في ذكرى استشهاد شعلان ورفاقه
بقلم/ سلمان الربيعي
نشر منذ: سنة و 8 أشهر و 4 أيام
الإثنين 27 فبراير-شباط 2023 06:05 م
 

إن الافتخار والاعتزاز لا يكون إلا للعظماء والأبطال الميامين من الثوار والأحرار والقادة العِظام، وفي 26 نوفمبر من كل عام فإننا نحيي بكل احترام وإجلال أرواح شهداء البلق الأبرار من قوات الأمن الخاصة، الذين قدموا دمائهم الطاهرة دليلا على التضحية والفداء، في سبيل العزة والكرامة، لوطنهم الغالي، وكان استشهادهم أبلغ تعبير عن حبهم لوطنهم، والتفافهم حول قادتهم، وإيمانهم

بواجبهم الوطني العظيم، في حماية الحق الوطني، وإقرار السلام، بما مثلونه من نموذج وطني رائع ورائد لتبقى مأرب الصمود بفضل الله، وبفضل التلاحم القوي بين قيادات قوات الأمن الخاصة على إرساء الروابط بالمبادئ الوطنية والإنسانية التي تشكل مسيرة قوات الأمن الباسلة وهي قيم الولاء والوفاء

وأداء الواجب، ومكافحة الظلم، وتوفير الحياة الآمنة للجميع، وتقديم مصلحة الوطن فوق كل شيء وهي المبادئ والقيم، التي غرسها الشهيد القائد عبد الغني شعلان والتي يسير على نهجها العقيد عبدالله الصبري رئيس أركان قوات الأمن الخاصة حفظه الله في هذا اليوم نترحم على شهدائنا الأبرار الذين هم المثال والقدوة في البطولة والتضحية، وندعو الله سبحانه وتعالى أن يسكنهم فسيح جناته وأن يرحمهم برحمته الواسعة ونعتز بأن نبعث بتحية واجبة إلى قوات الأمن الباسلة في الذكرى الثانية، نعبر عن الفخر والاعتزاز بالجهود المخلصة والمشاعر الوطنية القوية، التي نراها في قيادات وأفراد قوات الأمن الخاصة

في مأرب الحرية، فشهداء البلق الأبرار هم بحمد الله، تجسيد حي لكافة هذه القيم النبيلة...

فلتفتخر معي مأرب وليعتز جُل أحرار اليمن أينما كانوا بالشهيد " القائد أبو محمد الحُر البطل الهُمام والشامخ ذو الإباء و الكبرياء الوطني اللامحدود...

الله أكبر ما أعظمك أيها الحُر العزيز! الله أكبر ما أعظمك أيها الشهيد القائد شعلان! فلتفخر اليمن كلها ومأرب بما قدمه الشهيد شعلان من تضحية و نضال أو كفاح منقطع النظير حتى الرمق و الثانية الأخيرة من مسيرة حياته الوطنية على هذه الأرض الحبيبة، ولتفخر وحدة الأمن الخاصة بالحُر العظيم الشهيد القائد أبو محمد الذي جاد بالغالي و النفيس من دمه وروحه الطاهرة وهو

يصارع الانقلابيين وعصابات الإجرام وعصابات إيران وجماعات الإرهاب السلالية الرجعية الأنجاس ويلقنهم الردى ويزلزل الارض تحت أقدامهم في بلق الصمود الأبدي الذي يضرب ويتجذر في ثرى مأرب الأبية، فطوبى وألف طوبى لك "أيها الشهيد القائد العظيم الخالد في القلوب والعقول، وسلام لك وسلام عليك وسلام إلى روحك الوطنية الطاهرة، وسلام لك يوم تُبعث حياً الله أكبر ما أعظمك يا أبو نصر! ما أعظمك أيها البطل الصنديد!

ما أعظمك شهيدنا نوفل! فقد فجّرت بركاناً من الغضب الوطني المُزمجر لتحرق الأرض نارا تحت أقدام المليشيات المرتزقة الأنجاس، وسحقت كبرياء عملاء إيران تحت أقدامك الشريفة...

ما أعظمك أيها البطل المغوار ! فقد وقفت أمامهم سداً منيعاً وبلقاً شامخا لا يتزحزح أبداً عن الحق الوطني حتى اجتباك الخالق..

شهيداً.. شهيداً لينعم عليك أعظم الأجر والثواب في جنات الخلود والنعيم، فطوبى وهنيئا لك المجد و الخلود في جنات النعيم و الفردوس الأعلى، هنيئا لك الشهادة المقدسة الخالدة.. الشهيد البطل أمجد الصلوي قائد مغوار وواحد من العظماء الأفذاذ الذين ضحوا بدمائهم الزكية في سبيل الدفاع عن الوطن بمعركة البلق، وما هو إلا قائد وطني لن يخفت بريقه الوطني الساطع مهما

توارى جسده الطاهر عن الأنظار، وستظل ذكراه وسيرته خالدة تهتدي بها وتتداولها الأجيال جيلاً بعد آخر مهما اختلف الزمان والمكان وسيبقى" بمواقفه البطولية الشُجاعة شمساً لا تغيب في سماء اليمن الحبيبة لله درك أيها القائد أبا عمر!

وما أعظم تضحيتك واقدامك ! وما أعظم أخلاقك وصفاتك النبيلة! و ما أعظم حبك لليمن وما أعظم غيرتك الوطنية على وطنك و أبناء شعبك اليمني! ما أعظمك أبا عمر! ما أعظمك أيها الثائر الوطني الحُر