شاهد.. القسام تفجر عبوة ناسفة بـ4 جنود ودبابة إسرائيلية في جباليا تصريح أموريم عن جماهير مانشستر يونايتد يثير تفاعلاً.. هذا ما جاء فيه بهدف ابتزاز التجار ورجال الأعمال والشركات.. وثيقة مسربة تكشف عن أحدث الابتكارات الحوثية في مجال الجبايات مصر تجدد تمسكها بوحدة اليمن .. تفاصيل اجتماع الرئيس العليمي مع نظيره السيسي العالم على مشارف الحرب العالمية الثالثة.. الرئيس الأوكراني يستغيث بأوروبا ويعلن وصول 11 ألف جندي كوري شمالي إلى كورسك الروسية الاعلام الحوثي الرسمي ينقلب على التهدئة ويوجه اتهامات جارحة للسعودية بسبب رفضها الزواج.. عصابة من 5 اشخاص يقومون بتصفية شابة من تعز بإبرة مسمومة في عنقها العليمي أمام امام المنتدى العالمي يكشف عن خسائر مهولة للاقتصاد الوطني بسبب حرب الحوثيين تصل إلى إلى 657 مليار دولار اذا استمرت الحرب طارق صالح يفسد فرحة الحوثيين بهذا الظهور بعد إتحاد غالبية القوى السياسية في اليمن.. المجلس الانتقالي يشذ عن الإجماع الوطني ويعلن عدم مشاركته في اجتماع الأحزاب السياسية والقوى الوطنية بعدن ..
عندما غادرت صنعاء قبل نصف شهر باتجاه سيئون ومنها إلى القاهرة كان همي الأكبر أن اطتجاوز نقطة " أبو هاشم " سيئة الصيت في رداع بمحافظة البيضاء فإن غادرتها فقد نجوت وظل القلق من تلك النقطة المرعبة يلازمني حتى وصلنا للنقطة وتوقف باص عندها وكانت الساعة قد تجاوزت العاشرة ليلا والسماء تمطر والظلام يلف المكان وصعد إلى الباص شاب حوثي يدعى " أبو مران " وبدأ بالتحقيق الدقيق مع الركاب ومن شك فيه أمره بالنزول .
وصل إلي كنت قد جهزت أوراقي أمامي نظر إلى الجواز والتذكرة والتقرير الطبي ثم قال : هذا التقرير الطبي مزور أريد تقرير من مستشفى الثورة قلت له: التقرير صحيح وهو من مستشفى الكويت وهو مستشفى حكومي والتقرير مختوم من وزارتي الخارجية والصحة وقبل أن يأمرني بالنزول جاءته مكالمة فانشغل بها وتركني ثم تجاوزني للتحقيق مع غيري لينتهي الأمر بأن أنزل 17 شخصا من ركاب الباص من اصل 30 ومن بينهم نساء وأطفال .
أكثر ما آلمني هو انزاله لنساء وأطفال لا محرم معهم في منطقة شبه مقطوعة وتحت المطر وقبيل منتصف الليل كان صراخ الأطفال يقطع القلب وكنا في موقف حزين لا أنساه ما حييت.
بعد انزالهم وإنزال أدواتهم ورميها في قارعة صاح ابو مران بسائق الباص: حن
حن الباص وانطلق وانا غير مصدق انني نجوت ولكنني اجلت فرحتى حتى اتجاوز كل نقاط الحوثيين.
كان السكري قد ارتفع عندي إلى نسبة كبيرة وداهمني صداع مخيف وكنت في حالة يرثى لها وقلبي يقطعني على الذين انزلوهم تحت المطر في قارعة الطريق في ذلك الليل والظلام المخيف.
وبقيت في قلق لازمني حتى تجاوزنا اخر نقطة للحوثيين في البيضاء ودخلنا منطقة قانية ورأيت أول نقطة للجيش الوطني وعليها العلم الجمهوري وحينها شعرت كأنني ولدت من جديد وانزاح عن كاهلي جبل ثقيل جثم عليه لسنوات.
لقد شعرت بالحرية والأمان وتبخر الصداع وبدأت اتحدث وأضحك وأشعر بلذة الحياة .
بعد سنوات عجاف من البقاء مكرها في صنعاء لم أشعر فيها يوما بالأمان ولم يغمض لي فيها جفن بعمق هانذا أخيرا اعانق الحرية واتذوق الأمان.
والحمد لله.