وزير الخارجية التركي هاكان فيدان يوجه إنذاره الاخير
بقلم/ مأرب برس - متابعات
نشر منذ: يوم واحد و ساعتين و 11 دقيقة
الأربعاء 08 يناير-كانون الثاني 2025 07:25 م

  

أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، توجيه إنذار نهائي لتنظيم "بي كي كي/ واي بي جي" الإرهابي، وإلا ستتخذ أنقرة الإجراء اللازم ضد التنظيم في سوريا.

وقال فيدان في مقابلة على شاشة قناة "سي إن إن" التركية: "إذا لم يتصرف التنظيم وفقا للإنذار النهائي، فسيتم اتخاذ الإجراء اللازم، و(الإجراء) هو عملية عسكرية".

وأضاف "دمشق تتحدث معهم، سبق وتحدثت معهم وستتحدث مرة أخرى".

وأكد فيدان أن ليس لدى تركيا عداء مع أي فئة، مشيرا إلى أن التنظيم المذكور منخرط بأنشطة إرهابية ولا ينكر ذلك.

وأضاف أن التنظيم جلب أشخاصا من جميع أنحاء العالم، واحتل أرض أشخاص آخرين، كما ينهب النفط ويعمل كحرس لسجون الآخرين.

- زيارة سوريا

وحول زيارته إلى دمشق في ديسمبر/ كانون الأول الفائت، أشار فيدان إلى الدمار الذي شاهده هناك، مبينا أنه توجه إلى دمشق برًا بسبب توقف عمل المطار.

وأضاف أن الوضع في منطقة إدلب جيد نسبيا، لكنه لاحظ وجود دمار كبير في حماة، وحمص، ودمشق.

وأشار إلى نظام بشار الأسد لم يتخذ أي خطوة لإزالة هذا الدمار.

وأردف: "في الأساس، النظام هو من مهد لنهايته. مسار أستانة الذي أطلقناه من خلالها هدنة في التصريحات ووقف إطلاق نار، حيث لم تشهد البلاد أية معارك لمدة 6-7 سنوات، كان يمكن استغلاله لتضميد جراح الشعب والمدن. ولكن عدم استغلال هذه الفترة يظهر نوايا النظام وقدراته".

وفيما يتعلق بلقائه بقائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع في دمشق، قال الوزير التركي إنه أجرى معه مباحثات مطولة ناقشا فيها كل القضايا ذات الصلة، أبرزها ما يجب القيام به خلال المرحلة الجديدة.

وأوضح أنه استمع لآراء الشرع حول هذه القضايا وإدارة العملية، ونقل إليه كذلك توصيات تركيا بهذا الشأن.

- إجماع دولي على 4 بنود

فيدان أفاد بأن زيارته إلى سوريا سبقتها جولة دبلوماسية على الصعيد الدولي استغرقت قرابة 11 يوما، بهدف تحديد مطالب المجتمع الدولي من الإدارة السورية الجديدة.

وأكد أن المجتمع الدولي أجمع على 4 بنود متعلقة بسوريا، هي: ألا تشكل سوريا تهديدا لجيرانها؛ وألا تكون بأي شكل من الأشكال مأوى للإرهاب، وخاصة تنظيم داعش و"بي كي كي"، وضمان حقوق الأقليات وأمن الأرواح والممتلكات لديهم وعدم تعرضهم لسوء المعاملة، والحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي السورية.

وأضاف أن تركيا اقترحت (على المجتمع الدولي) في هذا الإطار، "خطابا مقبولا من الجميع، سواء من الناحية الأخلاقية أو العقلانية أو القانونية، وقد لاقى هذا الخطاب قبولا عاما".

وأشار إلى أنهم نقلوا تطلعات الفاعلين الإقليميين والمجتمع الدولي في هذا الخصوص، إلى الشرع الذي "أبدى موافقته ولم يعترض عليها".

وشدد فيدان على وجود نقطتين من بين هذه البنود الـ 4، لهما أهمية خاصة بالنسبة لتركيا، "وهما: أولا، تركيا تستضيف 3.5 مليون من أشقائنا السوريين، أي أن أوضاع هؤلاء الإخوة هي قضية هامة. ثانيا، مسألة إنهاء وجود تنظيم "بي كي كي" الإرهابي في سوريا. وقد ناقشنا هذين الموضوعين بالتفصيل".

