تحاول وسائل إعلام التحالف المناطقي بين الرئيس السابق والحوثيين خلط الأوراق، بتسريبات تحاول الإساءة إلى دور دولة الإمارات العربية المتحدة الفاعل ، في معركة دحر انقلاب هذا التحالف المناطقي على مقررات الحوار الوطني، لا لشيء، إلا لأن الحوار أقر نظام الأقاليم الذي يحد من سلطات المركز المطلقة على المناطق المختلفة، وكذا لأن هذا التحالف الشرير لم يتحمل وجود رئيس للجمهورية من خارجه.
النموذج الإماراتي الرائد في الاتحاد هو النموذج الأكثر تماسكاً وديمومة، والنموذج الإماراتي في المواءمة بين الأصالة والمعاصرة، يجب أن يدرس بشكل جيد للاستفادة مما قدمه، والتحالف الانقلابي في اليمن لا يُكنُّ للنموذج الاتحادي الإماراتي الود، لأن هذا النموذج الناجح يعري نموذجه الوحدوي الفاشل، الذي جعل الوحدة اليمنية مجرد وسيلة لإخضاع ثروات الجنوب لمطامعه وجشعه.
واليوم تجود الإمارات بدماء أبنائها على تراب اليمن لتحريره من قبضة زعيم مليشيا تحول إلى رئيس دولة، ورئيس سابق تحول إلى زعيم مليشيا.
رسالة أمس كانت مقصودة، والإمارات فهمت الرسالة، وأعلنت أنها ستكون أكثر إصرارا من ذي قبل على مواصلة ما بدأته مع أشقائها العرب ، لفك محاولات ربط اليمن بإيران.
التحوط مطلوب فيما يخص التعامل مع من يعلن تأييده للشرعية من عسكريين ومدنيين، حجم الخسارة أمس، قد يرجع إلى عمليات رصد من داخل المعسكر نفسه، الذي يوجد به ضباط يتناولون الغداء داخل المعسكر، ويتناولون القات مع موالين لتحالف الانقلاب في مناطق أخرى.
التحالف المناطقي يهرب الصواريخ البالستية من مخازن نقم وعطان إلى مزارع لموالين له في مناطق جبلية وصحراوية، ويقوم بإطلاقها، لكن هذه الصواريخ لن تمنع سقوط نظام المليشيا، الذي لم يدرك بعد أنه يصعب إرجاع دولاب الزمن إلى الوراء