تقرير أممي يؤكد تمرد الانتقالي عسكرياً على الشرعية مأرب تحتشد تضامناً مع غزة وتنديدا باستمرار حرب الإبادة الاسرائيلية مباحثات يمنية سعوديه بخصوص إجراءات سير تأشيرات العمرة اجراءات حكومية رادعة ضد محلات الصرافة المخالفة والمضاربين بالعملة في جميع المحافظات المحررة حشود هادرة بمحافظة تعز تنديدا بجرائم الابادة والتهجير بقطاع غزة الذكاء الاصطناعي يورط عملاق التكنولوجيا «تسلا» ويقودها للمحاكمة عبر القضاء كلاب آلية تنظف أحد الجبال المصنفة ضمن قوائم التراث العالمي رابطة اللاعبين المحترفين تكشف عن المرشحين لجائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي لشهر أكتوبر دولة خليجية تبدأ بسحب الجنسية من المئات من مطلقات مواطنيها الإنذار المبكر ينشر توقعات الطقس خلال الساعات الـ24 القادمة في 11 محافظة يمنية
خرج القيادي المؤتمري حسين حازب عن صمته، ليكشف عن الخفايا التي تقف وراء ما يجري من مهرجانات واحتجاجات في محافظة مأرب ..
و حازب الذي يتبوأ منصب عضوية اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام- الحزب الحاكم- ممثلاً لمحافظة مأرب، فضلاً عن كونه أحد وجهاء المحافظة.. يناولنا في حوار صحفي أجرته معه «الميثاق نت» مجمل ما تشهده المحافظة من فعاليات احتجاجية سياسية في جانب منها ومطلبية في الجانب الآخر.. فإلى نص الحوار:
^ محافظة مأرب شهدت مؤخراً أحداثاً متسارعة .. تحالفات ومهرجانات واحتجاجات، وباعتباركم من وجهاء المحافظة .. هل يمكن القول ان مأرب استيقظت أم ماذا .. ؟ !
- ما يجري في محافظة مأرب لا يختلف كثيراً عما يجري في المحافظات الأخرى، وهي أجندة يبدو أنها أجندة عند أحزاب المعارضة وعند من يريدون الإثارة وعرقلة التنمية وعرقلة المسيرة الديمقراطية ..
أجندة مرتبة ابتداءً من محافظتي عدن والضالع وانتهاءً بالمحافظات الشمالية ومنها محافظة مأرب .. أي ان الذي يجري في مأرب ليس بمعزل عن المحافظات الأخرى، والمسألة مسألة فعل سياسي بحت ..
سبات وغفلة
^ .. لكن أنتم في المؤتمر بماذا تقابلون مثل هذه الأجندة .. ؟ !
- إنها ليست يقظة متأخرة في مأرب، وإنما يبدو ان السبات والغفلة هي عند المؤتمر الشعبي العام في مأرب.. لم يكن مرتباً حاله ولم يحسب لهذه القضايا أو أنه لم يكن متفاعلاً معها، باعتبار ان أهل مأرب من الناس المؤيدين للدولة ومن المؤيدين للمؤتمر الشعبي العام وسياسته ..
والتي تحرك هذه الأمور وتعمل هذا الفعل السياسي هي مجموعة قليلة، ولو أن المؤتمر أدرك أسباب حصوله على الأغلبية، والتي لم تكن بنشاط المؤتمر ولكن باحترام الناس لعلي عبدالله صالح .
ولو ان المسئولين على المؤتمر في محافظة مأرب- سواءً قيادة المحافظة أو قيادة المديريات يتفاعلون بنفس الطريقة التي تتفاعل بها الجهات الأخرى، لكان الحال مختلفاً تماماً، ليس هناك أية اشكالية على الاطلاق، وسنكون كغيرنا..
سوء تصرفات
^ .. لكن أنت ممثل المحافظة في اللجنة العامة للمؤتمر .. ؟
- صحيح أنا ممثل المحافظة، ولكن تم تكليفي بالإشراف والعمل في محافظات أخرى، إضافة إلى أننا أردنا ان نعطي فرصة للآخرين ..
عندما لمست لدى البعض منهم تحسسات تركنا لهم الأمر، ومع ذلك لا نبخل بإسداء النصح لهم ونحن نعمل ..
وخلاصة القول إن ما يجري في محافظة مأرب ليس يقظة متأخرة من قبل المعارضة، ولم يكن حدثاً غريباً، وما يجري فيها كسائر ما يجرى في بعض المحافظات الأخرى، وهو فعل سياسي للمعارضة التي لها أجندة ترتبها على مستوى كل محافظة، وربما اليقظة المتأخرة هي لدينا نحن في المؤتمر والتجمعات في مأرب لا تقلق إذا كانت تجمعات خمر، وصنعاء، ويريم، وتعز، والضالع، وحضرموت لا تقلق هي الأخرى ..
أي يجب التعامل مع الأمور بشكل واحد وعدم القلق من محافظة دون أخرى .
وأيضاً من حسن حظ المعارضة في محافظة مأرب انها أعطيت لها فرصة من قبل اشخاص في المؤتمر، نتيجة سوء تصرفات إدارية وتنظيمية سواءً على مستوى الإدارة المركزية- الوزارة- أو على مستوى الإدارة في المحافظة..
