آخر الاخبار

العليمي أمام امام المنتدى العالمي يكشف عن خسائر مهولة للاقتصاد الوطني بسبب حرب الحوثيين تصل إلى إلى 657 مليار دولار اذا استمرت الحرب طارق صالح يفسد فرحة الحوثيين بهذا الظهور عاجل: بعد إتحاد غالبية القوى السياسية في اليمن.. المجلس الانتقالي يشذ عن الإجماع الوطني ويعلن عدم مشاركته في اجتماع الأحزاب السياسية والقوى الوطنية بعدن .. مقتل أحد القيادات العسكرية العليا بالحرس الثوري الإيراني بتحطم مروحية ومصرع من كان عليها جنوب شرقي إيران ماليزيا تعد مشروع قرار لطرد إسرائيل من الأمم المتحدة المركز الوطني للأرصاد والإنذار المبكر يحذر تسع محافظات يمنية ويكشف عن المحافظات الأكثر تأثرا التصعيد الإسرائيلي المرتقب ضد الحوثيين.. متى وكيف؟ نزول ميداني للجنة مشتركة بين القطاعين الحكومي والخاص لتحديد مواصفات وأسعار خدمات الحج وضمان الجودة افتتاح بطولة الفرق الشعبية لكرة القدم بمديرية مدينة مأرب بمشاركة22 فريقاً. تدشين فعاليات الأسبوع العالمي للسلامة الدوائية بمأرب.

ما تحت الرماد
بقلم/ علي قاسم غالب الزبيدي
نشر منذ: 14 سنة و 5 أشهر و 10 أيام
الثلاثاء 25 مايو 2010 07:17 م

هذا الذي يعم ويطم في الساحة شرقها وغربها شمالها وجنوبها دافعه انعدام التصور السليم وفي أحسن حالات وجود هذا التصور فإنه يبدو مشوها مثل جنين لم يكتمل مخاضه، ولا يعدم الجميع من حجج لهذا الخوض وإن كان المرمى واضحا وأصحاب الحراك الجنوبي يعلمون جيدا أن مطالبهم سليمة ولكن توسيع هذه المطالب إلى فتنة الانفصال يشبه إلى حد كبير من يعاني من مرض في أحد أعضائه فيرى مطببوه له الموت حلا لمشكلته وأظن هذا المنطق لا يستقيم مع عقل أو فهم، فالكل ودون استثناء حتى من يكابرون في أن الوطن بخير وإن أخفوا في نفوسهم يعلمون علم اليقين أن الفساد في اليمن أكثر شيوعا من الهواء الذي نتنفسه، ومكابرتهم وإنكارهم ليست مسوغا لأصحاب النفوس الضعيفة أن يطالبوا بالانفصال حلا لهذا الفساد، وبغض النظر عن نسبة الفساد الواقع على أهل الجنوب أكان أكثر مما يقع على أهل الشمال أو اقل فإن المأساة تعم الكل.

 لكن في تقديري أن الحكومة بعنتها وإصرارها على تأجيج الفتنة بإنكار الحقوق لأصحاب الحقوق وعدم رد المظالم إلى أصحابها وأهمية إصلاح الفساد لا تشكيل هيئات فساد جديدة وبتحويلها الموضوع إلى أبعد مما بدأه أصحابه تضرم النار في ماء بارد ولا شك سيشتعل، إن أسلوب الصلف الذي تواجه به الحكومة قضايا الثورة في الجنوب وإبراز الحل الأمني إلى الواجهة في كل صغيرة وكبيرة هو الذي يترك الفرصة لأصحاب الدعاوى بأن يجدوا لهم مناخا ملائما، و لا أدري ما العيب في أن نتصارح أن الوحدة مطلب شعبي وضرورة دينية ووطنية لكن في الوقت نفسه أنت لن تجعل الناس يقتاتون على شعار الوحدة فالوحدة استحقاق وآثار يلمسها المواطن وخير لا بد وان ينعم في رغده كل الناس لا كل السلطة، لا عيب في أن يطالب الناس في الشمال أو في الجنوب بتحسينات الوضع المعيشي وان يلمسوا خير هذه الوحدة وإلا فما قيمة أن أتوحد أو أتحنط وتصم أذني بهذا الشعار وأن أموت جوعا، إن الوحدة وسيلة ضرورية لتماسك المجتمع من التشرذم والشتات لكن ليست الوحدة المفصلة بمقص الحاكم إنها الوحدة التي أرادها الشعب وحلم بها وانتظر ما تجود به عليه بعد حروب وسنوات من الضياع، وفي الوقت نفسه فإن التفريط فيها تفريط في الكيان وبالتالي فإننا نصل إلى معادلة أطرافها متوازنة وحدة لخير الوطن ووطن ينعم بخير هذه الوحدة ، ومن جانب آخر لا مسوغ لدعاوى الانفصال مع اعتراف الدولة بوجود الفساد أو عدم اعترافها؛ فليس الحل في علاج العضو دائما بتره ؛ فهناك وسائل دون البتر وليس إهلاك الجسد كذلك مسوغ لفساد عضو، وفي ظني أن كلا الفريقين الحكومة بما تحاول به من إنكار لوضع أصبح مثل الشمس بينا من تردي الأوضاع يوما بعد يوم ويكفيها مهزلة الكهرباء هذه الصورة القاتمة لليمن في الداخل والخارج وهي تجبي مليارات الريالات وتستلم عددا من المساعدات وعلى مدار 16سنة ولم تستطع إن تتجاوز عجزها في حل هذه المشكلة ولا تستحي وهي ترعد وزبد بالمنجزات على أضواء الشموع وكأن ليلنا عيد حالم دائم، .

