واحياء مدينة عدن بالأطقم المسلحة والمدرعات ويهدد بإعتقال المحتجين
عدن : وقفة إحتجاجية للنقابة العامة للنقل والمواصلات رفضًا للقرارات الصادرة بحقها وممارسات استهداف حقوقها
عدن : نائب وزير التربية يلتقي المديرة القطرية للمجلس النرويجي لمناقشة سبل التعاون المشترك
شرطة مأرب تدشن دوري الشهيد عبدالغني شعلان ورفاقه الأبطال
انطلاق بطولة الوفاء لمأرب الرياضية بمشاركة 12فريقا للمحافظات غير المحررة.
تقرير من جبهات مأرب.. احباط هجمات ومحاولات تسلل حوثية وقوات الجيش ترد على مصادر النيران وتلحق بالمليشيات خسائر في الأرواح والعتاد
عدن: وكيل وزارة المالية يحمل وزارة الخدمة المدنية مسؤولية تأخير صرف مرتبات الموظفين النازحين
لقاء مع سفراء الإتحاد الأوروبي يبحث دعم الحكومة اليمنية لمواجهة الأزمة الإقتصادية
رابط التسجيل في المنح الدراسية المخصصة لليمن من جمهورية الصين
حين سأل أحدهم الإمام مالك بن أنس -رحمه الله-: لماذا نرى أصحاب الباطل مجتمعين ومستمسكين بباطلهم، بينما نرى أهل الحق متفرقين ومشتتين زاهدين في حقهم، أجابه: ألم تقرأ قول الله تبارك وتعالى: "وأشربوا في قلوبهم العجل"؟
فقد دخل حب العجل في قلوبهم، وهو ما يحصل تماما اليوم، فبينما يبقى علماء الثورة والربيع العربي زاهدين بحقهم وحق الأمة التي استرعتهم عليه، نرى علماء الثورة المضادة مستمسكين بباطلهم وباستبدادهم.
لم يدرك علماء الثورات العربية حتى اليوم الخطر الماثل أمامهم، ولم يقدروا حق اللحظة التاريخية التي يعيشونها، التي سيكون لها ما بعدها لهم وللأجيال القادمة.
نرى كيف أن رموز الثورة المضادة من مشايخ وعلماء يجأرون ويصرخون بباطل أسيادهم صباح مساء، ونرى مؤتمراتهم واجتماعاتهم وخطبهم وكتاباتهم بشكل يومي، فقد أشربوا في قلوبهم حب الاستبداد ودعمه ومساندته، بينما علماء الثورة والربيع العربي وكأنهم يخجلون أو خائفون من الحق الذي يستندون عليه، بالتالي، يترددون أو يحجمون عن الجهر به.
فضلا عن تناديهم لعقد مؤتمر أو جلسات نقاش يفصّلون فيها باطل القوم، وخطرهم وخطلهم وما يترتب عليه من مصائب وكوارث على الأمة راهنا ومستقبلا، بالإضافة إلى دعم ومساندة شباب الثورة والربيع العربي، يبتكرون الطرق للمساندة كما يفعل من هو في الصف الآخر.
في المقابل، نرى شرعيي الفصائل والأحزاب المطالبة بالتغيير، والحاملة لراية الربيع العربي وثوراته المباركة، طرائق قددا، أكثر ما يشغلهم أنفسهم وبعضهم بعضا، ولذا فقد انشغلوا ببعضهم عن ثورتهم، فضلا عن خطر الباطل الذي يتهددهم.
فتارة نسمع مقالاتهم ببعضهم مرجئة، وغلاة وبغاة ونحوها، وينسون أو يتناسون وضع خريطة طريق لأنفسهم وللأمة لإخراجها من استبداد ران على قلبها، إلى حرية وعدل وإنصاف ينتظرها بعد أن اشرأبت أنظار الأمة لهذه اللحظات لعقود، قدمت خلاله الغالي والنفيس، وقدمت خلاله فلذات أكبادها من أجل أن تصل إلى لحظة الحرية الحقيقية التي طال انتظارها.
ليس أمام هؤلاء الشرعيين إلا أن يتقوا الله في أنفسهم وفي دنياهم وفي آخرتهم، قبل أن يتقوا الله في غيرهم وفي ثورتهم وفي ربيعهم العربي، فيُحيّدوا خلافاتهم المذهبية والفكرية من أجل الصالح العام ومن أجل خير العباد والبلاد، وإلا سيخسر الجميع كما رأينا في الحالة السورية.
في الحالة السورية، خسرت كل الفصائل التي اتهمت بعضها بعضاً بالعمالة والتبعية، فكان نصيب الجميع هو الطرد وتفريغها من أتباعها ومناصريها.
ولعل المثال الأحدث هو الغوطة، ومن قبله حمص والقصير وحلب وغيرها كثير، والحبل على الجرار، فهل من وقفة تأمل للحظة واحدة؟!
يتم فيها تحييد الخلافات وفك الاشتباك من أجل الصالح العام، وهذا الأمر لا ينطبق على الشام وحدها، وإنما ينطبق على كل بقعة أرض يشتبك فيها الشرعيون، ويخوضون أشرس المعارك ضد بعضهم، ليخدموا بذلك عدونا وعدوهم، فتنعكس خلافاتهم على الأرض والثورة، فيطيلوا بالتالي مآسينا ومآسي الأمة.
اجتمع أهل الباطل على باطلهم، وتفرق أهل الحق عن حقهم، فهل من وقفة؟ وهل من لحظة تأمل من أجل وضع الأولويات والأسبقيات؟ ثم التحرك وفقا لخريطة طريق تحفظ رأس المال، لتبدأ عملية التجارة مع الله وعباده ليتضاعف رأس المال، وحينها ستدعو لكم الأجيال، لتتجنبوا دعاءها عليكم.
(صحيفة العرب القطرية)