لا نلوم محلي مأرب
^ مادام المجلس المحلي في المحافظة أغلبيته مؤتمر .. لماذا لا تعكس هذه الملاحظات من خلاله .. ؟ !
- المجلس المحلي مؤتمري فعلاً، ولا نحمله أي لوم.. المحافظة تفاعلت عندما وجدت في المحافظ التجاوب والنشاط، وأهل مأرب يختلفون عن غيرهم.. حيث ان طبيعة أهل مأرب يعطون لأي مسئول يأتي إلى المحافظة مشواره، ولذلك لا نلوم المجلس المحلي، ونلومه إذا سكت من الآن فصاعداً، أما فيما سبق فلا نلومه لأنه حينما كان يحاول ايقاف أي خطأ اتهموه بعرقلة التنمية والوقوف أمام مصالح المحافظة، ما دفع به إلى ترك الأمور تسير حسب إرادتهم وعلى حالها.. الجاري وما يحدث الآن في مأرب أننا منحنا فرصة للآخرين من خلال سوء تصرفاتنا ومن خلال قصور أعمالنا ومن خلال الانفراد بالرأي.. فمحافظة مأرب تدار كثير من الأمور بصورة فردية، حتى على المستويات البسيطة.. مأرب لايوجد فيها المكتب التنفيذي الذي لديه الخلفية الكافية عن كل صغيرة وكبيرة، وللأسف الكثير منا ينظر للوظيفة في مأرب على أنها منحة يؤديها ويروح.. المجالس المحلية وإدارات المديريات في مأرب يعانون قصوراً في كثير من الأشياء.. والذي كان حاصلاً في الفترة السابقة ان المعارضة تعرضت للتنويم المغناطيسي، واليوم خرجت من غيبوبتها وسباتها.. لذلك مطلوب من المؤتمر ان يستفيق هو الآخر، ولن يكون هناك أية اشكالية ولا أي أمر يخوف.. حتى الناس الذين في المعارضة يحملون عقولاً منفتحة وليس عقولاً منغلقة ومتفهمون لمجريات الأحداث ويقرأون وقائع الأحداث، لأنهم يعرفون ويدركون نتائج وتبعات أية مشاكل أو اختلالات أمنية تحدث في المحافظة..
وبطبيعة الحال هم يدارون من خارج المحافظة، ويجب ان يفهم الجميع ان الذي يحصل في مأرب يدار من خارجها كما يدار في غيرها من المحافظات الأخرى.. وما يجب علينا حيال ذلك هو العمل ولا نظل متفرجين ننتظر ما سيقوله الأخرون..
مطلوب إصلاح أنفسنا
^ ما رؤيتكم في المؤتمر لمجابهة هذه الاشكاليات .. ؟
- العملية تحتاح إلى العمل في عدة جوانب تتركز في الآتي: أولاً يجب ان يكون هناك فعل سياسي وإعلامي متحرك ونشط يجاري الفعل الآخر، والناس لديهم عقول تميز بين الغث والسمين، ويجب إزالة الأشياء المسببة لهذه القضايا.. مثلاً هناك اشكالية حول التوظيف في مأرب، وهناك خلاف الآن بشأن إجراءات ربط مديريات المحافظة بالكهرباء الغازية ..
هناك أخطاء وممارسات يرتكبها بعض مديري المكاتب وبعض مديري عموم المديريات يجب ان تتوقف عند حدها، وبالتأكيد ستصلح كثير من الأمور .
وأهل مأرب يريدون الأمن والأمان ويريدون الاستقرار، بل إنهم يختلفون كثيراً عن غيرهم من حيث إنهم عقلاء في تصرفاتهم.. فالذي يتقاتل مع صاحبه لا يتقاتل معه لكي يقتله وإنما يتقاتل معه لأجل إعادته إلى الحق لكن الآخرين إذا تقاتل الواحد مع صاحبه قتله..
هم عقلاء في تصرفاتهم، والأهم أننا نصلح نحن ولا يجوز ان نظل نعمل المعارضة شماعة في سوء تصرفاتنا.. يجب ان نصلح أنفسنا ونشتغل فعلاً سياسياً سليماً ونشرك بعضنا البعض في الرأي وسوف تحل كل القضايا..
لأن الذي في المعارضة هو أخي وابن عمي وصاحبي ومن قبيلتي وليس أجنبياً وبالتأكيد عندما نتحرك ونعمل بشكل سليم وصحيح سوف نؤثر عليه.. لكن ان نبقى بعيدين فهذا غير صحيح، وإذا أراد أحدنا في المؤتمر الشعبي ان يعمل فعلاً سياسياً صحيحاً أو فعلاً إعلامياً يُتَّهم، ويوجه له اللوم والانتقاد والمساءلة من زميله أو صاحبه لماذا تفعل كذا و كذا .. الخ ..
أقولها بصريح العبارة يجب ان نصلح أنفسنا حتى لايوجد للمعارضة شيء ما تزايد به علينا، بحيث ان الذي في إدارته يصلح إدارته وعمله وفي