- الشرع قائد عقلاني

ولدى حديثه عن انطباعاته حول قائد الإدارة السورية الجديدة خلال لقائه به في دمشق، قال فيدان إنه وجده "بحالة جيدة".

وأضاف: "يبدو أن السنوات التي قضاها في إدلب كانت مفيدة له. لديه خبرة طويلة الأمد، وأنا لدي ملاحظات حوله أقوم بتحديثها من حين لآخر".

وتابع: "في الوقت الراهن، أرى أنه يدرك جيدا حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه، ويتفهم تطلعات سوريا والمنطقة منه، وكذلك الفرص والقيود المتاحة. إنه قائد عقلاني ومتزن".

وعبر فيدان عن تفاؤله وأمله حول مستقبل الأوضاع في سوريا.

وبالنسبة إلى الأقليات، قال فيدان إنه "لا توجد مشكلة بهذا الخصوص حاليا، لكون الإدارة الجديدة ضامنة لحقوق الأقليات"، إلا أن الوزير التركي لم يستبعد حدوث مشاكل مستقبلا حول ضمان الأمن القومي ووحدة سوريا.

وتابع: "هل يمكن أن تحدث نزاعات في المنطقة؟ هذا وارد. هل يمكن أن يكون هناك من يتلاعبون بسوريا لحسابات ومصالح خاصة؟ نعم، هذا احتمال قائم".

وأردف: "يجب أن نكون على دراية بكل ذلك. ولكن الجانب الإيجابي هو أن الشعب السوري تبنى الإدارة الجديدة التي تضم أبناء الشعب، وعلق آماله عليها. دورنا هو دعم هذه الآمال وتعزيزها وتقديم النصيحة الصحيحة".

- أولوية تشكيل الحكومة

وبحسب فيدان فإن "الأولوية القصوى" حاليا في سوريا، هي تشكيل حكومة بأسرع وقت ممكن، بحيث تقدم هذه الحكومة الخدمات للشعب وتُحقق التمثيل الدولي.

وأضاف أن قائد الإدارة الجديدة أحمد الشرع لا يحمل حاليا صفة الرئيس الرسمي للدولة، "بل ما زال قائد هيئة الثورة".

وأوضح أن الشرع عيّن ثلاثة وزراء حتى اليوم، "ولكن هناك حاجة لتعيين حكومة أساسية ودائمة، لأن المجتمع الدولي ينتظر ذلك لتقديم المساعدات وإطلاق التعاون التقني".

وأشار فيدان إلى أن المجتمع الدولي بحاجة إلى محاور يُمثل سوريا، مبينا أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أصدر بدوره تعليمات لاستنفار قدرات بلاده لتقديم المساعدات، "ولكن الوزراء ينتظرون جهة رسمية ومحاورا لهم للتعامل معها في سوريا".

- إعادة الإعمار ضرورية

وفي سياق متصل، أكد وزير الخارجية التركي على أهمية بدء مشاريع إعادة الإعمار في سوريا، "كخطوة ضرورية" لبدء عودة اللاجئين السوريين في مختلف دول العالم.

وأضاف أن الشرع يدعو بدوره كذلك لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم، ويؤكد أن كفاحهم كان لأجل ذلك أيضا.

وفيما يتعلق بتصريح قائد الإدارة السورية الجديدة سابقا حول الحاجة إلى نحو 4-5 سنوات بشأن صياغة دستور وإجراء انتخابات، أوضح فيدان أن الشرع صرح بذلك كمثال فقط في معرض حديثه عن الإطار الزمني.

وأضاف أنه خلال لقائهما في دمشق، كانت مسألة إعداد الدستور وإجراء الانتخابات، جزءا من جدول الأعمال في المحادثات.

الوزير التركي أشار إلى أن إعداد دستور جديد يتطلب استفتاء شعبيا أو موافقة مجلس النواب، وهذا يستوجب إجراء انتخابات.

