ستُنزع الألغام المتفجرة من كل شبر في اليمن ، وسينبت الزرع والزهور والعشب رغماً عن عصابات القرن الواحد والعشرين .
يفخخون المستقبل بعبوات الحقد وادوات القتل بعد ان عجزوا عن احكام السيطرة على الأرض والثروة والممتلكات والارادة اليمنية الواعية .
سيُطهر اليمن جغرافيا وبنية وقرار وسلوك مشين وفكر ضال ومضلل وثقافة موبوئة وألغام فتاكة يستخدمها الحاقدون حين الفرار من كل منطقة يصلها الاعصار اليمني الحر الأصيل .
سيكون التطهير لكل مخلفات القتلة ولن يترك المجال للعبث والخراب ان يبقى على أرض اليمن .
لن يقف طوفان التحرير حتى تطهير اليمن تماماً من دنس الإمامة المتخلفة وظلمها وأمراضها ، وكل هوس الحالمون بالعودة الى الحكم بعد الرحيل من كهنة وعصابات الماضي القريب .
ستنزع الألغام وتلفظها التربة التي لفظت الأشرار دون ريب ، وستكون اليمن نظيفة وأمنة ، وليدرك مجروموا السلالة والطائفة والعنف والانقلاب انهم لحظة ما يزرعون الألغام لقتل سواهم من احرار اليمن وأجيالها الواعدة والقادمة كانوا لحظتها يدفنون تدينهم المزعوم وضمائرهم الميتة وانسانيتهم المفقودة وعقولهم اليابسة في التراب .. كانوا يطمرون ذواتهم المبتذلة والقاتلة لتدوس عليها أقدام اليمنيين في شتى البلاد .
تباً للعصابة الخاسرة وسحقاً لما يصنعون .
أيها العصابة فلتعرفوا تماماً ان كل من تتوقعون انكم ترسلونهم إلى الموت بهذا الداء الكبير من عبوات وألغام القتل وتجزأون أجسادهم من أطفال اليمن ونسائة ورجالة وحتى الحيوانات بفعلكم هذا ، وفي كل ربوع الوطن سيتعافون وتلملم جراحاتهم وسيظل جرمكم وصمة عار مدى الحياة .
ومن تريدون رسم الألم والجراح على وجوههم وأجسادهم حين يمرون بالأرض التي اغتصبتموها ذات يوم لبرهة من الوقت قبل ان لفظتكم وكسركم أبنائها لا شك انكم سترسمون في اذهانهم جيل بعد جيل كم كنتم وكم أنتم قتلة ودمويون وأشرار .
جيد انكم تعززون الذاكرة الوطنية والذهنية العامة للشعب بمأسي وجرائم وحماقات صنعتها أيديكم وأبتدعتها عقولكم المعلولة ونفسياتكم المريضة . . ثقوا بانكم ستذهبون الى مزبلة التاريخ عما قريب وتصبحون ذكرى أليمة وملعونة في كل مكان وزمان ، ولن تتكرر تجربتكم وما على شاكلتها بعد اليوم .
سيذهب الأطفال الى المدارس والمزارعون الى الحقول والنساء الى الغيول ويغنون للحب والوطن والحضارة ويبصقون في وجوهكم ويضحكون .. لكنهم لن يغفروا لكم صنيعكم المميت ودماركم الواسع .
سيتذكر اليمنيون في الحقول انكم مريتم من هنا ونبحتم بصرختكم هنا ويشعلون الوديان بالمهاجل ويزرعون .
سيصعد الرعيان إلى الجبال ويركضون بقايا متارسكم وفي الشعاب سيدفنون خنادقكم ويرددون الأغاني والأناشيد الوطنية .