 لا يمكن أن يتم الدخول إلى فتنة في الوطن دون منافذ تتركها السلطة، ويكذب من يقول أن هناك دخانا ينشا من دون نار أو من دون مقدمات هذه النار، الحياة سبب ومسبب، أحداث ودوافع ، والعجيب الذي يدع الحليم حيرانا هو تلك الأطروحات التي تتبناها الدولة إزاء كل نقد مهما كان هو انه مزايدة، وهو اكليشة لا تفتأ أبواقها إن ترفعها دائمان مع أنه لا احد يرفعها أمام الدولة حين تتشدق بإنجاز الوحدة في كل وقت وحين، وهي تعلم أن الأصل في الوحدة مظهر رخاء لا مظهر شقاء وإلا لما قامت الحاجة للوحدة من أساسها!!

 لا انفصال يمكن أن يكون الحل لوطن وضعه اضعف من أن يتحمل مبضع التقسيم والتشطير ولا تشدق بالوحدة دون الإحساس بما يعاني المواطن وهو الذي كان ينظر للوحدة بأنها مخلصه من كثير من مشاكله الاقتصادية والاجتماعية، إن الوطن في حاجة ماسة إلى محبين له ومخلصين في هذا الحب ؛ فكما أنهم يعيشون من خيره نهبا أو بوجه حق فإن عليهم أن يحافظوا عليه حتى يستمر عطاؤه ، إن حب الوطن يعني تقديم مصلحة المجموع على مصلحة الفرد، ويكفي من ينهبون خيراته أن يضعوا لأنفسهم حدا في الشبع وليتذكروا أن المرء مهما جمع لا يخلد في هذه الدنيا وأن عليهم مسئولية غيرهم مما لا يجدون القوت وليتذكروا أنهم إلى ربهم راجعون، وليسدوا هم أبواب الفتنة، وإن سدوا أبواب الفتنة وقطعوا الطريق على أصحاب دعاوى الانفصال كان لهم الحق في جر المواطنين جرا للحفاظ على مكسبهم الوحدوي الذي سيعني لهم وقتذاك مكسبهم المعيشي وضرورتهم الحياتية، ولن تحتاج الدولة حينها من الكذب المعسول لتدفع الناس في اعتقادي طالما لمسوا أنها تضع يدها حقيقة على الوجع رغبة في علاجه، وحينها يخمد ما تحت الرماد.

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
توفيق السامعي
عبدالرقيب عبدالوهاب.. لماذا اغتيل بطل السبعين؟ 2
توفيق السامعي
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
حافظ مراد
وجوه بريئة تحت وطأة الحرب
حافظ مراد
كتابات
د. حسن شمساننعم ... ولكن
د. حسن شمسان
عبد الله حسين السنامينعمة الوحدة
عبد الله حسين السنامي
عبدالرقيب الهديانيمن يعفو عمن.. يا رئيس؟
عبدالرقيب الهدياني
مشاهدة المزيد