وتابع: "لإجراء الانتخابات، يجب أن يعود أكثر من 10 ملايين شخص إلى البلاد. هناك مواطنون ولدوا في الخارج خلال السنوات الإحدى عشرة الماضية، وعددهم غير معروف، وهناك مواطنون قد توفوا".

وأردف: "لذلك، من الضروري أن يعود هؤلاء الأشخاص، وأن يتم التحقق من سجلاتهم، وإعادة إصدار الهويات لمن فقدوها، ووضع نظام متكامل".

وشدد على ضرورة البدء فورا بهذه العملية، مبينا أنه "عند استقرار الأمور، يجب إجراء انتخابات للشعب".

ونوه فيدان بأن أحمد الشرع ليس في موقف "المتهرب من الانتخابات"، وأنه خلال لقائه به، شرح له تفاصيل هذه العملية.

وحول مستقبل اسم سوريا، أكد الوزير التركي أن اسم الدولة سيظل كما هو "الجمهورية العربية السورية".

- فلول النظام المخلوع

وثمّن فيدان دعم الجيش الوطني السوري والفصائل الأخرى في الجنوب السوري للإدارة الجديدة، وضمانها الأمن العسكري.

وأضاف أنه وبعد توحيد هذه الجهود حول جيش موحد، "يتبقى خطران أمام السوريين، الأول هو إمكانية تنظيم فلول النظام القديم أنفسهم بأي شكل من الأشكال، سواء بشكل جماعي أو من خلال خلايا نائمة، والثاني هو دخولهم في صراع مع الإدارة الجديدة".

وبشأن المزاعم المنتشرة على منصات التواصل الاجتماعي والمتعلقة بوجود تحركات ضد العلويين والشيعة في سوريا، نفى فيدان صحة هذه المزاعم.

وقال: "لم ولن يحدث شيء من هذا القبيل إن شاء الله. نحن لا نريد حدوث ذلك، ولن نسمح به. نحن في غاية الحساسية تجاه هذا الموضوع".

وتطرق إلى تصريحات أحمد الشرع التي قال فيها إنهم لم يأتوا إلى الحكم "لكي نفعل ما فعله الآخرون تجاهنا"، واصفا هذه المقاربة بأنها "مؤشر على النضج"، ومعربا عن أمله في أن يستمروا على هذا المسار.

- العلاقات الثنائية

وحول علاقات أنقرة ودمشق، قال الوزير التركي إن بلاده تتبع سياسات إقامة علاقات متساوية مع سوريا، مشددا على أن دور تركيا هو تقديم المساعدة للإدارة السورية الجديدة وليس الهيمنة عليهم.

وأضاف: "نحن ضد فكرة الهيمنة. قد يكون لنا تأثير، ويمكنهم أن يقتدوا بالتجربة التركية، ولكن ثقافة الهيمنة تفتك بمنطقتنا حقا".

وأشار إلى أنه وعقب التطورات الأخيرة في سوريا، كان هناك بعض التحفظات لـ "أشقائنا العرب في المنطقة، وأكدت لهم أننا في المنطقة لا نقبل بأي حال من الأحوال سياسة تهيمن فيها تركيا أو إيران أو العرب على الآخرين".

وفيما يتعلق بالاتهامات التي تشير إلى أن تركيا قد تسعى للهيمنة في سوريا، عبر فيدان عن رفضهم القاطع لهذه الاتهامات، مضيفا: "نحن نريد توظيف تأثيرنا الذي نشأ من علاقة الأخوة والجغرافيا والعلاقات الحدودية، لصالح البلدين بأفضل طريقة ممكنة".

وعن فاعلية تأثير تركيا في سوريا، قال فيدان: "قدرتنا على التأثير نابعة من امتلاكنا القوة الرادعة واستخدامها عندما يكون هناك تلاعب أو محاولات للتحايل ضدنا، ولدينا الأدوات التي تمكننا من الرد".

وتابع: "يجب أن يعلم الآخرون أننا خضنا الحروب ولن نتراجع عن خوضها عندما يتطلب الأمر. ويعلموا أننا قادرين على الرد عندما نرى شيئا خاطئا".

