آخر الاخبار

مصادر بريطانية تكشف كيف تهاوى مخطط تشكيل التوازنات الإقليمية بعد سقوط نظام الأسد وتبخر مشروع ثلاث دول سورية توجيه عاجل من مكتب الصحة بالعاصمة صنعاء برفع جاهزية المستشفيات وبنوك الدم وتجهيز سيارات الإسعاف ما حقيقة خصخصة قطاعات شركة بترومسيلة للاستكشاف النفطية في اليمن أبرز خطوة رسمية لتعزيز الوسطية والاعتدال في الخطاب الديني في اليمن وزير الأوقاف يفتتح أكاديمية الإرشاد مدير عام شرطة مأرب يطالب برفع الجاهزية الأمنية وحسن التعامل مع المواطنين أردوغان في تصريح ناري يحمل الموت والحرب يتوعد أكراد سوريا بدفنهم مع أسلحتهم إذا لم يسلموا السلاح عاجل: محكمة في عدن تبرئ الصحفي أحمد ماهر وتحكم بإطلاق سراحه فوراً الاستهداف الإسرائيلي للبنية التحتية في اليمن يخدم الحوثيين ... الإقتصاديون يكشفون الذرائع الحوثية الإدارة السورية الجديدة توجه أول تحذير لإيران رداً على تصريحات خامنئي.. ماذا قال؟ هجوم مضاد يسحق الميليشيات في تعز والجيش يتقدم إلى شارع الأربعين و يسيطر على مناطق استراتيجية حاكمة.. مصرع وإصابة 23 حوثيًا

جولة فوضى لا جولة تفاوض .
بقلم/ مجدي محروس
نشر منذ: 5 أشهر و 18 يوماً
الأحد 07 يوليو-تموز 2024 07:56 م
 

لا شيء يقضي على أي قضية عادلة مثل محام فاشل يلحن بحججه أثناء مرافعاته عنها و لا يسيء أحد لقضية ما ، كما يفعل مفاوض جاهل أو غبي لا يحسن تمثيلها خلال محطات التفاوض بل أن هناك خيط رفيع بين الغباء السياسي والخيانة الوطنية .

 

حجو كذلك الحال مع القضية اليمنية العادلة فلا يوجد من اساء لها اليوم وخذلها اكثر من بعض المتبنين لها والمنادين بها من داخل الشرعية.

 

 أما بالنسبة للشرعية نفسها فلا يوجد من يسيء لها ويشوهها وينتقص منها أكثر من حلفائها إلا المتسلقين والمستجدين والطارئين والمحسوبين عليها زوراً وبهتانا .

 

ومن الواضح أن ثمة توجه افرزته التغيرات الدولية والاقليمية يتمثل في محاولة شرعنة المليشيات الحوثية والاعتراف بها وهذا بطبيعة الحال سينسحب وينعكس سلباً على الموقف من الشرعية المعترف بها دوليا التي تتعرض بشكل مستمر لضغوطات كثيرة وابتزازات قد تتاكل معها بعض المكتسبات الوطنية .

 

ولذا فإن الشرعية بحاجة اكثر من اي وقت مضى إلى مزيد من التلاحم والتماسك والتوحد لان وجود شرعيات كثيرة ومتباينة لا يخدم المصلحة العامة بل يصب في مصلحة المليشيات الانقلابية وحدها .

 

يصدر المجلس الرئاسي قبل ايام قليلة وهو بالمناسبة الصيغة الاخيرة المتفق عليها لشكل الشرعية التي تعرضت ولا تزال لتحديثات كثيرة ؛ توجيهات وقرارات ثم يقف عاجزاً عن الانتصار لها بفعل الحسابات المتعددة والاملاءات الخارجية .

 

إن الشرعية التي لا تحترم قراراتها ولا تنتصر لها لا تنتظر من الاخرين احترامها والانتصار لها .

 

اخر تلك القرارات والتوجيهات الرئاسية المخذولة من الرئاسي نفسه تتعلق بتعليق المفاوضات مع المليشيات الحوثية اذا لم تفرج عن السياسي محمد قحطان او تكشف عن مصيره على أقل تقدير بحسب توجيه مكتب رئاسة الجمهورية .

 

وفي الوقت الذي امتثل فيه رئيس الوفد الحكومي هادي هيج ومعه ممثل المقاومة والجيش الوطني في مأرب حسن القبيسي للتوجيهات الرئاسية واعلنا مقاطعتهما لجولة المفاوضات الجارية في مسقط ؛ هرول بعض المشاركين والمنتفعين من المفاوضات السابقة و المستعجلين في التصالح مع الحوثي والمندفعين بحماس لتطبيع الحياة معه مستغلين غياب اهم مكونات الوفد الحكومي التفاوضي للذهاب نحو جولة المفاوضات والقفز على توجيهات المجلس الرئاسي . 

 

وللاسف الشديد أن الفريق الذي لعب دور ممثل الشرعية في جولة التفاوض او بالأحرى جولة الفوضى الجارية في العاصمة العمانية مسقط سقط سقوطاً مدوياً نتيجة تجاوزه للمبادئ العامة والخطوط العريضة المتفق عليها من الصفقة السابقة والمتمثلة في عدم الذهاب نحو أي مفاوضات إلا بعد زيارة محمد قحطان ومعرفة مصيره .

 

لقد وقع فريق التفاوض المستعجل في مصيدة الأغبياء وفي كمين الحوثيين واصبحوا اسرى الرواية الحوثية الغامضة فيما يتعلق بمصير السياسي المختطف محمد قحطان .

 

السقوط الاخلاقي للحوثيين فيما يتعلق بمصير السياسي قحطان وخصوصا في جولة الفوضى الاخيرة بمسقط ليس غريبا عليهم فهو طبع لا ينفك عنهم وسلوك تطبعوا عليه طيلة سيرتهم ومسيرتهم .

 

لكن كيف يتساوق فريق يدعي تمثيل الشرعية مع هذا السقوط الاخلاقي ويعلن بسذاجة عن خيارات ثمن صفقة قحطان بناء على افتراضات واحتمالات حوثية دنيئة وغير انسانية ولا أخلاقية .   

 

هل لان معيار النجاح بالنسبة لهواة التفاوض هؤلاء هو التوصل إلى أي اتفاق مع المليشيات الحوثية باي صيغة كان وكيفما اتفق وبدون قيد أو شرط و باي ثمن ولو كان حتى ثمناً بخسا .

 

أم أن الفريق المحسوب على الشىرعية حريص جدا على عدم تفويت فرصة اعتمادات وامتيازات السفريات و رحلات تغيير المزاج في الدول المستضيفة لجولات التفاوض .

 

ولان فاقد الشيء لا يعطيه فلا يمكن لمفوضات كهذه أن يكتب لها النجاح لسبب بسيط ان الفريق المفاوض باسم الشرعية لا يمتلك أي تفويض للحديث باسم قحطان وبيان اسرته اكد على ذلك ، ولانه كذلك وهذا المهم لا يمتلك اي أسير للمبادلة به لذا فاي وعوده ستكون على طريقة اعطى مالا يملك لمن لا يستحق .