مصدر مقيم في واشنطن : وزارة الدفاع الأمريكية أكملت استعداداتها لشن ضربة عسكرية واسعة تستهدف المليشيات في 4 محافظات هل يقلب ترامب الموازين على صقور تل أبيب .. نتنياهو بين الخوف من ترامب والاستبشار بقدومه تطورات مزعجة للحوثيين.. ماذا حدث في معسكراتهم بـ صنعاء ؟ دولة عربية تفرض الحجاب على جميع النساء اعتباراً من الأسبوع المقبل السعودية تعتزم إطلاق مشروع للذكاء الاصطناعي بدعم يصل إلى 100 مليار دولار سعيا لمنافسة دولة خليجية الفائزون في الدوري السعودي ضمن الجولة العاشرة من الدوري السعودي للمحترفين المركز الوطني للأرصاد والإنذار المبكر يكشف عن توقعات الأمطار والأجواء الباردة في اليمن مظاهرات في مارب وتعز تندد بجرائم الاحتلال الإسرائيلي وتدعو الضمير العالمي إلى وقفة شجاعة مع غزة تحركات يمنية لإنقاذ الاقتصاد الوطني وتكليف بوضع خطة التعافي إسقاط مسيرة أمريكية من طراز إم كيو-9 شمال اليمن
سقطت القذيفة أو دبر أمرها بليل فقد قامت بدورها أو جزء من دورها، ومع أننا نتحفظ عن حرمة المكان والتوقيت فإننا نحتفل بالفعل، وما كان يخيفنا هو ان يتحول أولئك الزمرة إلى شهداء في مكان طاهر وساعة مباركة ، لكن يبدو أن الخاتمة المباركة غير مكتوبة لهم حتى في أم الكتاب .
ومع تعدد التفسيرات حول العملية والقذيفة والأعداد والتنفيذ فان الرأي المتفق عليه أو المجمع عليه هو التدبير الداخلي من السياج الضيق داخل القصر العتيد .
ومع أن الحادث قد نقل الثورة إلى مرحلة متقدمة ؛ فان الحديث الأهم ألان هو عن السيناريوهات المحتملة لما بعد القذيفة ، لان عناصر المفاجئات او الصدف في الحالات الثورية لابد من الخوف من ردة الفعل المضادة لها ، والتي قد تكون غير محسوبة الأبعاد أو الرؤية ، لذلك فان هناك العديد من السيناريوهات المحتملة التالية:
- سيناريو الدستور والالتفاف على الدستور
ينطلق هذا السيناريو من أحكام المادة( 68 )من الدستور وبعض المواد الأخرى التي تخول نائب رئيس الجمهورية بالقيام بمهام رئيس الجمهورية لمدة ستين يوما ، وهذا ربما لا خلاف عنه في إطار الدستور لكنه يتطلب من الشباب الثائر بتسريع المراحل اللاحقة لما بعد تولي نائب الرئيس والمتمثلة بإعادة هيكلة الدولة بجميع مؤسساتها الدستورية بما في ذلك إعادة هيكلة الجيش والأمن ، لان الخوف من تماثل صالح للشفاء والعودة قبل ستين يوما ربما يعيده إلى الحق الدستوري ، فما وصلتنا من معلومات عن تقديم السعودية من ضمانات لصالح تعتبر مخيفة أو التفاف أخر للثورة ،فقبول صالح بالسفر رافقه ضمانات ربما لم يكن يحصل عليها حتى في بنود المبادرة الخليجية .
- سيناريو المطبخ السعودي .
وهذا وان ظل ألان مجرد مقترح في أزقة المطبخ السعودي ؛ إلا انه يعتبر ذو أهمية خصوصا أن أجنحة هامة في المملكة تتبنى هذا المقترح بإقامة الهدنة بين الإطراف ومن ثم إقامة معادلة سياسية يتم فيها تغيير موازين القوى على غرار ما حدث عقب انهيار النظام الملكي في اليمن، ويمثل المقترح حاليا بإبقاء تمثيل نسبي لشلة صالح في مفاصل معينه في الدولة على أن تمثل الكفة الراجحة لبعض الشخصيات النافذة في الجيش والقبيلة ، وهو ما يعني في المجمل أيضا عودة الوجوه السياسية المصنعة قديما إلى الواجهة السياسية من جديد مع اختلاف فقط في المراكز أو تغيير في أماكن الكفة لبعض الأطراف على حساب الأخرى .
- سيناريو الجيش والأمن .
ويتمثل هذا السيناريو بما تبقى من النظام أي نظام صالح وهو يتمثل بجهاز الأمن القومي والحرس والقوات الخاصة التابعة لعائلة الرئيس ، وستشرف هذه الأجهزة على تنفيذ العديد من الاغتيالات السياسية والتصفيات للعديد من الشخصيات العسكرية والاجتماعية.
- سيناريو الحرب الأهلية ... وهو الأقل احتمالا رغم أن هناك مؤشرات تنطلق من دراسة الوضع الاجتماعي لقذيفة النهدين ، والتي ربما كانت بأشبه بقذيفة استهدفت الخارطة الاجتماعية على امتدادها الواسع والمتعدد الأطياف ، وذلك لوجود العديد من الشخصيات أو الأقطاب السياسية المحسوبة على أقطاب اجتماعية تؤمن برابطة الدم أكثر من رابطة الوطن .
وربما ان هناك سيناريو اخر يرسم على غرار المجلس العسكري في مصر الا انني اعتقد انه لن يتوفق خصوصا اننا بحاجة الى دولة مدنية خاليه من حكم الجيش ومن عسكرة الحياة المدنية .
وعليه فإننا نتمنى أن يبحث الثوار الشباب في ساحات التغيير عن موقعهم من الإعراب في جملة اليمن الجديد ، من خلال تسريع العمليات اللاحقة للثورة ، والحفاظ على هوية الوطن الواحدة ورسم معالم الدولة المدنية الجديدة ؛ فأي تأخير في المراحل اللاحقة يعتبر في أطار السيناريو المضاد للحلم .