- تنظيم "واي بي جي"

وعلى صعيد آخر، شدد الوزير التركي على ضرورة اتخاذ الإدارة السورية الجديدة خطوات ضد تنظيم "واي بي جي/ بي كي كي" الإرهابي، مبينا أن هذه الخطوات مهمة لضمان وحدة البلاد الإقليمية والوطنية.

وأضاف: "سيقومون باتخاذ هذه الخطوات، والمفاوضات مستمرة في هذا الصدد. نحن ننتظر اتخاذ بعض الإجراءات في هذا الاتجاه، ويجب منح بعض الوقت لأجل هذا".

وفي معرض إجابته على سؤال حول تداعيات رفض تنظيم "واي بي جي/ بي كي كي" الإرهابي عرضا قد تقدمه الإدارة السورية الجديدة له، قال فيدان: إذا لم يقبلوا... وهو أمر واضح أن هؤلاء يستغلون الوقت ويلعبون على عامل الوقت، نحن نعلم ذلك".

وأردف: "الحكومة الجديدة في سوريا وصلت إلى ما وصلت إليه عبر خوض المعارك والحرب. وهي ليست إدارة يمكن الاستهانة بها. وليست إدارة تخاف من الحرب".

كما أكد الوزير التركي أن الحكومة السورية الجديدة تمتلك القدرة على محاربة "واي بي جي/ بي كي كي" الإرهابي.

وحول الدور التركي في هذا الشأن، قال فيدان إن أنقرة وجهت إنذارا نهائيا للتنظيم عبر الولايات المتحدة الأمريكية وعبر الصحافة، وأنه "يجب على الإرهابيين الأجانب (في صفوف التنظيم) ممن جاؤوا من تركيا وإيران والعراق أن يغادروا (سوريا) فورا".

فيدان أشار إلى أنه في الوقت الحالي لا يلمسون لدى تنظيم "واي بي جي/ بي كي كي" الإرهابي أي تحضيرات أو نية للامتثال لهذه المطالب.

وبين أن غاية أنقرة من توجيه الإنذارات هي "لكي نوضح أنه إذا لم ترغبوا في حدوث عمليات عسكرية في المنطقة، سواء من جانبنا أو من جانب الحكومة السورية الجديدة، فإن الشروط واضحة".

كما أوضح الوزير التركي أنه وعقب مغادرة أعضاء التنظيم الإرهابي الأراضي السورية، فإن على العناصر الأخرى تسليم أسلحتهم والانضمام إلى النظام الجديد في البلاد في انتقال يخلو من الدماء والنزاعات".

واستطرد: "في المقابل، يجب أن يعيش الأكراد السوريون الأعزاء ممن لم ينخرطوا في تنظيم بي كي كي، بحرية دون أن يتعرضوا لأي ضرر في أرواحهم أو ممتلكاتهم، ويجب أن يشاركوا في الحياة الطبيعية. الإدارة السورية الجديدة تضمن لنا ذلك".

الوزير التركي أكد أيضا على ضرورة منح الأكراد السوريين الجنسية والبطاقة الشخصية (الهوية).

- إنذار نهائي

وفي السياق، حذر فيدان من أنه في حال عدم تحرك "واي بي جي/ بي كي كي" الإرهابي بما يتماشى مع الإنذارات التركية، فإنه سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة، وهي "التحرك العسكري".

وأكد أن التنظيم الإرهابي يشكل تهديدا لسوريا ولتركيا وللأكراد أنفسهم.

وفيما يتعلق بدور الولايات المتحدة في سوريا، قال فيدان إن التواجد الأمريكي هناك كان لعدة أسباب، مبينا أن "85 بالمئة من الأسباب التي كانت مبررا لوجود القوات الأمريكية، لم تعد موجودة الآن".

وأشار إلى وجود مقاتلين أجانب قاتلوا في صفوف "داعش" الإرهابي وهم الآن في سجون داخل سوريا وترفض بلادهم استقبالهم.

وأضاف أن دولا أوروبية وغربية تستخدم "واي بي جي/ بي كي كي" ليلعب دور الحارس لهذه السجون التي قال الوزير التركي إن الإدارة السورية الجديدة جاهزة لتحمل مسؤوليتها.

وأشار إلى إصدار الرئيس أردوغان تعليماته بهذا الشأن، وأكد أنه "إن لم يتمكن الآخرون من التعامل مع مشكلة مقاتلي داعش، فإن تركيا ستتدخل بجيشها لتحل المشكلة".

ومشيرا إلى العمليات العسكرية التي نفذتها تركيا سابقا ضد تنظيمات إرهابية في سوريا، أكد فيدان أن "هذه الخطوات هي طبيعية من أجل الأمن القومي وأمن الشعب وحماية الدولة".

وفي سياق متصل، كشف عن وجود تواصل بين إسرائيل وتنظيم "واي بي جي/ بي كي كي" الإرهابي، سواء عبر طرق غير مباشرة أو مباشرة.

وشدد على أهمية متابعة التطورات المتعلقة بهذا الشأن والنتائج التي ستفضي إليها.

وعلى صعيد الشأن السوري أيضا، قال فيدان إن بعض الدول العربية لديها مخاوف تجاه الوضع في سوريا، وخاصة فيما يتعلق باتجاه المستجدات هناك إلى "تصدير الثورة".

وأكد أن "هذه المخاوف النابعة من التجربة الإيرانية سابقا، يجب أن تُعبر عنها الدول المعنية بشكل شفاف ومباشر بدلا من تبني وإصدار أحكام مسبقة".

فيدان دعا أيضا إلى توجيه رسالة إلى الإدارة السورية الجديدة مفادها بأن البلاد بحاجة إلى إدارة جيدة، وإلى الأمن، والنظام، والهدوء، مبينا أن منطقة الشرق الأوسط "سئمت وتعبت من الحروب والصراعات".

وشدد على أن رفض دول المنطقة للحروب ليس خطوة كافية "لكن الأهم هو كيفية تجسيد هذا الرفض بعقلية سياسية وصياغة استراتيجية، من خلال التعاون مع الأطراف الأخرى في المنطقة لتطبيقها على أرض الواقع".

وأضاف أن طروحات أنقرة فيما يتعلق بسوريا، "لا تتركز على الرؤية والمصالح التركية فحسب، بل تراعي حساسيات الأطراف الفاعلة الأخرى أيضا".

وفيما يخص جهود إعادة إعمار سوريا، قال الوزير التركي إن دولا مثل مصر، والعراق، والسعودية، والإمارات، وقطر والكويت ترغب في التركيز على قضايا التنمية، والبنية التحتية، والخدمات العامة في هذا البلد.

وأكد أنه يمكن الإعلان عن تعبئة لإعادة إعمار سوريا، مشيرا إلى أن العديد من الأطراف، بما في ذلك دول الخليج، متفقة على هذا الموضوع.

وأشار إلى أن هناك مشاريع متعلقة بتحسين شبكة الكهرباء في سوريا، حيث أعلنت دول أخرى بجانب تركيا مثل الأردن وقطر، عن استعدادها للانخراط بدور في هذا المجال.

لكن وبحسب فيدان فإن العقوبات الأمريكية على نظام الأسد قد تعيق بعض الأنشطة المالية والتجارية المتعلقة بجهود إعادة الإعمار.

وأشار إلى أن "سوريا كانت ساحة لأنشطة 10 أطراف فاعلة على الأقل"، مضيفا: "لكن قد يكون من الضروري طرح سؤال في نهاية المطاف: من الذي حقق النجاح؟".

وقال وزير الخارجية التركي إن الإدارة السورية الجديدة تشاطر بلاده الرأي فيما يخص تنظيم "داعش" الإرهابي، مؤكدا أنه كان شاهدا شخصيا عندما تم تنفيذ عمليات مشتركة ضد هذا التنظيم.

- "أحمد الشرع صاحب قدرات سياسية"

ووصف فيدان قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع بأنه "موهوب سياسيا وصاحب قدرات في هذا المجال ويمتلك خصائص القيادة".

وأكد أن "قدرات الشرع لا تقتصر على المعارك والحروب في الميادين فقط، بل يمتلك أيضا تجربة وخبرات في تقديم الخدمات للشعب والبنية التحتية كما حصل في إدلب"،

وأضاف: "لقد طور نفسه في مجال الجمع بين وجهات النظر والسياسات المختلفة